الجمعة 21 سبتمبر 2018

مصادر فلسطينية لـ«القبس»: مصر متمسكة بالمصالح

مصادر فلسطينية لـ«القبس»: مصر متمسكة بالمصالح

مصادر فلسطينية لـ«القبس»: مصر متمسكة بالمصالح

اعربت مصادر وفد حركة فتح لمباحثات القاهرة عن «ارتياحها» للموقف المصري من ملف مفاوضات التهدئة بين حركة حماس واسرائيل. وقالت المصادر لـ القبس ان مصر باتت على قناعة راسخة بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع بين الحركتين اواسط اكتوبر من العام الماضي، قبل توقيع اي اتفاق حول التهدئة حتى لو تم التوصل له، منعاً لضرب شرعية ووحدانية التمثيل الفلسطيني، وخشية من ان تتسرب «صفقة القرن» الى قطاع غزة تحت مظلة كسر الحصار والمساعدات الانسانية، مشيرة الى ان ذلك لا يعني وقف مساعي مصر في ملف التهدئة، التي تشدد على ان اهميته بالنسبة للامن القومي المصري لا تقل عن اهميته بالنسبة للفلسطينيين لجهة تخفيف الحصار المضروب على قطاع غزة منذ اكثر من عقد من الزمن. وكان وفد من حركة فتح برئاسة عزام الاحمد وعضوية اعضاء لجنتها المركزية حسين الشيخ، ومحمد اشتيه وروحي فتوح انهى قبل ثلاثة ايام جولة جديدة من المباحثات مع المسؤولين عن الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية. واكدت المصادر، ان وفد «فتح» لم يتلق اي موقف رسمي من قبل حركة حماس بخصوص المذكرة التي سبق ان قدمها الى الراعي المصري بخصوص المصالحة، وطلب رأي «حماس» بمضمونها، مضيفة: لكن تصريحات قادة «حماس» واضحة لجهة رفض تقديم ملف المصالحة على ملف التهدئة، كما انها ترفض تمكين حكومة الوفاق من مسؤوليتها على مؤسسات ووزارات القطاع، قبل رفع ما تسميه العقوبات التي فرضتها على موظفي غزة، كما ترفض قيام الحكومة بالجباية المالية وتوحيد سلطة القضاء وسلطة الاراضي، وترفض بحث موضوع سلاح الفصائل، وملف الامن، وغيرها من ملفات شائكة. واشارت المصادر الى ان مصر تخشى من لجوء حركة «حماس» الى التصعيد في قطاع غزة لفرض اجندتها، على مختلف الاطراف، لافتة الى رفع وتيرة المواجهات قرب السياج الامني الفاصل مع اسرائيل، وتوسيع فعاليات «مسيرات العودة» وعدم اقتصارها على ايام الجمعة، حيث شهد الاسبوع الماضي مواجهات ليلية من قبل «كتائب الارباك الليلي» ومعها ارتفعت حصيلة الشهداء الى سبعة ووقوع عشرات الاصابات خلال الايام القليلة الماضية. واكدت المصادر، ان وفد «فتح» ابلغ الراعي المصري ان مطلع الشهر القادم هو اخر موعد امام حركة حماس لتنفيذ اتفاق المصالحة، والا فإن الرئيس عباس سيقرر بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بوقف جميع التحويلات المالية لقطاع غزة، والتي تقدر بنحو 96 مليون دولار شهرياً، بالاضافة الى اتخاذ تدابير جديدة كوقف اصدار جوازات السفر للغزيين، وربما اعلان قطاع غزة اقليما متمردا. وبدوره، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، صلاح البردويل: «حتى هذه اللحظة لا جديد بشأن ملفي المصالحة والتهدئة، فكلاهما يراوح مكانه، ولا يبدو أن لموضوع المصالحة أي أفق بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها الرئيس عباس وتهديده أميركا وإسرائيل بأنه في حال تم تخفيف الحصار على قطاع غزة، فإنه سيفرض عقوبات شديدة جديدة من جانبه على القطاع».

جميع الحقوق محفوظة