أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، أن مملكة تايلند تعتبر من أكثر الوجهات لدى الخطوط الجوية الكويتية على مستوى جنوب غربي آسيا، والتي تصل إلى رحلتين باليوم، ما يدل على علاقاتنا القوية معها، كما أنها تعتبر الدولة القريبة جدا لقلوب الكويتيين، حيث يتلقون عناية صحية رائعة في تايلند، مشيرا إلى أن وزارات الصحة والدفاع والداخلية تبتعث المرضى إلى مستشفيات تايلند، لثقتنا في المستوى الصحي العالي لمؤسساتها. وذكر السعيد خلال مشاركته في حفل العيد الوطني لتايلند، مساء أول من أمس، أن هناك تعاونا كبيراً مع تايلند في ما يتعلق بالجانب القنصلي، حيث تعقد الاجتماعات الدورية، ويوجد بين البلدين تنسيق على مستوى حوار التعاون الآسيوي ACD، والتي تعتبر فكرة نابعة منهم، وما زالوا ينسقون مع الكويت في كيفية الدفع بحوار التعاون الاسيوي. وبشأن اجتماع قمة ACD المقبل، قال «القمة كان يفترض أن تعقد في أكتوبر الماضي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن المسؤولين لديهم رأوا أن الوقت غير مناسب، واقترحوا ان يكون الموعد العام المقبل، ونحن بانتظار موعد جديد يقترحه الجانب الايراني، كما ان هناك اجتماع وزراء آسيويا، ستدعو له قطر العام المقبل». وحول الوضع في المنطقة على صعيد تصاعد التوتر مع إيران، قال السعيد «ندعو ايران لبذل مزيد من الجهد، ولا بد أن تكون هناك جهود واضحة لطمأنة دول مجلس التعاون الخليجي ككل، بمزيد من الخطوات الايجابية على أرض الواقع، من أجل تعزيز استقرار المنطقة ونزع فتيل التوتر منها». بدوره، قال سفير تايلند لدى الكويت دوسيت مانابان، ان الخامس من ديسمبر مناسبة مهمة للشعب التايلندي، فهي ليست مجرد عيد وطني، ولكنها ذكرى عيد ميلاد ملك تايلند الراحل بوميبول أدولياديج، والذي يطلق عليه جميع التايلنديين الملك الوالد. واشار في كلمته خلال المناسبة إلى أن العلاقات الكويتية ـ التايلندية بدأت قبل 55 عاما، وهي تتطور وتزدهر عاما بعد عام في جميع المجالات، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يرتفع بمعدل 10 في المئة عاما بعد عام. وذكر أن نحو 72 ألف كويتي زاروا تايلند العام الماضي، متوقعا ارتفاع هذا العدد في العام الحالي، معربا عن سعادته كون الكويتيين بعتبرون تايلند وجهتهم المفضلة. واستذكر حادثة فتيان الكهف في تايلند الذين احتجزوا داخل الكهف بعد ارتفاع منسوب المياه، والمساعدات التي قدمت لانقاذهم من جميع الدول الصديقة ومنها الكويت، التي سارعت لعرض المساعدة في انقاذ الفتية المحتجزين.