الخميس 16 مايو 2019

غضبَ المزارعون.. فاستفاد المستهلكون!

غضبَ المزارعون.. فاستفاد المستهلكون!

غضبَ المزارعون.. فاستفاد المستهلكون!

غضب المزارعون فاستفاد المستهلكون!.. هذا القول ينطبق تماماً على ما حدث اول من امس قرب شبرة الخضار في الاندلس، حيث أقدم المزارعون على توزيع أطنان من المنتجات مجاناً لتوصيل رسالة احتجاج على ضعف الدعم وتدني الأسعار التي لا تغطي كلفة الإنتاج. ورغم تحذيرات هيئة الزراعة، نفّذ المزارعون وعودهم بتوزيع محاصيلهم مجاناً بحضور ممثلين من وزارة التجارة والصناعة وبلدية الكويت ومئات من المواطنين والمقيمين. وأكد المزارعون أن عوائد بيع المنتج المحلي لا تغطّي تكلفة انتاجه، معبّرين عن احتجاجهم لقيام الاتحاد بتأجير بسطات المنافذ التسويقية التابعة له بالباطن، فضلا عن مطالبهم بتقنين استيراد المنتجات من الخارج على حساب المحاصيل المحلية. وقال المزارع فيصل الدماك إن توزيع المزارعين لمحاصيلهم على المواطنين والمقيمين مجاناً يأتي احتجاجا على الفرق الكبير والشاسع في الأسعار بين المحاصيل المحلية والمستوردة، مبينا ان ما جرى توزيعه من منتجات لا يوجد فيه اي خسارة على المزارعين، كما انها سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي، وهي عكس أشيع عنها قبيل التوزيع. الأيادي تتسابق لتلقف كرتون خيار | تصوير محمد خلف المنافذ التسويقية وأضاف الدماك ان اتحاد المزارعين قام بتأجير المنافذ التسويقية له في شبرات الاندلس والجهراء وفهد الاحمد، بالباطن على المستوردين، مشيدا بدعم الحكومة للمزارعين وعدم تقصيرها معهم. ولفت الى ان المزارع يقوم خلال الفترة من ديسمبر وحتى مايو بزراعة البصل، حيث يباع الكرتون المحلي بــ 50 فلسا، في حين تصل اسعار البصل الهندي الى دينارين ونصف الدينار، موضحا ان وزارتي التجارة والشؤون بريئتان من تضرر المزارعين. وعن ركن المزارع المخصص لهم في الجمعيات التعاونية، اوضح الدماك انه غير كاف، وهو يخصص لـ 5 مزارعين وبنظام القرعة، كما ان كل مزارع يقوم بتنزيل نحو 20 كرتونا من كل صنف، مشيرا الى أن «ركن المزارع» طريقة ناجحة تشكر عليها الوزيرة السابقة هند الصبيح، الا انها لم تفعّل بشكل كامل. وذكر ان شبرة الاتحاد في الاندلس تشهد تأجير مساحة متر في متر بــ 500 دينار، حيث هناك نحو 75 بسطة مستأجرة، مبينا ان هذا الاجراء لا يقبل به المزارعون، كما يضر المستهلكين. من جانبه، اشار خالد سعد الى ان المزارعين يبيعون منتجاتهم بـ 100 او 200 فلس للكرتون بمزاد الاتحاد، في حين تباع المنتجات ذاتها بالجمعيات التعاونية بدينار تقريبا، مبينا ان الوسطاء او الدلالين في مزاد الشبرات هم سبب رئيس في عمليات التلاعب بالاسعار، مقترحاً على وزارة الشؤون تخصيص موظف بالجمعيات يتولى عملية الشراء، ويقوم بإظهار الاسعار بالفاتورة، لضمان تقاربها وعدم تفاوتها. تقنين المستورد أما المزارع منصور العجمي فلخّص مطالب المزارعين بتحديد سعر ادنى لكل منتج، بحيث يبدأ المزاد من سعر التكلفة، وبدء مزاد شبرات الاندلس ووافر «الصليبية» في التوقيت نفسه وبحضور مندوبين من وزارة التجارة لمراقبة المزادات واعلان الاسعار رسميا، فضلا عن تقنين المنتج المستورد، لا سيما في اوقات ذروة المنتج المحلي، اضافة الى قيام الجمعيات التعاونية بالشراء المباشر من المزاد، وتعيين مندوب كويتي متقاعد من نفس المنطقة يحضر المزاد لكل جمعية، وقيام الجمعيات ايضا بزيادة المعروض من المحاصيل الزراعية المحلية من %20 إلى %50. وطالب المزارع احمد العرادة بضرورة عقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الكويتي للمزارعين، وفق النظام الاساسي له، بهدف حل مجلس الاتحاد، الذي لم يحل المشاكل التي يعاني منها اغلب المزارعين. تواجد أمني كان من اللافت تواجد رجال الامن بعد الافطار مباشرة أول من امس، وحرصهم على تنظيم عملية توزيع المنتجات الزراعية على المواطنين والمقيمين، ولضمان عدم حدوث اي احتكاكات بين الاطراف المتواجدة، وهو الامر الذي لاقى استحسان المزارعين والحاضرين. 

جميع الحقوق محفوظة