الثلاثاء 28 يوليو 2020

سالمان: لقاح «كورونا» سيُعتمد في سبتمبر أو أكتوبر

سالمان: لقاح «كورونا» سيُعتمد في سبتمبر أو أكتوبر

سالمان: لقاح «كورونا» سيُعتمد في سبتمبر أو أكتوبر

كشف الخبير العالمي في أبحاث المناعة وتطوير اللقاحات، عضو الفريق البحثي للقاح جامعة «أكسفورد» ضد فيروس كورونا د.أحمد محمود سالمان لـ القبس أن اللقاح الذي يعملون عليه «يسير في طريق النهاية»، ويتوقع الانتهاء من المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين في ظل نتائج مبشرة بقرب حصول البشرية على لقاح ضد مرض كوفيد-19.

ويشير د.سالمان الذي يشغل أيضا منصب كبير اختصاصيي المناعة وتطوير اللقاحات في مجموعة البروفيسور أدريان هيل بمعهد إدوارد جينر إلى عدم تأثير الطبيعة المناخية للكويت أو لقارة آسيا بشكل عام "في الغالب" على فاعلية اللقاح الجاري تجربته والمسمى بـ«لقاح أكسفورد».

وفي حين شدد على حاجة المنطقة العربية الماسة إلى المعامل البحثية المتخصصة في اللقاحات، أعرب عن أمله في تسريع الخطى لتنفيذ ما تم تداوله إعلاميا من التوصل الى تحالف مع العملاق بيل غيتس ودول مجلس التعاون لعمل صندوق لدعم الأبحاث العليمية وتصنيع اللقاحات، «الأمر الذي سيتيح للدول العربية الثرية وعلى رأسها الكويت لتمويل هذا الصندوق لإنتاج لقاحات لضمان توفره بتكلفة أقل ولإنقاذ البشرية من مثل هذه الأوبئة».

ويعمل «لقاح أكسفورد»، بحسب سالمان على تحفيز جهاز المناعة لاستهداف بروتين النتوءات البارزة من تركيب الفيروس لكونها أحد أهم وأكبر البروتينات المكونة له ووسيلته الأساسية للتعرف على مستقبلاته في خلايا الجسم المستهدفة التي تسمى (ACE2 Receptors) والارتباط بها لإحداث العدوى، مؤكدا أن «لا تغيرات في مسار إنتاج اللقاح في المرحلة الحالية».

وعن المرحلة التي وصل إليها البحث الذي يعملون عليه قال «إن ما توصلنا إليه من نتائج مبدئية في جامعة أكسفورد مبنية على تجارب أُجريت على الحيوانات والقرود وأثبتت وجود استجابة مناعية جيدة من خلال إنتاج أجسام مضادة قوية جداً من الخلايا البائية (B-cells) والمناعة الخلوية القاتلة (Cytotoxic T-cells) التي تستهدف هذا البروتين».

مناخ الكويت

ويرجح سالمان عدم تأثر الطبيعة المناخية للكويت أو لقارة آسيا بشكل عام على فاعلية اللقاح مبينا أن «خلفيات التركيب الوراثي للبشر تختلف باختلاف الأجناس أو الأعراق البشرية من المناطق والقارات المختلفة وقد يؤثر ذلك على الإستجابة المناعية وفقا للخلفية الجينية ولكن لكون بروتين الاشواك المستهدف من قبل اللقاح ضخم جدا وبه العديد من المستضدات القادرة على تحفيز جهاز المناعة فإن ذلك يعزز الفرصة الكبيرة لقدرة اللقاح على تحفيز جهاز المناعة بشكل فعال للأجناس أو الأعراق البشرية المختلفة ذات الخلفيات الجينية المختلفة».

