أعرب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لورنس سيلفرمان عن أمله في أن يعقد الاجتماع الخليجي - الأميركي في موعده، مجدداً التأكيد أن بلاده ترغب برؤية منظومة دول مجلس التعاون متحدة. وفي تصريح لـ«الراي»، أبدى سيلفرمان تضامنه مع الكويت وأهلها في ظل الظروف الجوية الصعبة، معرباً عن سعادته وارتياحه لرؤية الخطوات التي تقوم بها الحكومة الكويتية للتخفيف من حدة تأثيرات هذا المنخفض الجوي والتأكد من سلامة كل من يقيم على أراضيها. وأضاف ان «السيول بسبب هذه الأمطار طالت جهات كثيرة، ومنها السفارة الأميركية في الكويت ولكننا استطعنا معالجتها، وأنا سعيد لسماع عودة العمل لمطار الكويت» بعد تعليق الملاحة الجوية لساعات يوم الأربعاء الماضي. بدورها، أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدوبوي عن إعجابها الشديد بالتنسيق والتعبئة العامة للسلطات الكويتية من دفاع مدني ووزارات الدولة، والذين عملوا على تقليل عدد ضحايا الأحوال الجوية الصعبة جداً. وأضافت «ان هذا يعطينا درساً مستقبلياً لنكون مستعدين على الدوام لمثل هذه التقلبات في الطقس، والتي قد تتكرر كثيرا في المستقبل بسبب ظاهرة التغيّر المناخي التي تتعرض لها جميع دول العالم من دون استثناء»، لافتة إلى أن هذا الأمر يدعو جميع الحكومات في العالم للاهتمام بقضية التغير المناخي وتأثيرها. وأضافت ان قضية التغير المناخي هي مشكلة عالمية وليست أمراً يمكن لدولة أو إقليم أن يتعامل معها وحيداً، مبينة أن اتفاقية باريس وضعت القواعد العامة والأهداف المطلوبة من الجميع لمواجهة هذه الظاهرة. وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية تم التوافق عليها من قبل عدد كبير من الدول «ولكنها لم تحقق حتى الآن الأمل الذي نريده والذي نحتاجه لمواجهة هذه الظاهرة»، لافتة إلى أن «بعض الدول لم توقع هذه الاتفاقية وبعضها انسحب بعد التوقيع عليها وهذا ما يحزننا».