شيع الفلسطينيون اليوم الثلاثاء جثامين 60 شهيدا فلسطينيا في مناطق متفرقة من قطاع غزة بنيهم اطفالا ونساء اثر اطلاق النار المكثف على المشاركين في مسيرة (العودة الكبرى) يوم امس الاثنين. وانطلقت مواكب التشييع بمشاركة الاف الفلسطينيين في محافظات قطاع غزة وسط غضب عارم ومطالبات بحماية دولية وكسر الحصار الاسرائيلي على القطاع. واكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في تصريحات صحفية أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع الى 60 فلسطينيا. واوضح القدرة أن عدد الاطفال الذين استشهدوا في مسيرات يوم امس بلغ ثمانية اطفال في حين أصيب 2771 فلسطينيا بجراح مختلفة من بينهم 225 طفلا و86 سيدة. وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة ان مصر ابدت استعدادها لاستقبال الجرحى وتقديم العلاجات والادوية اللازمة إضافة إلى إرسال شاحنات ادوية ومساعدات إغاثية عبر معبر رفح البري. من جهته طالب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بشكل فاعل لإنهاء حصارها للقطاع بشكل فوري والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم المرصد مها الحسيني في مؤتمر صحفي إن الاحتلال الإسرائيلي مطالب باحترام حق المتظاهرين في قطاع غزة بالاحتجاج السلمي وبمنع قواته من استخدام السلاح في التعامل مع المتظاهرن السلميين. وطالبت الحسيني ب"فتح تحقيق فاعل وجدي في حالات الاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش تجاه المتظاهرين في قطاع غزة والعمل على تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم للعدالة". وفي سياق متصل رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي درجة حالة التأهب الى القصوى استعدادا لمسيرات وتظاهرات يوم الذكرى ال 70 للنكبة اليوم والتي تحل في 15 من مايو من كل عام. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي يستعد لمظاهرات مشابهة لمظاهرات يوم أمس خصوصا على الحدود مع قطاع غزة. وأضافت أن الجيش يتوقع أن تكون الأحداث الأكثر عنفا على الحدود مع قطاع غزة ويتخوف من عمليات اقتحام داخل الخط الفاصل حيث قام بنشر قواته بكثافة على طول الحدود مع قطاع غزة. ويحيي الفلسطينيون الذكرى ال 70 للنكبة بمسيرات (العودة الكبرى وكسر الحصار) والتي انطلقت في 30 مارس الماضي للمطالبة بحق بالعودة إلى أراضيهم المحتلة وتعبيرا عن رفض قرار نقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس.