الأربعاء 30 مايو 2018

ميركل: خطاب الكراهية السياسية «لعب بالنار»

ميركل: خطاب الكراهية السياسية «لعب بالنار»

ميركل: خطاب الكراهية السياسية «لعب بالنار»

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الثلاثاء إن ساسة التيار اليميني المتطرف في ألمانيا ممن يستخدمون خطابا ينطوي على التخويف من الأجانب لا يقفون فقط عند حد اختبار حدود حرية التعبير لكنهم يحرضون على العنف. وكانت ميركل تتحدث في مناسبة لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لحريق متعمد أسفر عن مقتل خمس فتيات ونساء تركيات وإصابة 14 في مدينة زولينغن بغرب البلاد. وأضافت أن ألمانيا لا تزال تعاني من «تطرف الجناح اليميني» بعد مرور أكثر من سبعة عقود على هزيمة النازية. وأوضحت ميركل في المؤتمر الذي شارك فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو «في كثير من الأحيان تخضع حدود حرية التعبير للاختبار عن عمد وتُنتهك المحرمات بلا مبالاة وتستخدم كأداة سياسية». وتابعت: «هذا ليس مزاحا، بل لعب بالنار. لأن من يزرع العنف بالكلمات يجازف بجني العنف». وبدا أن كلماتها موجهة إلى أطراف من ضمنها حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي للمهاجرين والذي دخل البرلمان للمرة الأولى العام الماضي في ظل مخاوف لدى الناخبين من تدفق المهاجرين واللاجئين. ويتهم مشرعون ألمان بعض الساسة في حزب البديل من أجل ألمانيا بالعنصرية، وقال أتراك في ألمانيا إنهم سيوجهون اتهامات جنائية إلى أندريه بوغينبورغ العضو في الحزب بعدما وصف الأتراك بأنهم «سائقو الجمال». وقبل ساعات من خطاب ميركل، تعرضت المشرعة بياتريكس فون شتورش من حزب البديل من أجل ألمانيا لانتقادات بعدما بدت وكأنها تسخر من الأب المتوفي لسياسية ألمانية من أصول فلسطينية. وأشارت فون شتورش في تغريدة على تويتر إلى أن والد سوسن شبلي كان سيعاني من «مشاكل مالية كبيرة» إذا حذت ألمانيا حذو النمسا في خفض الإعانات الاجتماعية للأشخاص الذين لا يتحدثون الألمانية بطلاقة. وردت شبلي على فون شتورش على تويتر قائلة «إذا كانت نيتك إيذائي فقد نجحت... مات أبي في الآونة الأخيرة. لقد كان رجلا صالحا. فليسامحك الله. فما كان ليريدني أن أسيء إليك». وحذفت تغريدة فون شتورش في وقت لاحق، وقالت متحدثة باسمها إن المشرعة حذفت التغريدة بنفسها، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

جميع الحقوق محفوظة