تتصاعد وتيرة الحرب السياسية بين بريطانيا وفرنسا مع استمرار أزمة فيروس كورونا، حيث هددت فرنسا بأنها ستعامل بريطانيا بالمثل بشأن تطبيق الحجر الصحي على كل المسافرين القادمين من دول أخرى.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن بلادها ستطبق الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على كل المسافرين القادمين من دول أخرى اعتبارا من الثامن من يونيو مع فرض غرامة قدرها 1000 جنيه استرليني على من يخالف القواعد.

وقالت الحكومة البريطانية، إنه سيكون هناك بعض الاستثناءات، بما في ذلك عمال النقل البري والشحن، والمتخصصون الطبيون المسافرون للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا المستجد وأولئك القادمون من أيرلندا.

وقالت باتيل في المؤتمر الصحافي اليومي للحكومة: «تجاوزنا الآن ذروة هذا الفيروس، يجب أن نتخذ خطوات للحماية من الحالات القادمة من الخارج التي تسبب عودة المرض القاتل».

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قدد هدد سابقاً بإغلاق الحدود مع بريطانيا إذا تقاعس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقالت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية نقلا عن مصادر في مكتب ماكرون إن قرار جونسون إغلاق الحانات والمطاعم والمسارح ودور السينما وصالات الألعاب الرياضية لإبطاء الانتشار المتسارع للمرض، جاء بعد أن وجه له الرئيس الفرنسي ماكرون إنذارا، هدد فيه بفرض حظر على دخول أي مسافر قادم من بريطانيا إذا لم تتخذ لندن إجراءات جديدة أكثر صرامة.

ونقل التقرير عن مسؤول في الأليزيه قوله: «اضطررنا لتهديد جونسون بشكل واضح لجعله يتحرك في نهاية الأمر».