قال مسؤولون إن مفاوضي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان سيعقدون أول جلسة مباشرة بينهم، اليوم الثلاثاء، في الدوحة في ظل سعي الطرفين المتصارعين لوضع جدول أعمال وتحديد كيفية التفاوض على اتفاق سلام مع سحب الولايات المتحدة لقواتها من البلاد.
والتقت مجموعة صغيرة من المفاوضين من كلا الطرفين في الأيام القليلة الماضية لمحاولة بحث كيف ستسير المفاوضات المهمة.
وقال المفاوض الحكومي الكبير نادر نادري «مجموعة الاتصال من كلا الوفدين واصلت النقاش في شأن القواعد والإجراءات وتستعدان لتقديمها إلى الاجتماع العام بين فريقي التفاوض (الذي سيعقد يوم الثلاثاء)».
وقال محمد نعيم الناطق السياسي باسم طالبان لرويترز عبر الهاتف إن الاجتماع سيكون «عاما» ولا توجد قضايا محددة متفق عليها بجدول الأعمال.
وقال مسؤول بالقصر الرئاسي الأفغاني إن جعل طالبان توافق على وقف لإطلاق النار أو تخفيض ملموس في العنف يُعد من الأولويات.
وتواصل العنف في أفغانستان حتى بعد إطلاق محادثات السلام التاريخية في مراسم بالدوحة يوم السبت.
وكان يُفترض بدء المحادثات بين الجانبين بعد وقت قصير من اتفاق الولايات المتحدة وطالبان في فبراير فبراير لكنها بدأت بعد أشهر، وهو ما يرجع جزئيا إلى استمرار هجمات طالبان في البلد الذي مزقته الحرب وكذلك الخلاف في شأن إطلاق سراح السجناء.
وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنهاء الحرب في أفغانستان أحد الوعود الرئيسية في حملته الانتخابية، ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة كافة قواتها من هناك بحلول مايو مايو 2021 بشرط التزام طالبان بضمانات أمنية محددة.