الاثنين 14 مايو 2018

سفارة ترامب.. عار العرب

سفارة ترامب.. عار العرب

سفارة ترامب.. عار العرب

ابى الشعب الفلسطيني أن يستسلم أمام التخاذل الرسمي العربي والفلسطيني، وقرر أن يخوض نيابة عن الأمة، التي سلَّمت بعارها وبعجزها، معركة الكرامة والبطولة دفاعا عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين)، فاشتعلت فلسطين في «يوم العبور» من النهر إلى البحر، وخرج عشرات الآلاف، أمس، يواجهون بصدورهم رصاص المحتل من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وحتى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، احتجاجا على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية. ووقعت أعنف المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين قرب السياج الأمني شرق قطاع غزة، حيث سقط 55 شهيدا، وأصيب 2700 برصاص الاحتلال والقنابل الحارقة التي ألقتها الطائرات المسيرة باتجاه المتظاهرين. وخرجت تظاهرات مماثلة في الضفة الغربية تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز. وأمام هذه التطورات، اعلنت البعثة الكويتية لدى الامم المتحدة انها دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الامن اليوم. أما في القدس التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، فدشنت الولايات المتحدة رسميا سفارتها، في خطوة لاقت استنكارا عربيا وعالميا واسعا، لم يرق إلى مستوى الحدث، وظل في إطار الضجيج الإعلامي. وسار حفل تدشين السفارة، كما كان مخططا له، بحضور مسؤولين أميركيين، بينهم ابنة الرئيس دونالد ترامب، إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنير. وقال ترامب، في كلمة مصورة للحفل: إن واشنطن «تبقى ملتزمة بشدة بتسهيل اتفاق سلام دائم». وقبل ذلك، أشاد الرئيس الأميركي، عبر تويتر، بنقل السفارة إلى القدس، معتبرا أن ذلك يشكل «يوما عظيما لإسرائيل». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ، فإنك دخلت التاريخ.. نحن في القدس، ونحن هنا لنبقى».

جميع الحقوق محفوظة