الخميس 16 يوليو 2020

لقاح اكسفورد وأستارازينكا.. يوفر «حماية مزدوجة» من كورونا

لقاح اكسفورد وأستارازينكا.. يوفر «حماية مزدوجة» من كورونا

لقاح اكسفورد وأستارازينكا.. يوفر «حماية مزدوجة» من كورونا

أظهرت المرحلة الأولى من التجارب البشرية للقاح كورونا الذي تطوره جامعة اكسفورد وشركة الأدوية «أستارازينكا» نتائج واعدة، وفق صحيفة «دايلي تلغراف».

ونقلت الصحيفة أن اللقاح ولد استجابة مناعية لدى المتطوعين الأصحاء، وأظهرت عينات الدم من المتطوعين الأصحاء أن اللقاح يحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة وخلايا تائية.

وقال ديفيد كاربنتر، رئيس لجنة أخلاقيات البحوث في شركة بيرك شاير، التي وافقت على تجربة أكسفورد إن اللقاح يمكن أن يكون متاحًا خلال شهر سبتمبر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله إن النتائج لم تثبت أن اللقاح قد يوفر مناعة طويلة الأمد، لكنه لقاح يعمل على جهتين: إنتاج أجسام مضادة وخلايا تائية تلعب دوراً حيوياً في مناعة الجسم.

وإن تم تأكيد النتائج، فإن هذا اللقاح هو الوحيد حالياً الذي يوفر هذا النوع من الحماية المضاعفة فالجمع بين الاثنين يمكن أن يحافظ على سلامة الناس.

لدوره قال رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا، أمس إن موسكو تعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح تجريبي لمرض كورونا هذا العام، وإنها تعمل أيضاً على تصنيع 170 مليون جرعة أخرى في بعض البلدان، من بينها السعودية.

وانتهت هذا الأسبوع أول تجربة على البشر للقاح، وقد استمرت لمدة شهر، وشملت 38 شخصاً. وخلص الباحثون إلى أن اللقاح آمن للاستخدام، وأدَّى إلى استجابة مناعية، رغم أن قوة هذه الاستجابة غير واضحة حتى الآن.

من جانبه، قال مكتب أبوظبي الإعلامي، أمس، إن شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة (سينوفارم)، بدأت المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح لمرض كوفيد-19 في إمارة أبوظبي.

وتوجد عشرة لقاحات واعدة ضد «كورونا» اولهم لقاح جامعة أكسفورد / أسترا زينيكا ولقاح مودرنا إضافة إلى لقاحات كانسينو بيولوجيكس وسينوفارم وسينوفك بيوتاك، ومعهد البيولوجيا الطبية في الصين، ولقاح إمبريال كوليدج ، وبيونتاك / بفايزر/ فوسن فارما، وإنوفيو وكيورفاك.

إلى ذلك، خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن الأجنة لا يصابون بفيروس كورونا المستجد إلا نادراً لأن المشيمة تنتج كميات ضعيفة من المستقبلات المستخدمة من الفيروس لدخول الخلايا البشرية. فيما كشفت دراستان جديدتان أنه لا توجد أدلة على علاقة الإصابة بفيروس كورونا بفصيلة الدمبعد ان كان باحثون كشفوا سابقا عن أدلة أولية تشير إلى أن فصيلة دم الأشخاص قد تكون إحدى العوامل الخطيرة في زيادة فرصة إصابتهم بالمرض والأعراض الخطيرة المترتبة عليه.

مشهد نيويورك يتكرر

في سياق منفصل، وفي حين تتزايد اعداد المصابين في الولايات المتحدة بشكل كبير ومخيف يومياً، تكرر مشهد شاحنات التبريد الذي ظهر في نيويورك، لنقل المتوفين بكورونا، في ولايتين أميركيتين، حيث استعانت السلطات الصحية، في ولايتي أريزونا وتكساس، بشاحنات التبريد بسبب ارتفاع حالات الوفاة مؤخرا بالفيروس، بحسب تقرير لموقع «سي بي أس».

ويأتي ذلك في وقت كشفت مراجعة لدراسات منشورة أن معدل الوفاة بين مرضى كوفيد-19 في وحدات العناية المركزة انخفض بنحو الثلث منذ بداية ظهور الوباء. ويرجع أمر الانخفاض، ولو في جانب منه، إلى تحسن مستوى الرعاية بالمستشفيات.

ونُشر التحليل العالمي لأربع وعشرين دراسة رصدية لمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد في دورية "علم التخدير". ووجد البحث الذي قاده البروفيسور تيم كوك من مؤسسة المستشفيات الملكية المتحدة في إنكلترا أن إجمالي معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 بوحدات الرعاية المركزة تراجع من نحو 60 بالمئة منذ نهاية مارس إلى 42 في المئة في نهاية مايو. ولم يختلف المعدل كثيرا في أنحاء أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

وأشار معدو الدراسة إلى عدة عوامل ساهمت في ذلك، منها «التعلم السريع الذي حدث على الساحة العالمية بفضل النشر الفوري للتقارير الإكلينيكية في بداية الجائحة».

كما أشاروا إلى أن وحدات الرعاية المكثفة بالمستشفيات ربما كانت تحت ضغط أكبر في بداية الجائحة.

  •  

جميع الحقوق محفوظة