السبت 20 أكتوبر 2018

عراقيون لعبد المهدي: أسرع بالحكومة

عراقيون لعبد المهدي: أسرع بالحكومة

عراقيون لعبد المهدي: أسرع بالحكومة

معاناة اقتصادية وأمنيّة، زادها سوءاً أجندات الأحزاب والكتل الساعية إلى اقتسام حصّتها من الحكومة العراقية الجديدة، ما دفعت كثيرين إلى مطالبة رئيس الوزراء المكلَّف عادل عبد المهدي بتسريع تشكيل الحكومة، وأطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، هاشتاغ # فضّونا، الذي اجتاح الإنترنت. وتضّمن الهاشتاغ: «فضّونا من سوق هرج الوزارات والمزايدة على المناصب فضّونا من ماراثون الاجتماعات المغلقة لتقاسم المغانم.. فضّونا من إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال.. فضّونا وابدأوا بتقديم الخدمات.. فضّونا ووفروا لنا فرص العمل.. فضّونا وحاربوا الفاسدين.. فضّونا كافي عاد». وفي بداية تكليف عبد المهدي تشكيل الحكومة، بدا أن الأمر سيمر بسلاسة، حين عبّرت أكثر من جهة سياسية عن منحها إياه كامل الحرية في اختيار وزراء الكابينة المنتظرة، التي وعد أنها ستكون في غالبيتها من التكنوقراط. لكن وعود الكتل سرعان ما تبدّلت إلى مطبّات تعوق مساعيه في إنجاز مهمته ضمن الفترات الزمنية المقررة، وكثرت ضغوطها عليه لضمان حقائب وزارية على مقاسها، مستندة في ذلك إلى أن لديها استحقاقات انتخابية، وأن جمهورها ينتظر منها تحقيق برامجها ووعودها، ولا يمكن إنجاز ذلك إلا عبر شغل وزارات ترى فيها النافذة التي تضمن بها تأييد جمهورها. ومن المنتظر أن تضم الكابينة الوزارية الجديدة ما بين 22 و23 حقيبة وزارية، جعلت الضغوط على عبد المهدي حقائبها موزعة بواقع 70 في المئة للتوافقات السياسية، و30 في المئة للمستقلين التكنوقراط. وكان عبد المهدي أعلن أنه يعتزم تقديم تشكيلة الحكومة وبرنامجها إلى البرلمان الأسبوع المقبل. مشروع وطني إلى ذلك، صرح رئيس ائتلاف النصر، رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، أنه لن يعتزل السياسة، بغض النظر عن أي موقع تنفيذي سيشغله، مؤكدا أنه سيقوم بإعادة إنتاج «النصر» كمشروع وطني. وقال العبادي: «سنقوم بإعادة إنتاج ائتلاف النصر كمشروع وطني جامع، وبما يتناسب والتطورات الراهنة والمستقبلية»، مردفاً: «لن أعتزل السياسة، بغض النظر عن أي موقع تنفيذي، فما يهمني هو سلامة مشروع النصر، والعمل له كبديل وطني يستند إلى المنجزات التي تحققت في عهدنا”. وأكد أن «الخيار القادم والأساس الذي سأعتمده هو النيابة البرلمانية مع كتلة النصر، إضافة إلى الجسم السياسي خارج مجلس النواب، لقيادة مشروع النصر الشامل، الذي يعمل لخلق القوة الثالثة، التي تعبّر عن الطبقة التي لا تجد نفسها في الكتل الطائفية العرقية، وأيضا شرائح الطبقة الوسطى والمثقفة والمدنية». (الأناضول، أ ف ب، السومرية. نيوز) الرئيس العراقي برهم صالح جال وزوجته في شارع المتنبي وسط بغداد أمس | انترنت

جميع الحقوق محفوظة