الجمعة 25 مايو 2018

طلب ترامب فاستجابت «أوبك»

طلب ترامب فاستجابت «أوبك»

طلب ترامب فاستجابت «أوبك»

أعلن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو أمس، أن المنظمة بدأت مباحثات بشأن تخفيف قيود إنتاج النفط بعد تغريدة مهمة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرغ خلال المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا «نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة». وأضاف أنه ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك، حيث إن بعض وزراء الطاقة الأميركيين تواصلوا مع أوبك في الماضي وطلبوا المساعدة في خفض الأسعار. من جانبهما، أفاد وزيرا الطاقة الروسي والسعودي بأن بلديهما مستعدان لتخفيف القيود المفروضة على إنتاج النفط من أجل تهدئة مخاوف المستهلكين وطمأنتهم بأنهم سيحصلون على ما يكفي من الإمدادات. وفيما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن تخفيف القيود سيكون تدريجيا من أجل عدم إحداث صدمة في السوق، أشار وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إلى ان التخفيضات الحالية بلغت في واقع الأمر 2.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض إنتاج فنزويلا، أي ما يعادل نحو مليون برميل يوميا زيادة على التخفيضات التي جرى الاتفاق عليها في البداية، والبالغة 1.8 مليون برميل يوميا. لكنه أحجم عن القول بما إذا كانت أوبك وروسيا ستتخذان قرارا لزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال اجتماع في 22 يونيو المقبل. انخفاض الأسعار إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط أمس مع تلميح روسيا إلى أنها قد تزيد إنتاجها تدريجيا بعدما ظلت تفرض قيودا على الإمدادات بالتنسيق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 2017. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 77.16 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10 بتوقيت غرينتش، بانخفاض نسبته أكثر من 2.2 في المئة دون أعلى مستوى في سنوات الذي سجلته في السابع عشر من مايو عندما بلغت 80.50 دولارا للبرميل. وكسر برنت حاجز 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات في وقت سابق من مايو. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.60 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 11 سنتا عن التسوية السابقة. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول من أمس إن القيود المفروضة على إنتاج النفط قد تُخفف «تدريجيا» إذا رأت أوبك والمنتجون من خارجها في يونيو أن السوق تستعيد توازنها. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن السعودية وروسيا ستناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا في تخفيف للقيود المفروضة منذ 17 شهرا على الإمدادات. وأوضحت المصادر أن زيادة بنحو مليون برميل يوميا سيكون من شأنها الوصول بمستوى الامتثال لقيود الإمدادات العالمية إلى 100 في المئة، انخفاضا من نحو 152 في المئة. وأشارت المصادر إلى أن المباحثات الأولية يقودها وزيرا طاقة السعودية وروسيا في سان بطرسبرغ هذا الأسبوع إلى جانب نظيرهما الإماراتي الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام. في السياق، قال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي أمس إن بلاده قد تتحرك مع السعودية من أجل الحيلولة دون المزيد من الارتفاع في أسعار النفط. وأفاد ديمترييف، وهو أحد مهندسي الاتفاق المشترك بين موسكو ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج، أن اتخاذ إجراء مشترك ومنسق سيكون منطقيا. وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي وصل فيه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إلى سان بطرسبرغ لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك. كما التقى الفالح بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش أكبر مؤتمر اقتصادي في روسيا بحضور عدد آخر من التنفيذيين والمسؤولين الأجانب. وأبلغ ديمترييف تلفزيون رويترز قائلا «روسيا استفادت حقا من هذا الاتفاق مع السعودية وقد تلقت موازنتنا دخلا إضافيا من الاتفاق بلغ ثلاثة تريليونات روبل (48.7 مليار دولار)». وأضاف «ما من شك في أن روسيا والسعودية ستستمران في هذا التعاون الاستراتيجي.. القضايا الحالية بخصوص إيران ودول أخرى قد تفرز ارتفاعا في أسعار النفط.. ومن ثم فإن الإجراء المنسق لتجنب ارتفاع أسعار النفط من أجل ضمان وجود توازن سوقي كاف هو بكل تأكيد أمر منطقي». وساعد ديمترييف في هندسة الاتفاق الحالي الذي اتفقت روسيا و«أوبك» بموجبه على خفض الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية عام 2017. وقال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية خلال منتدى اقتصادي أمس، إن الشركة تستهدف نموا في الإنتاج لا يقل عن اثنين في المئة سنويا حتى عام 2022. (رويترز)

جميع الحقوق محفوظة