طالب عدد من النواب بالاستنفار من جانب الحكومة والشعب لحل قضية "البدون"، مؤكدين أن تجاهل القضية يورط الدولة في حالة صعبة، ومحذرين من عاقبة الظلم وتجاهل الجانب الإنساني. من جهته، أكد النائب محمد هايف أن "تجاهل قضية البدون من دون حل أو مراعاة للجانب الأخوي أو الإنساني أو الأمني يورط الدولة في حالة أصعب يتحمل عواقبها وتبعاتها من يملكون القرار". وأضاف هايف أن "هذا الامر لن يقدّره السطحيون والفئويون، فهم فئة غارقة في مصالحها الآنية غافلة عن مصالح العباد والبلاد، وقد حذرنا ونحذر من عاقبة الظلم وتجاهل الجانب الإنساني". وتابع ان "الانتحار جريمة محرمة يرتكبها الإنسان بحق نفسه، ونسأل الله العفو عن ضال المسلمين وجعل ما أصابهم من البلاء كفارة". وأوضح: "ساهمت في الجرائم قرارات ظالمة ضد البدون تجردت من مبادئ الإسلام وحقوق الإنسان بدعم من توجهات فئوية عنصريه منعت من تسوية أوضاعهم مع ما فيها من خطورة أمنية وتداعيات مستقبلية". وعلق النائب عدنان عبدالصمد على انتحار شاب من البدون بالآية الكريمة من سورة الشعراء (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ). وبدوره، أكد النائب ثامر السويط ان قضية البدون شائكة ومعقدة، ولا تواجه بالعواطف والمشاعر فقط، السلبية منها والإيجابية، مشددا على ان هذه قضية تشكل تحدياً كبيراً أمامنا كشعب ودولة، وتسويتها بشكل منصف ومنظم خيرٌ للدولة والمواطنين والمظلومين من هذه الفئة. وقال السويط ان المسألة ليست شعارات ومزايدة وتكسبا، بل صفحة سوداء يجب تجاوزها بشكل عادل. واعتبر ان "الانتحار مسألة مؤلمة لأنها تعبر عن أقصى حالات اليأس وفقدان الأمل لدى البشر، وهي موجعة على المستوى الوطني، وتضعنا جميعا أمام مسؤوليتنا الأخلاقية والشرعية". ورأى أن "السؤال الكبير: الدولة لديها الحق في بعض تحفظاتها وبعض المطالبين لديهم حق بمطالباتهم؛ فلماذا لا نواجه هذا الاستحقاق بشجاعة وحسم؟". أما النائب أسامة الشاهين فقال ان انتحار شاب بدون في مشهد تكرر مؤخراً، يوجب على الدولة حكومةً وشعباً الاستنفار لحل هذا "الاختناق" المميت في قضية البدون.