الأحد 19 أغسطس 2018

زحمة مطار بيروت... «عذابٌ وذلّ» و400 دولار كفيلة بعبور البوابات في دقائق

زحمة مطار بيروت... «عذابٌ وذلّ» و400 دولار كفيلة بعبور البوابات في دقائق

زحمة مطار بيروت... «عذابٌ وذلّ» و400 دولار كفيلة بعبور البوابات في دقائق

على وقْع مشهد «جنون» الاكتظاظ اليومي في مطار رفيق الحريري الدولي، انضمّ وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني إلى رافعي الصوت اعتراضاً على «العذاب والذلّ»، مفجّراً قنبلةً فضائحيةً بكشْفه عن تلقيه «اتصالات كثيرة تفيد أن هناك خدمة فاخرة وفارهة تكلّف 400 دولار لعبور بوابات المطار المتعدّدة بدقائق معدودة»، ومطالباً «إن كان ذلك صحيحاً» وزير السياحة «بالتدخل ومنع هذا الموضوع والمساعدة على إيجاد حل لعبور الجميع من دون تمييز مالي بين العباد»، وداعياً الى «تشغيل المكيفات وتركيب مكيفات عمودية إضافية وتوزيع قوارير مياه باردة لملتزمي خطوط وصفوف الانتظار والتعميم على الشركات بعدم العبث والتلاعب بالحجوزات». وقال تويني في تصريح له إن «ما يجري من ازدحام وانتظار وتَدافُع وعرقلة سير في مطار بيروت هو لعذاب طويل وذل للناس غير مسموح مهما كانت الأعذار والظروف، وعلى المسؤولين إيجاد او ابتكار حلّ سريع لهذه المشكلة الانسانية. ولا يجوز السكوت عما يجري فبلدنا وجهة سياحية وعلى المسؤول إيجاد الحل الشافي لمتاعب السفر من بيروت وإليها»، مؤكداً «أن إيجاد الحل هو إثبات عن قدرة المسؤول على التغلب على المصاعب وسر النجاح في ابتكار الحلول المناسبة، فحدود المسؤولية هي القدرة على إيجاد الحلول الباطنية وليس المظهرية وممارسة السلطة عندما يواجه الناس المتاعب». وكان مطار بيروت تحوّل في الأيام الماضية «حديث الساعة» في لبنان مع انفجار «أزمة الزحمة» (مغادرةً ووصولاً) وتناقُل صورٍ وأشرطة عن «الطوابير التي لا تنتهي» في ظل موسم الحج وذروة موسم الصيف الذي يساهم فيه اللبنانيون المغتربون الذين يزورون البلد الأم، كما المقيمون الذين يغادرون الى وجهات سياحية عدة، وسط طلب شركات الطيران من المسافرين الحضور قبل 4 ساعات، وتوقعاتٍ بأن يتجاوز عدد مستخدمي المطار في أغسطس مليوناً و150 ألف مسافر، في ظل بنية تحتية لهذا المرفق لا تخوّله استقبال هذه الأرقام.

جميع الحقوق محفوظة