الجمعة 25 سبتمبر 2020

طرد خلف.. وروح القانون

طرد خلف.. وروح القانون

طرد خلف.. وروح القانون

يبدو أن تتويج النادي العربي مؤخراً بكأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد، والذي واكبته احتفالات كبيرة للجمهور العرباوي، وفرحة غامرة للاعبي الفريق وجهازيهم الفني والإداري، لن يمر مرور الكرام، كما يبدو أن الأخضر «عين صابته» بعد العودة إلى منصات التتويج وتوجيه فريقه تحذير شديد اللهجة للمنافسين بأنه عائد وبقوة للمنافسة بما يمتلكه من عناصر شابة وجهازين فني وإداري مستقرين ويقومان بعملهما على أكمل وجه، بالإضافة إلى إدارة داعمة للفريق مادياً ومعنوياً وهو ما يتضح من المكافآت التي انهالت على اللاعبين عقب التتويج.

العين حق.. العربي عقب التتويج بدأ في الاستفاقة على العديد من الأخبار غير السارة، أهمها إيقاف علي خلف «نجم التتويج» عقب حصوله على البطاقة الحمراء في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وعلى الرغم من أن احتفاله لم يتم خلاله تجاوز الحدود، حيث لم يقم بخلع قميصه ليعاقب بالإنذار وفقاً للقانون، إلا أن الجميع فوجئ بأن محاولة خلع القميص تعتبر سلوكاً يستوجب الحصول على بطاقة صفراء.. وهنا نأتي إلى الحيثيات، فكل حكم يكون بإمكانه تطبيق «روح القانون».. وحالة خلف كانت تستوجب ذلك، حيث إن اللاعب تمالك نفسه وحاول السيطرة على انفعالاته الجامحة بعد الهدف الأسطوري، على الرغم من توقيته ومناسبته، إلا أن الحكم آثر تطبيق القانون وعدم الالتفات إلى روح القانون!

العين أصابت صانع البهجة للعرباوية علي مندني، الذي استحق التهنئة على ما بذله من جهود أثمرت إنجازاً كبيراً.. وذلك بعد ثبوت إصابته بفيروس «كورونا» بعد المباراة، والاحتفالات الكبيرة للعرباوية، كما لحق به عضو مجلس الإدارة فهد الفهد، الذي ثبتت أيضاً إصابته، كما كان لأثر العين امتداد على لاعبي الفريق الذين باتوا مهددين بالاستبعاد من قائمة المنتخب الوطني بعد أن تم اختيار خمسة منهم وهم سليمان عبدالغفور وأحمد إبراهيم وبندر السلامة وعبدالله عمار وعلي عتيق، وهو ما يعتبر حلماً كبيراً لأي لاعب، خصوصاً الصاعدين منهم بالتواجد والدفاع عن ألوان الأزرق، ليبقى الجميع في مرمى التهديد بالإصابة بالفيروس المستجد، كضريبة للفوز والتتويج الكبير.

  •  

جميع الحقوق محفوظة