الخميس 15 أكتوبر 2020

مع اشتداد الموجة الثانية من كورونا.. دول العالم تسارع لتخزين الغذاء

مع اشتداد الموجة الثانية من كورونا.. دول العالم تسارع لتخزين الغذاء

مع اشتداد الموجة الثانية من كورونا.. دول العالم تسارع لتخزين الغذاء

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن العديد من دول العالم بدأت في استيراد وشراء السلع الغذائية وتخزينها، حيث كان مشترو السلع الزراعية من القاهرة إلى إسلام أباد في رحلة تسوق عالمية منذ أن أدت جائحة Covid-19 إلى إضرابات واسعة في سلاسل التوريد وعمليات الاستيراد والتصدير. وقام الأردن بتكوين احتياطيات قياسية من القمح بينما اتخذت مصر، أكبر مشتر للحبوب في العالم، خطوة غير معتادة في اقتحام الأسواق الدولية خلال موسم الحصاد المحلي وعززت المشتريات بأكثر من 50٪ منذ أبريل. وقالت تايوان إنها ستعزز مخزوناتها الغذائية الاستراتيجية. ومع تسارع الموجة الثانية، تؤكد عمليات الشراء المبكرة كيف تحاول الدول حماية نفسها من المخاوف بشأن فيروس كورونا الذي قد يعطل عمليات الموانئ وسيتسبب في إضطرابات بالتجارة العالمية. وتسبب الوباء في عرقلة سلاسل التوريد المحلية في العديد من دول العالم التي تسعى إلى توفير مخزونًا كافيًا لتلبية الطلب المتزايد، حيث أدت رفوف المتاجر الفارغة في دول العالم إلى زيادة مخاوف السكان بشأن إعادة فرض قيود الإغلاق ونفاذ السلع. وفي السياق، قال محللو Bank of America : «لقد أجبر Covid-19 المستهلكين على التحول إلى زيادة المخزون تخوفا من تدافع المستهلكين إلى تخزين المزيد من السلع كإجراء وقائي ضد اضطرابات الإمدادات في المستقبل». وقالت بلومبيرغ أن بكين حريصة أيضًا على استيعاب دروس الوباء والتأكد من أن مخزوناتها وفيرة بما يكفي لتحمل مشكلات الإمداد، حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع الشهر الماضي. بدوره، قال عبد الرضا عباسيان، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن بعض الدول قررت تكثيف مشترياتها من المواد الغذائية لضمان الإمدادات في حالة تسبب فيروس كورونا في عرقلة سلاسل التوريد. وسعت بعض الدول إلى تعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية، مثل مصر وباكستان، لكن كان لديهم أيضًا أسباب أخرى للقيام بذلك منها ضمان توافر العملات الأجنبية، وحجم الإمدادات المحلية، والحاجة إلى إبقاء الأسعار المحلية تحت السيطرة.  

جميع الحقوق محفوظة