ويامل أن تكون هناك استجابات مناعية أفضل في الخلفيات الجينية التي هي قيد الدراسة أو لم تختبر بعد خاصة أنه يتم الآن تجربة اللقاح سريريا على شرائح مختلفة من سكان إنجلترا وأمريكا وجنوب أفريقيا والبرازيل وهي دول منفتحة عالميا وبها العديد من السكان الوافدين من القارات والدول المختلفة ممن تم تضمينهم بصورة عشوائية في مرحلة التجارب السريرية الثالثة للقاح وبالتالي قياسا فإن إثبات اللقاح لفاعليته في هذه المرحلة سيعزز بشكل كبير قدرته على تحفيز جهاز المناعة بشكل فعال في المناطق الأخرى من العالم وإن وجدت بعض الفروقات في الخلفيات الجينية للأعراق البشرية التي فيها".

نتائج واعدة

وأشار د. سالمان إلى أنه بناء على نتائج الأمان والإستجابة المناعية ونسبة الحماية في الحيوانات إضافة إلى نتائج الأمان والإستجابة المناعية في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية على البشر والتي قد تم الإعلان عنها مؤخرا وكانت مبشرة وواعدة لدرجة كبيرة فقد تم التخطيط والإنتقال إلى الخطوة التالية وهي التجارب السريرية للمرحلة الثالثة التي بدأت فعلا في 22 مايو وبالتالي إدخال لقاح أكسفورد في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية التي تم التخطيط للانتهاء منها في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين متضمنة نحو 10260 متطوعا من داخل المملكة المتحدة، ونحو 4000 متطوع من البرازيل، إضافة إلى عدد من المتطوعين قد يصل إلى 2000 متطوع في جنوب أفريقيا بينما يتوقع أن يصل عدد المتطوعين في الولايات المتحدة الأميركية بحلول الشهر المقبل إلى 30 ألف متطوع بالتنسيق مع شركة أسترازينيكا (AstraZeneca) الحاصلة على حق تصنيع لقاح أكسفورد.

وذكر أن هناك العديد من الشركات والحكومات قد تعاقدت بالفعل مع جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا لإنتاج اللقاح بمجرد اعتماده المرجو في شهر سبتمبر أو أكتوبر.

ويوضح سالمان أنه «على الرغم من وجود دراسات تؤكد حدوث تحورين عظيمين للفيروس والعديد من التحورات الطفيفة في التركيب الجيني للفيروس منذ ظهوره في أواخر العام الماضي إلا أنه ما زالت الآراء العملية في تضارب حول مدى تأثير ذلك على قدرة الفيروس في الإنتشار وسرعة العدوى».

تفاوت الآراء

وحول بعض الدراسات الحديثة التى تفيد بأن الفيروس بات أكثر انتشاراً ولكن أقل شراسة؛ بين سالمان أن «الآراء العلمية متفاوتة ولكن قد يرجع السبب إلى أن فرصة إرتباط الفيروس بالمستقبلات باتت أعلى وبالتالي نسب العدوى أعلى ولكن ما حدث له من تحور جعل نسبة تكاثره داخل الخلية أقل على سبيل المثال مما قد تسبب في تقليل معدل التأثير المدمر للفيروس وبالتالي تقليل عدد الوفيات مما أدى إلى إعطاء الإنطباع بأن الفيروس بات أقل شراسة عن ذي قبل».

وذكر أن «الرأي الآخر يفترض أن شراسة الفيروس لم تتغير رغم زيادة معدل انتشاره؛ بسبب زيادة خبرة الأطقم الطبية في التعامل مع المرضى وفهم طبيعة العدوى بالفيروس ومضاعفاتها إضافة إلى اكتشاف العديد من العقارات والأدوية ذات التأثير الإيجابي والفعال في تحفيز جهاز المناعة والسيطرة على المضاعفات ما أدى إلى تقليل معدل الوفيات وإعطاء الإنطباع بأن شراسة الفيروس باتت أقل من ذي قبل بينما معدل الإنتشار بات أسرع من السابق، وهو الرأي الأكثر اقناعا».

ويؤكد أنه في حالة حفاظ الفيروس على تركيبته الوراثية وعدم حدوث طفرة في التركيب الجيني للأشواك «فإننا نأمل أن جهاز المناعة بعد أخذ اللقاح سيكون قادرا على إنتاج أجسام مضادة وإستجابة مناعية خلوية قاتلة قوية جداً قادرة على التعامل مع الفيروس وتدميره قبل إحداث العدوى وأعراض الإصابة به».

