السبت 17 نوفمبر 2018

كافئوهم... يستاهلون

كافئوهم... يستاهلون

كافئوهم... يستاهلون

كافئوهم...كلمة توحّدت عليها مواقف العديد من النواب، تجاه العاملين في مواجهة موجة الأمطار الأخيرة وتداعياتها، سواء العاملون في الجهات الحكومية أو المتطوعون، الذين برهنوا على أن معدن أهل الكويت يلمع عند الشدائد، وأنهم مثال حي على الصلابة والتوحد لدى الشعور بالخطر، وأن لا شيء يؤثر على اللحمة الوطنية. فقد طالب غير نائب بتكريم أبناء الكويت، ومنحهم مكافآت مجزية، توازي الجهد الذي بُذل، مع اعطائهم الأولوية في الكوادر والترقيات، معلنين عن تقديم اقتراح برلماني لتكريم الرجال والنساء، سواء العاملون في الجهات الحكومية المعنية أو المتطوعون. وقال النواب لـ «الراي» إن العمل البطولي والمشرف الذي قام به أبناء الكويت، والذي جسد اللحمة الوطنية فوت الفرصة على المتربصين بالوطن داخليا أو خارجيا، مؤكدين أن التكريم سيطول هؤلاء الأبطال الذين أبلوا بلاء حسنا. وأعلن النائب محمد الدلال أنه سيتقدم باقتراح غدا لتكريم كل من كان له دور من رجال ونساء في الطوارئ والدفاع المدني، من العاملين والمتطوعين في الجهات الرسمية والشعبية، مطالبا الحكومة وبعد انتهاء الأمطار بحفل تكريم في كل جهة رسمية أو عسكرية، وحفل خاص للمجتمع المدني لتكريم عام للأطراف المشاركة يحضره كبار المسؤولين. وقال الدلال لـ «الراي»: نحن نطالب أيضا بمكافأة مالية تقديرية للأشخاص العاملين في تلك الجهات، وتوثيق أدوار تلك الجهات والأفراد المتميزين، إعلاميا وتوثيقيا وابرازها وطنيا للاستفادة منها على المستوى الوطني والتربوي. وقالت النائب صفاء الهاشم لـ «الراي» نوجه شكرا من القلب، على طريقة ادارة الازمة بهذا الشكل الرائع، وحقا أنا فخورة جداً وبالتأكيد كل الكويتيين يثمنون طريقة تحمل وقدرات شبابنا وبناتنا في كل الجهات الحكومية، في هيئة الطرق والشرطة والجيش والاطفاء والاسعاف والدفاع المدني والداخلية وغيرها من الجهات. وأشارت الهاشم إلى «أنني لست مع إعطائهم أجرا مقابل تفانيهم وإخلاصهم في خدمة وطنهم، انا ضد هذه الكلمة، ولكنني مع مكافأة المخلص ومن عمل بجد وجدارة وحتى اليوم أنا متفاجئة، من بداية الازمة كانت ردة فعل الحكومة جداً ضعيفة، وبعد ذلك تداركت هذا الامر وكمية الامطار التي وصلت الى 153 ملم متجاوزة ثلاث مرات كمية الامطار في العام 1997 ووقتها غرقت الشوارع، واذكر أن سيارتي غرقت في ذلك اليوم، ولكن ما رأيناه في هذه الأزمة ادارة غير عادية واستجابة غير عادية، وهذا الشيء والاتصالات التي كانت تأتيني من الخارج أرد عليها اننا بخير، وردة الفعل الابوية من صاحب السمو بتعويض الكويتيين عن بيوتهم وبالنسبة للمكافآت فقيادات الجهات متيقنون أنهم يستحقون ذلك». وأكد أمين سر مجلس الأمة الدكتور عودة الرويعي لـ «الراي» استحقاق العاملين في مواجهة أزمة الأمطار، سواء العاملون في الجهات الحكومية أو المتطوعون إلى مكافأة مادية ومعنوية ازاء ما قدموه للوطن، ودورهم الفاعل في ما تعرضت إليه البلاد، لافتا إلى «أننا أبلغنا الحكومة بضرورة تقديم المكافأة في أسرع وقت» وأوضح مراقب مجلس الأمة نايف المرداس «وكأن التاريخ يعيد نفسه، فالشعب الكويتي الذي تعاضد بجميع تكويناته في محنة الغزو العراقي، لدرجة أن الطاغية لم يجد كويتيا يتعاون معه، تكاتف في أزمة الأمطار، وبرهن على قوته وعزيمته وتلاحمه وانصهاره في بوتقة الوطن وأنه شعب فزاع». وقال المرداس لـ «الراي»: «عن نفسي، وفي الاجتماع الذي عقد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مكتب المجلس، طالبت بمنح مكافأة مجزية للعاملين في طوارئ الأمطار، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وللمواطنين، وكنت حريصا على اثارة ذلك لأشخاص يستحقون كل التكريم». وأشار الى أن «جميع أبنائنا أبلوا بلاء حسنا، سواء العاملون في الجيش أو الشرطة أو الحرس الوطني أو الإطفاء أو العاملون في الجهات المعنية في أزمة الأمطار، بالإضافة إلى المتطوعين. جميع هؤلاء يستحقون التكريم، وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان»، منوها إلى أن هؤلاء هبوا بكل قوة من