الثلاثاء 12 يونيو 2018

موسكو للأسد: العفو العام سيسبب فوضى

موسكو للأسد: العفو العام سيسبب فوضى

موسكو للأسد: العفو العام سيسبب فوضى

غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد استقلالية قراره عن حلفائه في موسكو وطهران، أعلنت القيادة الروسية في قاعدة حميميم العسكرية رفضها إصداره "عفواً عاماً" تناقل الشارع السوري الحديث عنه خلال الأيام القليلة المقبلة. وكتبت قاعدة حميميم، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا توجد معلومات حول وجود عفو عام، كما أننا نعتقد أن خطوة مماثلة قد تتسبب بالمزيد من الفوضى في سورية، لذلك يتوجب علينا جميعاً العمل على الحد من وجود الأفراد المتورطين بأعمال تخريبية". وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام بأخبار تتحدث عن صدور عفو عام، وكتب الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي والمنسق العام لائتلاف قوى التكتل الوطني سليم خراط، على صفحته: "سيدي قائد الوطن والشعب، بعد أن تمت مصالحات وتسويات مع المسلحين، وبينهم الكثير الكثير من القتلة والمجرمين الخائنين، فهل آن أوان خروج الموقوفين وبيان وضع المفقودين... ليرتاح شارعنا سيدي الرئيس... الوطن يناديكم اليوم، ليكون عيد الفطر عيداً تكتمل فيه الفرحة، وفرحة الوطن بانتصاراته ونحن المنتصرون". كما نقلت صفحة موالية للنظام: "إلى جميع أبناء الوطن في الداخل والخارج مرسوم عفو شامل وكامل عن جميع دعوات الاحتياط وسجناء وجرائم حتى يشمل السماح لأبناء الوطن المقيمين في الخارج وعليهم دعوة احتياط ستسقط ويعفى من الخدمة الاحتياطية نهائياً". بدوره، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية جابري أنصاري، أمس الأول، تقديمه مقترحات لمبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا بشأن بدء عمل لجنة صياغة الدستور السوري، مؤكداً التوجه "الإيجابي والبنّاء" لطهران لتسهيل حل الأزمة. وبحث الجانبان خلال اللقاء التفاصيل المتعلقة باجتماع ورشة العمل الخاصة بتبادل الأسرى في سورية بحضور ممثلي الدول الضامنة وممثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي الذي سينعقد قريباً في مدينة أنقرة التركية. وإذ رحب ديميستورا بالمقترحات الإيرانية، شدد على ضرورة استمرار التشاور الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول الضامنة الثلاث إيران وتركيا وروسيا، إضافة إلى الحكومة والمعارضة السورية والأمم المتحدة لبدء عمل لجنة صياغة الدستور. وبعد نحو أسبوعين من تلويح الأسد باستخدام "القوة" لاستعادة المناطق الواسعة الواقعة تحت سيطرته في الشمال وشمال شرق، أعلن "مجلس سورية الديمقراطية"، الواجهة السياسية للفصائل الكردية المدعومة أميركياً (قسد) استعداده، أمس الأول، للتفاوض "بلا شروط" مع دمشق، وفي رقم قياسي منذ بدء النزاع في مارس 2011، أكد منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة بانوس مومتزيس نزوح أكثر من 920 ألف في سورية من بداية يناير إلى شهر أبريل عام 2018. وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع".

جميع الحقوق محفوظة