اختبار معملي

ويوضح سالمان بعض الطرق المعملية التي يتم بها إختبار قدرة الأجسام المضادة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح على معادلة الفيروس وتدميره من خلال أخذ عينات بلازما من المتطوعين الذين تم تطعيمهم باللقاح وتجربتها معملياً خارج الجسم على خلايا قابلة للعدوى تم زرعها في مزرعة خارجية «فعلى سبيل المثال فإنه في حالة تعريض هذه الخلايا للفيروس في عدم وجود البلازما من الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح يصاب أغلب هذه الخلايا بالعدوى، بينما في المجموعة الأخرى التي يتم فيها خلط الفيروس بالبلازما من الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاح والتي تحتوي على نسبة عالية من الأجسام المضادة والمناعية التي أنتجها الجسم إستجابة للقاح فإن نسبة العدوى في هذه الخلايا تقل بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة السابقة أو يتم منع العدوى بشكل تام في هذه الخلايا».

أطفال متطوعون

وفي ما يخص مناسبة اللقاح للأعمار قال «كل المحاذير قيد الاختيار وتم بالفعل إتمام المرحلة الأولى والثانية على الأصحاء من المتطوعين من سن 18 إلى 55 سنة وأثبت اللقاح الأمان بصورة كبيرة وهو ما تم نشره بمزيد من التفصيل في البحث العلمي»، مضيفا أنه «من المطمئن أن نفس الفيروس المستخدم في اللقاح الحالي قد تم إستخدامه مسبقا في حوالي 12 تجربة سريرية للقاحات مختلفة لأوبئة مختلفة مثل الإيبولا وميرس والسل والملاريا وقد أثبت معامل أمان وفعالية عاليتين جدا».

وبالنسبة للمراحلة العمرية التي تضمنتها المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لاختبار اللقاح، فبين أن «التجارب السريرية شملت إضافة متطوعين من سن 5 سنوات إلى 12 عاما في المملكة المتحدة إضافة إلى عمر 55 - 70 عاماً و70 عاماً فما فوق حتى يتم تأكيد أن اللقاح قادر على حماية جميع الأعمار والفئات البشرية».

وعن فاعلية التطعيم إذا ظهرت هجمة أخرى للفيروس، شدد على أن «اللقاح مصمم للتعامل مع هذا المرض بإستهدافه لبروتين الأشواك التي بدورها تحدث العدوى بمجرد الإرتباط بمستقبلاتها الخاصة في خلايا الإنسان، وما لم يحدث طفرة جينية في هذه الأشواك بشكل كبير جدا فسيظل اللقاح فعالا حتى لو حدثت هجمة ثانية حتى إن كان الفيروس خلالها يحمل طفرات صغيرة بعيدة عن الأشواك».

اختيار أم إجبار؟

ونبه سالمان إلى أن «البروتوكولات الدولية المعتمدة على صناع القرار في مختلف الدول ستحدد بين الاختيار أو الإجبار على أخذ أي لقاح بعد إعتماده أو الاختيار بين فئات المجتمع أو اقتصاره على الطواقم الطبية الأكثر عرضه للعدوى، كلها أمور لا يمكن للعلماء البت فيها ولا يمكن أيضا الجزم بتوقعات إحداث مناعة طويلة المدى من اللقاح إلا بعد إنتهاء الدراسات والتجارب السريرية بشكل تام». ولكن بناء على ما نشر بخصوص استمرار الاستجابة المناعية والتركيز المرتفع للأجسام المضادة والمناعة الخلوية القاتلة القادرين على معادلة وتدمير الفيروس فقد «تم إثبات استمرار الإستجابة المناعية بشكل فعال حتى الآن في المتطوعين أي ما يقارب ثلاثة شهور من تطعيمهم باللقاح ولكن لا يمكن التنبؤ حتى متى ستظل هذه المناعة إلا بمرور الوقت وإختبار ذلك في المستقبل».