أجل مساعدة الكويتيين والمقيمين، فلم يفرقوا بين مواطن وسواه، والصور تشهد على ذلك. وأكد المرداس «رأينا أبناء الوطن لحمة واحدة، مفوتين الفرصة على المتربصين بالوطن داخليا أو خارجيا»، لافتا إلى أن «التكريم سيطول حتما هؤلاء الأبطال، والكريم لا تحدد له قيمة ونوع مكرمته، وسمو الأمير رأى أفعال أبنائه، وسمو رئيس الوزراء أعلن على الملأ تقديره واعجابه بالعمل البطولي لأبنائه، وأثنى ثناء حسنا على ما قدمه أبناء الكويت، مثمنا تبرع النائبين ماجد المطيري وسعد الخنفور بآليات ومعدات، ولا ريب أنه موقف طيب، ونتوقع أن يهبّ تجار الكويت للتبرع لرد الجميل لهذا الوطن». وقال النائب عبدالله فهاد لـ «الراي»: «إن الدور المشرف الذي قام به شباب الكويت فاق التصور والوصف»، مطالبا بمنح المناوبين في ليالي الطوارئ الأولوية في الكوادر والترقيات، ومن كان يطالب بالكادر يمنح فورا مثل رجال المطافئ الشجعان، داعيا الحكومة إلى «تقديم مكافأة مجزية مادية ومعنوية لجميع العاملين في الجهات الحكومية أو المتطوعين، على أن يكون التكريم لائقا بالجهد الذي قدم»، مؤكدا«لقد طالبنا في التوصيات التي أعقبت الجلسة الخاصة في مكتب المجلس بتكريم هؤلاء الأبطال». وطالب النائب عسكر العنزي بتكريم «جميع الأبطال رجال الطوارئ الذين قطعوا الليل بالنهار ساهرين على راحة الوطن»، داعيا الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء إلى تقديم الدعمين المادي والمعنوي لهؤلاء الشباب من الجنسين، لأن ما قاموا به فاق التصور. وقال العنزي لـ «الراي»: «أبناء الكويت جميعا هبوا لنجدتها، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين أو متطوعين، ورغم صعوبة الحدث وغزارة الأمطار، إلا أنهم أثبتوا أنهم كويتيون يلمع دوما معدنهم عند الشدائد»، مطالبا بتقديم مكافآت مجزية لكل من التحق بعمله، سواء كان عسكريا أو مدنيا، أو من تطوع لخدمة الوطن، «وكلنا ثقة أن سمو أمير البلاد قائد الإنسانية سيكرم أبناءه تكريما يليق بما قدموه». وقال النائب الدكتور حمود الخضير لـ «الراي»: «بكل تأكيد، نحن مع تقديم مكافآت مجزية لأبطال الكويت، الذين لبوا نداء الوطن وفزعوا كل وفق مهام عمله، بالفعل هم يستاهلون الدعمين المادي والمعنوي». وأوضح النائب أسامة الشاهين لـ «الراي»: «طالبت في الجلسة البرلمانية المخصصة لمناقشة أزمة الأمطار وما صاحبها من تداعيات، بالمسارعة الى انصاف وسد الثغرات في البناء الوظيفي والمالي والاداري والفني في الجهات التي تعاملت مع الكارثة، والمختصة بالخدمة العامة قبل غيرها من الجهات، ومنها على سبيل المثال الادارة العامة للاطفاء التي ينتظر ادراج مجلس الامة مشروعا بقانون حكومي واقتراحا بقانون يتعلق بحقوق وأدوار وتطوير اعمال هذه الادارة المهمة والحيوية». وأضاف الشاهين: «وفي المتابعات الحكومية مطالبات متعددة للادارة العامة للطيران المدني، سواء ما يتعلق بتحويلها لهيئة عامة او ما يتعلق بتطوير ادارة الارصاد الجوية التابعة لها، خصوصا وأن أجهزة ادخلت على الارصاد الجوية في 2006 أي قبل 12 عاما». وذكر الشاهين أن الهيئة العامة للبيئة التي تضطر لاغلاق غرفة المراقبة كل يوم، بسبب عدم اقرار مجلس الخدمة المدنية بدل النوبة الذي يكفل تشغيل هذه الغرفة على مدار 24 ساعة يوميا، لنستفيد من المجسات المنتشرة في الكويت، لرصد نسب ومعدلات التلوث، والا نترك الموضوع للاجتهادات او الاشاعات، «وتحية لكافة الجهات الحكومية الميدانية التي تصدت لتداعيات هذه الازمة على ارض الواقع، وانتصارنا لهذه الجهات هو شكر عملي وواجب وطني لمنتسبي هذه الجهات الحيوية». وثمن النائب سعود الشويعر الدور المشرف الذي قامت به قطاعات الدولة والمتطوعون في مواجهة الأمطار، معتبرا ذلك مثالا حيا على صلابة الكويتيين وتوحدهم عند الشعور بالخطر، فهم شعب يزداد صلابة كلما استشعروا أن الخطر قد اقترب من وطنهم الكويت. وقال الشويعر لـ «الراي» إن موجة الأمطار التي تعرّضت لها البلاد، برهنت على حب الشعب الكويتي لوطنه، وأن لا شيء يؤثر على اللحمة الوطنية، مطالبا بتكريم خاص ومكافأة مالية للأشخاص العاملين في الجهات كافة.

جميع الحقوق محفوظة