الأحد 19 أغسطس 2018

مباحث الأحمدي تفك لغز لقيط أبوفطيرة بضبط «الفلبينية والبنغالي»

مباحث الأحمدي تفك لغز لقيط أبوفطيرة بضبط «الفلبينية والبنغالي»

مباحث الأحمدي تفك لغز لقيط أبوفطيرة بضبط «الفلبينية والبنغالي»

واصل رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية بقيادة اللواء خالد الديين جهودهم لضبط كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم. وفي اطار انجازات الادارة العامة للمباحث الجنائية المتلاحقة تمكن رجال ادارة بحث وتحري محافظة الاحمدي من اغلاق قضية معقدة رغم مرور اكثر من 3 اسابيع على وقوعها وفقا للخبر المنشور في صحيفة الأنباء.
وتعود وقائع الجريمة الى الاحد 22 يوليو الماضي حينما تلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغا من مواطنة تقيم في ابوفطيرة بعثورها على طفل حديث الولادة ملقى الى جوار إحدى مركبات العائلة، وفور تلقي البلاغ انتقل رجال من امن ومباحث الاحمدي ورجال الطوارئ الطبية حيث تم نقل الطفل الرضيع الى حضانة في مستشفى العدان فيما استحوذت القضية على اهتمام رجال مباحث الاحمدي، فبدأوا اجراء التحريات بهدف الوصول الى هوية من تخلص من الطفل حديث الولادة.
واضاف المصدر انه على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية كان رجال المباحث يواصلون الليل بالنهار وصولا الى الحقيقة وتحديد هوية الجاني، مشيرا الى ان رجال المباحث وصلت اليهم معلومات مؤكدة قبل يومين عن ان والدة طفل ابوفطيرة هي الخادمة الفلبينية التي تعمل في البيت نفسه الذي عثر على الطفل عند احدى مركباتها.
واوضح المصدر انه تم اخطار وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء خالد الديين والذي وجه بالوقوف على الحقيقة كاملة ليتم الانتقال الى المنزل الذي اشارت اليه المعلومة التي تلقاها رجال المباحث، وتم طلب لقاء صاحبة المنزل وهي مواطنة وابلاغها بالشكوك التي تحوم حول الخادمة.
واردف المصدر بالقول: ابدت السيدة شكوكا من ادعاءات رجال المباحث وانها لم تلاحظ آثار حمل على خادمتها، الا ان رجال المباحث اكدوا للسيدة ان التحريات التي وصلت اليهم دقيقة للغاية ومؤكدة، وعليه تم الاستماع الى افادة الخادمة المتهمة (ر.) وهي من مواليد 1991، حيث اقرت بالحقيقة كاملة بعد مواجهتها بالتحريات.
وقالت المتهمة انها اقامت علاقة غير شرعية مع وافد بنغالي خلال العام 2017 ورغم حذرها البالغ الا ان العلاقة اثمرت عن حملها الذي حاولت التخلص منه وزودها شريكها في الجريمة بحبوب للاجهاض ولكن دون جدوى.
واردفت المتهمة بالقول: طيلة فترة حملي كنت احرص على ربط بطني بحيث لا تظهر اي علامات حمل امام كفيلتي، مشيرة الى انها وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي فاجأتني اعراض الولادة فأبلغت كفيلتي بأنني اعاني من الاعياء وطلبت منها راحة ومن ثم قمت بتوليد نفسي بنجاح وقمت بالاتصال بشريكي ويدعى «م.ب.ح» بنغالي من مواليد 1981 حيث عرض علي ان يأتي لأخذ الطفل ليتولى التخلص منه، ولكنني خفت ان يقتل فلذة كبدي فأبلغته انني سأتخذ ما هو مناسب وفكرت ووصلت الى طريقة تحفظ الرضيع دون قتله بأن القي به امام المنزل وهذا ما حدث، حيث تعمدت تجميع القمامة لإلقائها خارج المنزل وكان ذلك على مرأى من كفيلتي حتى لا تشك في الأمر، وحينما خرجت صرخت وكأنني شاهدت مفاجأة فخرجت كفيلتي ووجدت الطفل الى جوار احدى المركبات فأبلغت على الفور عمليات الداخلية.
ولكن هل انتهى دور رجال المباحث عند هذا الحد؟ المصدر الامني يقول: لا لم ينته، حيث تمكن رجال مباحث الاحمدي من تحديد هوية الجاني ـ اي شريك الفلبينية في الجريمة ـ وتم ضبطه في محل سكنه في منطقة الفحيحيل، واقر بأنه اعجب بالوافدة الفلبينية وتبادل معها رقم الهاتف وفي احد الايام استغل وجودها بمفردها وواقعها، مؤكدا ان ما حدث بينهما لحظة طيش سيدفع ثمنها غاليا في قضية زنا.
وبضبط المتهمين من قبل رجال مباحث الاحمدي، تكون القضية رقم 33/2018 وبدلا من ان تكون مسجلة ضد مجهول اصبحت قضية معلومة بضبط الفلبينية والبنغلاديشي، وتم اخطار وكيل نيابة الاحمدي الذي وجه بتوجيه تهم الاهمال في رعاية قاصر وتعريض حياة طفل للخطر والزنا لكل من المتهمين باعتبار ان المتهم البنغلاديشي وايضا الفلبينية متزوجين في موطنهما.

جميع الحقوق محفوظة