السبت 17 أكتوبر 2020

زعيمة المعارضة تقر بهزيمتها امام جاسيندا أردرن في انتخابات نيوزيلندا

زعيمة المعارضة تقر بهزيمتها امام جاسيندا أردرن في انتخابات نيوزيلندا

زعيمة المعارضة تقر بهزيمتها امام جاسيندا أردرن في انتخابات نيوزيلندا

أقرت زعيمة الحزب القومي جوديث كولينز بهزيمتها في الانتخابات العامة بنيوزيلندا أمام رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها جاسيندا أردرن التي نجحت في إدارة أزمة كورونا ومذبحة المسجدين وقالت كولينز إنها اتصلت بأردن وهنأتها على النتائج الاستثنائة التي حققها حزب العمال في الانتخابات ودعي حوالى 3,5 ملايين شخص إلى الاقتراع، صوت 1,7 مليون منهم حتى الآن مسبقا وهو عدد أكبر بكثير من الأرقام التي سجلت في الانتخابات السابقة وأشارت استطلاعات للرأي نشرت قبل الانتخابات إلى أن الحزب العمالي الذي تقوده أردرن سيفوز ب46 في المئة من الأصوات، متقدما بفارق 15 نقطة على خصمه الرئيسي الحزب القومي بقيادة جوديث كولينز والمعروفة باسم "المرأة الساحقة" وأي استطلاع للرأي محظور في نيوزيلندا في يوم التصويت الذي بدأ عند الساعة التاسعة (20,00 بتوقيت غرينتش الجمعة) وانتهى عند الساعة 19,00 (06,00 ت غ). لكن التقديرات الأولية يمكن أن تعلن بعد نحو ثلاث ساعات على إغلاق مراكز التصويت وتنوي أردرن التي وصفت الاقتراع بأنه "انتخابات كوفيد"، مواصلة السياسة التي تتبعها في مكافحة الوباء وأثبتت حتى الآن جدواها وكانت منظمة الصحة العالمية أشادت باستراتيجية نيوزيلندا في مكافحة الوباء الذي أودى بحياة 25 شخصا في البلاد ولم تكف أردرن عن ترديد سؤال خلال حملتها الانتخابية "من الأكثر كفاءة لضمان سلامة النيوزلنديين ... ووضعنا على طريق الانتعاش؟". ودعت رئيسة الوزراء النيوزيلنديين إلى "التضامن في هذه المرحلة من عدم اليقين" وأردرن واجهت بصلابة أزمات متعاقبة ضربت البلاد منذ وصولها إلى السلطة في 2017، من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش (جنوب) وأسفر عن سقوط 51 قتيلا في آذار/مارس 2019، إلى انفجار بركان أودى بحياة 21 شخصا في كانون الأول/ديسمبر الماضي وقالت خلال السبوع الجاري "أيا تكن الأزمة التي أمر بها، تأكدوا أنني سأعطي كل ما لدي ... وإن كان ذلك يتطلب تضحية كبيرة" المرأة الساحقة أما منافستها وزيرة الشرطة السابقة البالغة من العمر 61 عاماً، فقد بذلت جهوداً كبيرة لإقناع الناخبين في المناظرات لكن مع ذلك لم تحقق حملتها الانتخابية نجاحاً وتولت في تموز/يوليو رئاسة الحزب القومي، لتكون رابع رئيسة له خلال ثلاث سنوات وحصلت كولينز على لقبها "الساحقة" بعدما أيدت أثناء عملها كوزيرة للشرطة تشريعا يسمح بسحق السيارات التي يقودها المراهقون بشكل طائش وهاجمت كولينز أثناء حملتها الانتخابية الحكومة لفشلها في ضبط الحدود الذي كان السبب في موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 في تموز/يوليو، وأكدت أن حزبها كان ليكون أكثر كفاءة في إنعاش الاقتصاد لكن الموجة الثانية التي أدت إلى إرجاء الانتخابات لشهر، انحسرت وتضررت مصداقية الحزب القومي بسبب هفوات في مقترحاته حول الميزانية وقالت كولينز "لن أتراجع أبداً، أنا مقاتلة، سأناضل دوماً وسأبقى إيجابية بشأن بلدنا" وكان الاقتراع مقررا في 19 أيلول/سبتمبر الماضي لكنه أرجئ لشهر بسبب موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد تركزت في أوكلاند (شمال) وانتهت حاليا

جميع الحقوق محفوظة