الثلاثاء 15 يناير 2019

قصة إنسانية.. تتبرع بكليتها لطليقها بعد 23 عاماً من الانفصال

قصة إنسانية.. تتبرع بكليتها لطليقها بعد 23 عاماً من الانفصال

قصة إنسانية.. تتبرع بكليتها لطليقها بعد 23 عاماً من الانفصال

بعد 23 عاماً من طلاقهما، رقد الزوجان الأمريكيان على منضدتين متجاورتين في غرفة العمليات بمستشفى “مايو كلينيك”، وقد أحاط بهما طاقمان من الأطباء، كان بين الزوجين بضعة سنتيمترات، وقصة إنسانية امتدت تفاصيلها لـ44 عاماً.

وحسب صحيفة “ديلي هيرالد” المحلية الأمريكية، بدأت القصة في مدينة برينستون بولاية مينيسوتا عام 1974، حين تزوج بيل هنريتش وماري زيجلر، وهما في سن 18 عاماً، بعد قصة حب جمعتهما.

وعاش الزوجان في تلك المدينة الصغيرة، يعملان في تجارة توزيع الطعام والشراب، ويسددان ما عليهما من فواتير الزواج والمنزل، ثم قررا مؤخراً أن ينجبا، وبالفعل أنجبا إبناً هو ماثيو (32 عاماً) الآن، وميسي (28 عاماً).

ولأن دوام الحال من المحلات؛ فقد اختلف الزوجان، وقررا بعد 21 عاماً من زواجهما، أن يحدث الطلاق بينهما، وهو ما تم بهدوء عام 1995، وبعدها تزوج “هنريتش” امرأة أخرى، كما تزوجت “زيجلر” أيضاً؛ لكن “هنريتش” و”زيجلر” ظلا صديقين، يلتقيان من وقت لآخر في المناسبات العائلية؛ خاصة زواج ابنهما وابنتهما، ولمقابلة الأحفاد .

وفي عام 2016، حين كان هنريتش وزيجلر في سن 60 عاماً، أصيب هنريتش بفشل كلوي، واحتاج إلى عملية نقل كلية، وبرغم تقدم الكثير من الأقارب والأصدقاء للتبرع؛ إلا أن الاختبارات أثبتت أنه يمكن أن يتلقى التبرع من شخصين فقط، هما ابنته ميسي وطليقته زيجلر، وهنا أعلنت زيجلر أنها ستتبرع لهنريتش بكليتها، وبررت ذلك قائلة: “ابنتي ميسي عمرها 28 عاماً، ولديها حياة طويلة تحتاجها، كما أن لديها أحفادنا لترعاهم”، وأضافت “زيجلر”: “أحفادي يحتاجون جدهم

وأبنائي لا يستغنون عنه” وفي يوم 16 أكتوبر 2018، وبعد 44 عاماً من زواجهما، و23 عاماً من طلاقهما؛ دخل هينريتش وزيجلر غرفة العمليات بمستشفى “مايو كلينيك” في مدينة روتشيستر بولاية مينيسوتا، وحين رقد الزوجان على منضدتين متجاورتين في غرفة العمليات، أمسكت زيجلر بيد هينريتش تشجعه وتمنحه الأمل، وبالفعل تمت عملية نقل الكلية بنجاح، وخرجت زيجلر من المستشفى بعد ثلاثة أيام؛ بينما بقى هنريتش تحت الملاحظة لمدة أسبوعين، قبل أن يخرج ويستعيد عافيته وحياته الطبيعية.

جميع الحقوق محفوظة