الخميس 12 يوليو 2018

نتانياهو: نظام الأسد لم يستهدفنا برصاصة منذ 40 عاماً

نتانياهو: نظام الأسد لم يستهدفنا برصاصة منذ 40 عاماً

نتانياهو: نظام الأسد لم يستهدفنا برصاصة منذ 40 عاماً

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس، موقفه الصريح بعدم رغبته في تهديد نظام بشار الأسد في سوريا لأنه لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان المحتل منذ أربعين عاما، موضحا أن ما يهمه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن نتانياهو قوله للصحافيين قبيل مغادرته موسكو، «ليست لدينا مشكلة مع نظام الأسد، فعلى مدى أربعين عاما لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من مرتفعات الجولان». وقال نتانياهو إن إسرائيل لا تعارض إعادة الأسد سيطرته على سوريا واستقرار قوة نظامه، ولكنها ستتحرك عند الضرورة وكما فعلت في الماضي لحماية حدودها، وإن سياسته الثابتة هي عدم التدخل في ما يحدث في سوريا، لكن ما يزعج إسرائيل هو تنظيم داعش وحزب الله اللبناني والوجود الإيراني. وأضاف أن الإيرانيين لم يغادروا المنطقة الحدودية مع الجولان بالكامل، وإنما تراجعوا فقط عشرات الكيلومترات، لكن إسرائيل تطالب بانسحاب القوات الإيرانية بشكل كامل، مشددا على أنهم ينسقون المواقف بشكل كامل مع الولايات المتحدة. ويأتي هذا بعد يوم من تصريح مسؤول إسرائيلي – طلب عدم نشر اسمه – بأن نتانياهو قال لبوتين خلال اجتماعهما بموسكو «لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد، وعليكم إخراج الإيرانيين». وأعلن جيش الاحتلال فجر امس أن مقاتلاته أغارت على ثلاثة مواقع عسكرية سورية، ردا على خرق طائرة سورية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي في وقت سابق وتم اعتراضها. أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف ثلاثة مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية. وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن مقاتلات سلاح الجو أغارت، أول من أمس، على ثلاثة مواقع عسكرية سورية ردا على اختراق طائرة من دون طيار المجال الجوي في الجولان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «انفجارات هزت مناطق في ريف القنيطرة الشمالي، ومناطق أخرى قرب حدود الجولان، ناجمة عن قصف يرجح أنه من القوات الإسرائيلية، طاول مناطق ومواقع لقوات النظام في ريف القنيطرة». وتابع: «استهدفت الضربات الصاروخية منطقة قرص النفل القريبة من بلدة حضر في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، بينما استهدفت الضربات المتبقية مواقع لقوات النظام وحلفائها قرب مدينة البعث وبلدة جبا». وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت صاروخا من طراز باتريوت على طائرة مسيَّرة قدمت من الأجواء السورية وأسقطتها، في حين دوت صفارات الإنذار في الجولان. وأوضح أن الطائرة المسيَّرة «سورية وليست إيرانية، وتسللت إلى الحدود الإسرائيلية، وأن نظم الدفاع الجوية حددت التهديد وتعقبته»، قبل أن يتم إسقاط الطائرة. من ناحيتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن دفاعات الجو التابعة للنظام تصدت للغارات الإسرائيلية. ولم يعلّق النظام على اختراق إحدى الطائرات التابعة له لأجواء الجولان، باستثناء ما ورد حول تصدي دفاعاته الجوية لغارات في القنيطرة. تصريح خطر من جهة ثانية، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال لصحافيين قبيل مغادرته موسكو: «ليست لدينا مشكلة مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، فعلى مدى أربعين عاماً لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من مرتفعات الجولان»، موضحا أن ما يهمه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا. وأضاف أن إسرائيل لا تعارض إعادة الأسد سيطرته على سوريا واستقرار قوة نظامه، ولكنها ستتحرك عند الضرورة وكما فعلت في الماضي لحماية حدودها. وذكر نتانياهو أن الإيرانيين لم يغادروا المنطقة الحدودية مع الجولان بالكامل، بل تراجعوا فقط عشرات الكيلومترات، ولكن إسرائيل تطالب بانسحاب القوات الإيرانية بشكل كامل، مشددا على أنهم ينسقون المواقف بشكل كامل مع الولايات المتحدة. يأتي هذا بعد يوم من تصريح مسؤول إسرائيلي بأن نتانياهو قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو: «لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد، وعليكم إخراج الإيرانيين». وفي آخر تطورات معركة الجنوب السوري، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل معارضة في محافظة القنيطرة، ولكنها توقفت بعد الضربات الصاروخية الإسرائيلية. كما انتزع «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم داعش إحدى المناطق من سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي، بينما قصفت طائرات روسية وسورية مواقع التنظيم. وأفادت المصادر بسيطرة «جيش خالد» على بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك، حيث انسحب مقاتلو المعارضة من البلدة القريبة من الحدود السورية – الأردنية، بعد هجوم أسفر عن مقتل 16 عنصراً من المعارضة، و12من التنظيم، بينهم انتحاريان. وكان من المقرر أن يتسلم المعارضة نقاط التماس مع «جيش خالد» بما فيها بلدة حيط للشرطة العسكرية الروسية المدعومة من قوات النظام، بناء على اتفاق مسبق بين المعارضة والجانب الروسي. سيطرة كاملة وتعدّ حيط آخر معقل في حوض اليرموك للجيش الحر، وبالسيطرة عليها خضع الحوض بكامله لسيطرة التنظيم، الذي أمّن منطقة محصّنة ضد قوات النظام. ويتمركز مقاتلو التنظيم في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن. وشنت الطائرات الروسية وطائرات النظام غارات على مواقع «جيش خالد» في حوض اليرموك التي يسيطر عليها. في سياق متصل، دخلت مدرعات للنظام، ترافقها الشرطة العسكرية الروسية، منطقة درعا البلد في مدينة درعا، بعد التوصل الى اتفاق بين النظام والمعارضة، يقضي بأن تقوم الفصائل الموجودة في درعا البلد بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة. ويتضمن الاتفاق مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع، وبموجبه ستتم تسوية أوضاع المسلحين وخروج الرافضين للاتفاق. ويعيش نحو ألفَي مقاتل من المعارضة وأسرهم تحت حصار في جزء من مدينة درعا. ويريد الكثير منهم الرحيل بسبب خشيتهم من الطريقة التي ستعاملهم بها قوات النظام. (رويترز، أ ف ب، الأناضول)

جميع الحقوق محفوظة