في مشهد إنساني كانت الدموع بطلته، طلبت الأم الشابة إثبات تنازلها عن حضانة أطفالها الثلاثة لوالدهم، وهو طليفها الذي انفصلت عنه طلاقا قبل نحو عامين بعد خلافات استمرت قرابة 3 سنوات من عمر زواجهما. قالت الزوجة «29 سنة» أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية بالقاهرة: أنا مريضة بالسرطان «ومش عاوزة ولادي يتبهدلوا معايا» وإصابتي بالمرض الخبيث أعادت ترتيب كل أوراق حياتي، فلم يعد أمامي اختيارات وأطفالي الصغار في حاجة إلى رعاية واهتمام لن أستطع تقديمها لهم وأنا في هذه الحالة. 

روت الأم تفاصيل إصابتها بالمرض أمام خبراء مكتب التسوية، وقالت: كنت الابنة الوسطى لأبوين توفيا قبل 4 و6 سنوات، فليس لي سوى شقيقين كل منهما متزوج ولديه أسرة يعيلها في ظل ظروف معيشية أراها صعبة لا تتحمل أعباء إضافية وليس لي شقيقات بنات أستطيع اللجوء إليهن في مرضى لتقاسمني مسؤولية أطفالي وتساعدني في هذه المحنة القاسية. 

وتضيف قائلة: خلافات كثيرة أنهت زواجي بعدما أنجبت 3 أبناء أكبرهم 5 سنوات وقانونا كانت الحضانة لي، وإنصافا لطليقي لم نختلف بشأن «نفقة الصغار» فقد كان منتظما في دفعها شهريا دون مماطلة أو تأخير، إلى أن فوجئت بآلام مبرحة تضرب كل جسدي قبل حوالى 6 أشهر لأصدم بما أكده الطبيب أننى مصابة بــ«المرض اللعين» في الدم وأحتاج علاجاً مكثفاً وسريعاً، لأن المرض ليس في مراحله الأولى.

وأوضحت الزوجة: ما تركه لي والدي من ميراث سيساعدني في تكاليف العلاج.