السبت 20 يناير 2018

روسيا تنفي الانسحاب من عفرين.. وتركيا تواصل حشدها

روسيا تنفي الانسحاب من عفرين.. وتركيا تواصل حشدها

روسيا تنفي الانسحاب من عفرين.. وتركيا تواصل حشدها

ازداد الغموض مساء امس حول موعد انطلاق العملية العسكرية التركية للسيطرة على مدينة عفرين شمالي سوريا، على الرغم من اعلان وزير الدفاع نور الدين جانيكلي انطلاق الهجوم فعليًا. فبعد ان اعلنت وكالة الاناضول التركية شبه الرسمية بدء انسحاب القوات الروسية من محيط مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري شمالي حلب، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء امس مغادرة المراقبين العسكريين الروس المدينة. وقال في مؤتمر صحافي في نيويورك: «نتابع عن قرب التطورات في عفرين وندعو كل الأطراف لتجنب التصعيد وأي خطوات من شأنها تعميق معاناة السوريين، وعلى كل الأطراف ضمان حماية المدنيين تحت أي ظرف كان». وكانت القوات التركية قد بدأت بقصف مدينة عفرين عبر الحدود من دون ان تتحرك اي قوات إلى المنطقة، كما اعلن وزير الدفاع جانيكلي، مشددا على أن «الأمر تطلب تنفيذ العملية دون تأخير». وقال جانيكلي: «العملية، التي ستحمل اسم سيف الفرات، بدأت فعليًا بقصف عبر الحدود لكن لم يجرِ عبور الحدود. عندما أقول فعليا لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود». وأضاف «سنقضي على جميع الشبكات والعناصر الإرهابية في شمال سوريا، مضيفاً «لا بديل، والأمر لا يتطلب أي تأخير». وقال جانيكلي ان الجيش التركي سيمضي قدمًا في تنفيذ عمليته رغم تصريحات أميركية طالبت أنقرة بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة. مؤكداً أن تركيا تمتلك جميع المعلومات المتوافرة حول عدد عناصر القوات الكردية في عفرين ومنظومات الأسلحة التي بحوزتهم إضافة إلى مواقع تمركزهم في المنطقة. واعتبر التصريحات الأميركية بشأن العملية «ذات طبيعة تكتيكية على أساس يومي وتهدف للتشويش كجزء من الحرب النفسية». وحول الوجود الروسي في عفرين ذكر جانيكلي أن موسكو ستسحب جميع جنودها ومتعلقاتها من المدينة. وعن التهديدات التي أطلقها نظام الرئيس بشار الأسد، قال جانيكلي ان بلاده «تعلم جيدًا أن قدرة النظام على تنفيذ تهديداته بحق تركيا محدودة من دون تلقي مساعدة من القوى الأخرى». الى ذلك، بدأت القوات التركية امس تشغيل المرحلة الأولى من نظام «قايى» للأمن الحدودي المزود بأجهزة استشعار إلكترونية متطورة، على الحدود بين ولاية هطاي التركية، ومدينة عفرين السورية التي يسيطر عليها الاكراد. وقالت مصادر تركية إن مستشارية الصناعات الدفاعية التركية (تابعة لوزارة الدفاع)، قامت بتطوير نظام قايى للأمن الحدودي؛ لدعم إجراءات تأمين الحدود مع سوريا، وأن المرحلة الأولى من النظام ستقام على طول 40 كيلومترا من الحدود بين هطاي وعفرين. أقصى درجات التأهب وبينما واصل الجيش التركي الحشد قبالة عفرين ينتظر مقاتلو المعارضة السورية في أقصى درجات التأهب، ويدهم على الزناد، انطلاق العملية العسكرية. بدورها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في عفرين منذ منتصف ليل الخميس واستمر حتى صباح امس. وقال روجهات روج المتحدث باسم الوحدات لـ«رويترز» إن ذلك كان أعنف قصف تركي منذ أن صعَّدت أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية. وأضاف روج متحدثا من عفرين أن وحدات حماية الشعب سترد «بأقوى شدة» على أي هجوم على عفرين. في المقابل، جرح أكثر من عشرة اشخاص في قصف استهدف مشفى للامراض العقلية بمدينة اعزاز في شمال سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي ذكر ان قوات سوريا الديموقراطية استهدفت بجولات عدة من القصف، مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الشمالي، لكن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي نفى ان تكون هذه القوات قامت بجولات القصف التي اصابت المشفى. أميركا: اعدلوا عن الهجوم وعملية عفرين قد تعني مواجهة تركية اميركية محتملة في وقت تقترب فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن من نقطة الانهيار. وحثت وزارة الخارجية الأميركية تركيا على عدم القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين ومواصلة التركيز على محاربة تنظيم داعش. وقالت قالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الوزارة: «سندعو الأتراك إلى عدم الإقدام على أي أفعال من هذا النوع، لا نريدهم أن ينخرطوا في عنف وإنما نريدهم أن يواصلوا التركيز على داعش». بدوره، قال أريك باهون المتحدث باسم البنتاغون إن بلاده تدرب ما يسمى قوات سوريا الديموقراطية لتحويلها من قوة قتالية إلى قوة إرساء الاستقرار أو قوة سيطرة ميدانية لضمان الأمن المحلي من أجل العائدين إلى منازلهم، وأنه تم وصف التدريبات التي نقدمها للقوات المحلية في سوريا بشكل خاطئ. واضاف: «هذا ليس بجيش ولا بقوة حرس حدود كما تم تصويره». (أ.ف.ب، رويترز، الأناضول) الوسوم

جميع الحقوق محفوظة