الأبحاث ضرورة

ووجه د.سالمان دعوة لأهمية التعلم من تجربة الوباء الحالي وضرورة أخذ جميع الاحتياطات والتجهيزات الاستباقية اللازمة لاحتمالية حدوث وباء مماثل في المستقبل، مشددا على أن «الاستثمار في إنشاء وحدات متخصصة في أبحاث اللقاحات ومرافق تطویر اللقاحات أو على الأقل وحدات مخصصة لتصنیع لقاحات البشر لا يعد نوعا من أنواع الترف التقني، بل هو أداة أساسیة للحفاظ على الأمن القومي وحاجة أساسیة لإنقاذ وحفظ الأرواح البشریة وتوفیر الرعایة الصحیة الأساسیة للمجتمع بالإضافة إلى حمایة الإقتصاد والأنشطة الاجتماعیة الأساسیة».

موجات فتاكة

ويرى أن «إتقان هذا النوع من الأبحاث وما يستتبعه من القدرة المستقلة في تصنیع وإنتاج اللقاحات یمكن أن یمنع تماما أو یقلل بشكل كبیر من التأثیرات الكارثیة لأي أوبئة مستقبلیة على حیاة الناس والصحة العامة والاقتصاد والأنشطة الاجتماعیة المتنوعة»، فـ «وفقا للمعلومات والخبرة المستقاة من تاریخ الأوبئة وبرمجیات التنبؤ المستقبلیة؛ یمكن الإشارة إلى أن جائحة كورونا الحالیة لیست الأسوأ ولا الأكثر فتكًا في تاریخ الأوبئة، وبالطبع لیس الوباء الأول ولن یكون الأخیر، إضافة إلى ذلك، فإن أغلب التوقعات العلمیة تحذر من فرص عالیة جدًا لحدوث موجات مستقبلیة أخرى من وباء كورونا التي قد تكون أسوأ وأكثر فتكا».

استثمار بحثي

ويزيد: من المنطقي والضروري الإشارة إلى أن الاستثمار السريع في إنشاء وتشغیل مرفق لتصنیع وأبحاث اللقاحات سیكون سلاحًا رادعًا ضد العدو الأكثر وضوحًا للبشریة جمعاء؛ وهو الأمراض المعدیة ومسببات الأمراض والأوبئة، إضافة إلى ذلك، فإن هذا الغرض قد یسمو إلى أن یكون واجبا وطنيا وإستثمارا فعالا من حیث التكلفة والعائد الإیجابي الضخم على المجتمع العربي وكافة المنطقة العربية والشرق الأوسط خصوصا عند الأخذ في الاعتبار الأضرار البشریة والاقتصادیة الكارثیة التي یمكن أن تحدث في حالة التأخیر في تصنیع اللقاحات خلال أوقات الأوبئة وانتشار الأمراض بسبب نقص أو عدم توفر هذا النوع من المرافق الحیویة والتي يكن منعها تماما أو تقليلها بشكل كبير جدا في حال وجود مثل هذه الأبحاث والقدرات في العالم العربي.

ويؤكد سالمان أن «من الحكمة سرعة الإستثمار ودعم الحكومات وكافة أطياف الشعب من رجال أعمال ومستثمرين وأفراد في إنشاء وحدات لانتاج اللقاحات في العالم العربي وهو الأمر الذي بات ضروريا حيث لا يوجد في المنطقة العربية أي مصنع لإنتاج لقاحات البشر جاهز للعمل فورا، وهذا أمر ضروري للغاية، لأن هذا الوباء الحالي لن يكون الأخير خصوصا مع الأخذ في الإعتبار أن البشرية قد شهدت خلال 15 سنة (في الفتره ما بين سنة 2000 و 2015) حوالي 7 فيروسات تحول بعضها إلى وباء أو كان على وشك ذلك مثل (إنفلونزا الطيور، إنفلونزا الخنازير، سلالة قوية من الإنفلونزا الموسمية عام 2014، فيروس زيكا، فيروس الإيبولا، فيروس سارس، فيروس ميرس أو ما يسمى بمتلازمة الشرق الوسط التنفسية)».

