السبت 08 ديسمبر 2018

فيسبوك أرض خصبة لحركة «السترات الصفراء»

فيسبوك أرض خصبة لحركة «السترات الصفراء»

فيسبوك أرض خصبة لحركة «السترات الصفراء»

لعبت المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دورا أساسيا في تطور حركة «السترات الصفراء» في فرنسا، كما يؤكد أعضاؤها وخبراء. وأصل الحركة يكمن في زيادة أسعار المحروقات وتسجيل فيديو على فيسبوك انتشر بسرعة. وتنتقد امرأة مجهولة تدعى ماكلين مورو في التسجيل «السيد ماكرون” وتدين «مطاردة سائقي السيارات». وعندها، بدأ سائقو السيارات الفرنسيون الغاضبون بناء صفوفهم حول مجموعات على موقع فيسبوك من أجل تنظيم أول يوم من تعبئتهم في 17 نوفمبر. وقال تريستان منديس فرانس، استاذ الثقافات الرقمية في جامعة باريس ديدرو، إن «فيسبوك هو الفضاء المثالي لازدهار هذا النوع من التحركات غير المنظمة في بنية محددة وتدور حول نواة بدون ممثل حقيقي لها». وأضاف، أن فيسبوك «مثلهم لا مركز له بل يعتمد على مجموعات». وتنوع المجموعات الموجودة على فيسبوك ينطبق على خلفيات أعضائها المتنوعة مثل مطالبهم. وتقول كلوي تيسييه التي تدير مجموعة «سائقو السيارات الغاضبون في نورماندي” على موقع التواصل الاجتماعي التي تضم نحو خمسين ألف عضو، إن «فيسبوك يفيدنا في كل شيء من الحصول على معلومات إلى الاتفاق وتنظيم الصفوف والاجتماع». وتضيف «عندما نقوم بنصب حاجز وتنقصنا مواد لإضرام نار أو نحتاج إلى مواد غذائية، نضع رسالة على صفحة المجموعة على فيسبوك فيصل شخص ما بسرعة لجلب المطلوب». وعندما حاول محتجو «السترات الصفراء»، الاتفاق على لائحة مطالب، شكلت استطلاعات الرأي التي يؤمنها فيسبوك أحدى أدواتهم المفضلة. وتشير تيسييه إلى أن «الشبكة الاجتماعية واسعة جدا وهي الأولى في فرنسا وتضم الكثير من المسنين». ويشكل المتقاعدون جزءا مهما من حركة الاحتجاج بسبب شعورهم بالاستياء من زيادة الضرائب المفروضة عليهم.

جميع الحقوق محفوظة