ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه تم منح جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تصريحا أمنيا دائما للعمل داخل البيت الأبيض، مما ينهى فترة من التساؤلات حول ما إذا كان كوشنر فى خطر فى إطار تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وذلك وفقا لما ذكره أحد المطلعين على المسألة. وأشارت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الالكتروني- إلى أن كوشنر يعد أحد مساعدى الرئيس الأمريكى البارزين، بالإضافة إلى دوره البارز فى الدبلوماسية الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، غير أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى (أف. بي. أي) حول خلفيته، جعلته أحد أسباب الاضطرابات السياسية التى لحقت بالبيت الأبيض. وأضافت بالرغم من أن بعض مسئولى الإدارة الأمريكية يعتقدون بأن تأخر منح كوشنر التصريح الأمنى الدائم يعكس مشاكل قانونية فى الأفق، إلا أن التصريح الدائم يعطى كوشنر -زوج إيفانكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكى- القدرة على الإطلاع على أدق أسرار الولايات المتحدة، بما فى ذلك التقرير الاستخباراتى اليومى الذى يستلمه الرئيس الأمريكى والاستخبارات السرية حول الإسرائيليين والفلسطينيين، والتى قال دبلوماسيون سابقون إنها قد تكون ذات قيمة فى المفاوضات. ومضت الصحيفة تقول أن المحقق الخاص روبرت مولر -الذى عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق فى مزاعم تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت فى شهر نوفمبر عام 2016- يحقق للوقوف على حقيقة ما إذا كان أحد المقربين من الرئيس الأمريكى قد تآمر مع الحكومة الروسية للمساعدة فى التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة، وخضعت اجتماعات كوشنر مع السفير الروسى وأحد المحامين الذين لهم صلة بالرئاسة الروسية (الكرملين)، للفحص الدقيق. وأشارت إلى أن قرار منح كوشنر التصريح الأمنى الدائم، لا يعد ضمانا على عدم مواجهة صهر الرئيس الأمريكى أية مخاطر قانونية. وكان مسئولون أمريكيون، قد صرحوا فى شهر فبراير الماضى، بأن العشرات من موظفى البيت الأبيض يعملون منذ أشهر بتصاريح أمنية مؤقتة داخل البيت الأبيض.