سيناريوهات لمستقبل كوفيد-19

لا يمكن الجزم والتوقع، بحسب سالمان، في شأن قرب انتهاء أو بقاء Covid 19 إلى العام المقبل أو مكوثه مدة أطول «ولكن هناك عدة سيناريوهات وتوقعات في المجتمع العلمي منها:

- أن يبقى بصورة موسمية وبالتالي احتياجنا لأخذ التطعيم سيكون ضرورة كل عام أو عامين إذا لم يحفز اللقاح مناعة طويلة الأجل.

- أن يحدث معه ما حدث مع وباء سارس الذي شهد طفرة كبيرة وبفضل التباعد الاجتماعي وأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية قد انتهى به الأمر دون الحاجة إلى لقاح وهذا ما نأمله مع كوفيد-19 في المستقبل القريب.

- أن يقضي اللقاح على الفيروس تماماً وينتهي وتتكون مناعة القطيع التي قد تقضي على الفيروس لفترة من الزمن مع إحتمالية ظهوره مرة أخرى في المستقبل كما حدث مع وباء إيبولا 2014 بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً.

والفارق في جميع الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة هو الوقت وسرعة التعامل معه لتقليل الخسائر البشرية وتبقى توقعات ظهور الوباء واردة من فترة لأخرى، وتظل فكرة العمل على تطوير اللقاح قائمة ومستمرة لا سيما أن هناك 165 مجموعة بحثية أخرى على مستوى العالم تعمل جاهدة لاكتشاف لقاح ضد فيروس الكرونا المستجد جنباً إلى جنب مع لقاح أكسفورد.

جرعات مليارية

 

يشير سالمان إلى أنه بناء على ما أعلان رسميا عنه من اتفاقيات بتعهد شركة أسترازينيكا بإنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح في شهر سبتمبر وبإنتهاء هذا العام أو بداية العام المقبل قد تنتج ما يصل إلى 300 مليون جرعة للمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، بينما قد تعاقدت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا على 400 مليون جرعة، ومن المخطط أن يتم إنتاج ملياري جرعة خلال العامين القادمين، وبالمقابل، تعهد عملاق تصنيع اللقاحات؛ معهد المصل الهندي (Serum Institute of India, SII) بإنتاج 400 مليون جرعة بنهاية هذا العام وإنتاج ما يقرب من ملياري جرعة خلال عامين.

مزايا اللقاح

أفاد د.سالمان بأن النتائج التي تم نشرها والإعلان عنها مؤخرا سلطت الضوء على ثلاثة محاور أساسية: الاول معامل أمان اللقاح الذي قد أكدته النتائج بأنه آمن ولا يؤدي الى مضاعفات ولا يحفز جهاز المناعة في الاتجاه الخاطئ بل في الاتجاه الصحيح، الثاني إستجابة جهاز المناعة التي تؤكد أنها كانت قوية مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح وفقا للتجارب السريرية، الأمر الذي يعني تحفيز خلايا مناعية متخصصة من الخلايا البائية (B-cells) بإنتاج أجسام مضادة إضافة إلى الخلايا التائية القاتلة (Cytotoxic T-cells) التي تستهدف بروتين «الأشواك» في الفيروس، أما الأخير فقدرة البلازما على وقف عدوى الفيروس بناءً على تركيز الأجسام المضادة المتواجدة فيها والتي تم أخذها من المتطوعين الذين خضعوا الى تطعيمهم باللقاح وتم تجربتها معملياً وأثبت فرق في قدرة البلازما (الأجسام المضادة) على معادلة الفيروس وتقليل أو منع حدوث العدوى في الخلايا المزروعة معمليا.

لو..

