الاثنين 12 نوفمبر 2018

فرنسا عن قضية خاشقجي: لم نسمع تسجيلات

فرنسا عن قضية خاشقجي: لم نسمع تسجيلات

فرنسا عن قضية خاشقجي: لم نسمع تسجيلات

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، امس، في قصر اليمامة بالرياض، عددا من الأمراء تقدمهم سعد بن عبدالله وتركي الفيصل وفيصل بن بندر أمير الرياض ومتعب بن عبدالله، اضافة إلى مفتي عام المملكة. وكان الملك سلمان التقى وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، بحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث تم استعراض العلاقات، ومجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة. وهانت هو أول وزير بريطاني يزور الرياض منذ وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقال هانت في بيان «التكلفة البشرية للحرب في اليمن هائلة، والحل الوحيد الآن هو اتخاذ قرار سياسي بتنحية السلاح والسعي إلى السلام». وتابع قائلا «لذا أسافر اليوم إلى الخليج لمطالبة جميع الأطراف بالالتزام بهذه العملية». وقالت وزارة الخارجية إن هانت سيلتقي أيضا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعلي محسن نائب الرئيس اليمني، ووزير خارجية اليمن خالد اليماني. وفي ما يتعلق بقضية خاشقجي قال هانت «يظل المجتمع الدولي متحدا في الصدمة والغضب وانه من غير المقبول بوضوح أن تظل الملابسات الكاملة وراء قتله غير واضحة». وأضاف «نشجع السلطات السعودية على التعاون الكامل مع التحقيق التركي في مقتله حتى نحقق العدالة لعائلته». وفي وقت قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا سلمت تسجيلات تتعلق بالقتل لدول من بينها فرنسا وبريطانيا. قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إنه على حد علمه فإن بلاده لم تحصل على تسجيلات، وهو ما يتناقض مع ما قاله أردوغان. وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يعني إن أردوغان كان يكذب، قال لودريان «الأمر يعني أنه يلعب لعبة سياسية خاصة في هذا الشأن وفي هذه الظروف». وقال لودريان لقناة فرانس2 «حاليا لا علم لي» بمعلومات نقلتها تركيا مضيفا «اذا كانت لدى الرئيس التركي معلومات، فليقدمها لنا». واعتبر لودريان ان «الحقيقة لم تظهر والنتيجة غير واضحة». وتابع «ان موقفنا هو الحقيقة، الملابسات والجناة، ثم نتخذ العقوبات الضرورية». كلام لودريان لاقى ردا تركيا عنيفا، اذ أكد رئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، رفض بلاده الاتهامات الموجهة ضد أردوغان من قبل وزير الخارجية الفرنسي بـ«التلاعب السياسي». وقال ألطون: «اتهام رئيس جمهوريتنا بـ(التلاعب السياسي) أمر غير مقبول». وأضاف: «تركيا تواصل جهودها من أجل كشف كل تفاصيل جريمة خاشقجي بما فيها الآمر بارتكاب الجريمة». أؤكد أنّه لولا المساعي التركية الحازمة لتمّت التغطية على حادثة مقتل خاشقجي منذ زمن. وأوضح أنّ بلاده أطلعت في 24 أكتوبر، ممثلاً للاستخبارات الفرنسية على تسجيلات صوتية تتعلق بمقتل خاشقجي، قائلاً: «كما قدمنا له معلومات مفصلة بينها تفاصيل التسجيلات الصوتية مكتوبة». واستدرك قائلاً: «إن كان التواصل مقطوعا بين المؤسسات الفرنسية فهذه مشكلة فرنسية وليست تركية». ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن المخابرات الكندية استمعت إلى تسجيلات تركية بشأن مقتل خاشقجي، مضيفا أنه شخصيا لم يستمع إلى التسجيلات. وقال ترودو «وكالات الاستخبارات الكندية كانت تعمل عن كثب مع الاستخبارات التركية وحصلت على معلومات كاملة عما لدى تركيا من معلومات تود مشاركتها. كما أنني تحدثت إلى أردوغان منذ أسبوعين». وناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اردوغان كيفية الرد على مقتل خاشقجي، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض. ودعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السعودية إلى الوفاء بتعهدها، بإجراء تحقيق شامل وواف. وقال بومبيو، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن واشنطن ستحاسب كل من تورط في العملية، وإن على السلطات السعودية أن تفعل الأمر نفسه. (ا ف ب، الاناضول، بي بي سي)

جميع الحقوق محفوظة