تمنى سالمان التعلم من دروس الماضي حيث قال «لو أن العالم كان قد تعلم الدرس وأخذ إحتياطاته منذ أكثر من خمس سنوات بشكل جيد ضد خطر حدوث وباء مستقبلي لكان الوضع الآن أفضل بكثير خصوصا بعد ثبوت عدم قدرة أو جاهزية الأنظمة الصحية العالمية على التعامل مع جائحة وباء إيبولا في 2014 الذي كان على نطاق محدود وتسبب في إصابة 28637 شخصا ووفاة حوالي 40% منهم في ست دول (ليبيريا، غينيا، سيراليون، نيجيريا، الولاية المتحدة الأمريكية ومالي) وأثبت ضعف وعدم قدرة أو جاهزية النظام الصحي العالمي للتعامل مع أي وباء عالمي جديد قد يحدث على نطاق أوسع وهو ما قد حدث بالفعل خلال الوباء الحالي لفيروس كورونا المستجد».

من هو الدكتور سالمان؟

• دكتور و مدرس علم المناعة و تطوير اللقاحات في مجموعة البروفيسور أدريان هيل رئيس معهد إدوارد جينر، بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

• زميل ومستشار في كلية كيلوج، بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

• مدرس علم المناعة لطلاب كلية الطب و الطب الحيوي في مركز تدريس العلوم الطبية، بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

• محاضر بقسم الكيمياء الحيوية، بكلية العلوم، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.

https://www.kellogg.ox.ac.uk/our-people/ahmed-salman/

أبرز الأبحاث العلمية:

• نشر أكثر من ٣٠ بحث علمي في مجلات عالمية مرموقه تم استخدامها كمرجع علمية لأكثر من ٤٥٠ بحثا علميا في مجالات مختلفة.

(h-index of 12 and i10-index of 15 (Google Scholar)

https://loop.frontiersin.org/people/524248/overview

https://scholar.google.com/citations?user=pTey9qUAAAAJ&hl=en

براءات الإختراع:

• حاصل على براءتي اختراع في مجال تطوير اللقاحات و مسجل كأحد المخترعين في:

1- لقاحات ضد الملاريا لمرحلة ما قبل و خلال مرحلة الكبد.

2- لقاحات ضد الملاريا باستخدام بروتينات الريبوسوم.

https://www.google.com/patents/WO2015052543A3?cl=en

الدرجات العلمية و نبذة عن المهام العلمية:

• 2012-2015: حصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة (D.Phil) في الطب السريري في مجال المناعة و تطوير لقاحات الملاريا خلال عمله في معهد إدوارد جينر، من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

https://ora.ox.ac.uk/objects/uuid%3A8c0e9338-3f33-4c83-b673-c17906ca1e38

• 2012-2015: زميل دكتوراه زائر في المركز الطبي بجامعة ليدن (LUMC)، ليدن ، هولندا

• 2012-2015: زميل دكتوراه زائر في إطار برنامج الدكتوراه الدولي التابع لـبرنامج EVIMalaR الممول من برنامج المختبر الأوروبي للبيولوجيا الجزيئية (EMBL) في كلية الطب بجامعة هايدلبرج، بهايدلبرج، ألمانيا.

• 2009-2011 حصل على ماجستير العلوم في علم الكيمياء الحيوية و المناعة في مجال التشخيص المناعي و تطوير لقاحات السل من قسم الكيمياء الحيوية، بكلية العلوم، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.

• نوفمبر 2010 - مايو 2011: متدرب لمدة ستة أشهر خلال فترة الماجستير في مجال التشخيص المناعي و تطوير لقاحات السل، بمعهد (Statens Serum Institute (SSI)، بجامعة كوبنهاغن، الدنمارك.

• 2007-2008: الحصول على تمهيدي الماجستير من قسم الكيمياء الحيوية، بكلية العلوم، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر.

• 2006: حصل على بكالوريوس علوم في الكيمياء الحيوية، من قسم الكيمياء الحيوية، بكلية العلوم، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر. مشروع التخرج في مجال علم المناعة - بدرجة إمتياز.

  •  

جميع الحقوق محفوظة