الجمعة 11 يناير 2019

رحلة «كن من المتفوقين» تتوجه إلى طاجيكستان.. اليوم

رحلة «كن من المتفوقين» تتوجه إلى طاجيكستان.. اليوم

رحلة «كن من المتفوقين» تتوجه إلى طاجيكستان.. اليوم

يبدأ وفد من الطلبة الكويتيين الفائقين اليوم الجمعة زيارة تعريفية إلى طاجيكستان ليدشن بها الرحلة العاشرة من برنامج (كن من المتفوقين) التي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لطلبة المرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية وتستمر حتى 17 يناير الجاري. ‏‎وقال رئيس قسم الصحافة في إدارة الاعلام بالصندوق والمشرف على الرحلة أحمد الصراف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن تسيير الرحلات إلى الدول المستفيدة من الصندوق جاء إيمانا بأهمية تحفيز الطلبة على التفوق وتنمية الحس الوطني عن طريق تعريفهم بمكانة الكويت في المجتمعات العربية والنامية وجهودها في تحقيق التنمية العالمية. ‏‎وأوضح الصراف أن رحلات (كن من المتفوقين) تهدف ايضا إلى تطوير مهارات البحث عن المعرفة لدى الطلبة ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم في الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية وإدراك أهمية العمل الجماعي فضلا عن إدراك أهمية وضرورة التواصل والانفتاح على العالم الخارجي. ‏‎وأضاف أن الرحلةالحالية تأتي استكمالا لدور الصندوق في تنمية الموارد البشرية الكويتية والذي شهد انطلاق برنامج تدريب وتأهيل المهندسين حديثي التخرج في عام 2004. ‏‎واكد حرص الصندوق على إعداد برنامج متنوع للرحلة يجمع ما بين الطابع الثقافي والترفيهي والسياحي حيث سيقوم الوفد الزائر بمقابلة الجهات المسؤولة عن تنفيذ مشاريع الصندوق في طاجيكستان وزيارة بعض هذه المشاريع فضلا عن زيارة بعض الأماكن التاريخية والسياحية. ‏‎وعن تعاون وزارة التربية فيما يخص تنظيم الرحلة قال الصراف إن الرحلات نتاج التنسيق المشترك بين صندوق التنمية ووزارة التربية مبينا أن الوزارة تختار 12 طالبا وطالبة بناء على تفوقهم في تحصيلهم العلمي في كل رحلة وتوفد مشرفين لمرافقة الطلبة أثناء الرحلة. وبهذه المناسبة أكد عميد السلك الدبلوماسي الآسيوي سفير طاجيسكتان لدى الكويت الدكتور زبيدالله زبيدوف أن ما حققه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من إنجازات جعلت الكويت محط أنظار العالم ومركزا إنسانيا واقتصاديا وسياسيا إقليميا ودوليا. وأشاد زبيدوف في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة بمتانة العلاقات التي تربط بين بلاده والكويت مثمنا مواقف سمو الأمير على الصعد كافة لاسيما إنسانيا وسياسيا واقتصاديا. وأعرب عن ترحيب بلاده بزيارة الوفد الطلابي الكويتي معربا في الوقت ذاته عن بالغ التقدير للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يرعى هذه الرحلة. وقال "إننا منذ نحو سنة أو أكثر قررنا والصندوق الكويتي تنظيم رحلة الى طاجيكستان تكون شاملة وشائقة تحتوي العديد من الأنشطة والبرامج وزيارات لمشاريع تنموية كان الصندوق الكويتي ولايزال يتولى تمويلها وإعدادها". وأوضح أن الهدف من زيارة الطلبة هو إطلاعهم على المشاريع التنموية التي ترعاها الكويت معبرا عن بالغ الشكر والتقدير لهذه الرعاية التي تبين دور واهتمام القيادة الكويتية السامية بمساعدة مختلف الدول في العالم. وذكر أنه سيتم خلال الزيارة إطلاع الطلبة على سير عمل تلك المشاريع وخطوات تنفيذها على أرض الواقع ومعاينة الجهود التي يبذلها الصندوق الكويتي وما تؤديه تلك الجهود من خدمات اقتصادية وإنسانية بالنسبة لدول العالم عموما وبلاده خصوصا ومدى استفادة مواطنيه من تلك المشاريع. وبين زبيدوف أن بلاده التي تعتبر زيارة الوفد الطلابي مهمة جدا تأمل تعزيز العلاقات مع الكويت بصورة أكبر لاسيما مع الصندوق الكويتي "دائما وبهذه الصورة المميزة والمثمرة والبناءة". وأكد أن سفارة بلاده في الكويت قررت إيفاد القنصل العام فيها لمرافقة الوفد الطلابي تقديرا من طاجيكستان لدور الكويت وللاهمية الكبرى التي توليها لتلك الزيارة "التي نأمل بأن تكلل بالنجاح إلى بلدنا الآمن المحب للضيوف". ولفت إلى أن هذه الزيارة تجسد أيضا متانة العلاقات الكويتية الطاجيكية التي وصفها ب"الممتازة جدا" مبينا أن علاقات التعاون بين البلدين قائمة منذ فتح السفارة في نهاية عام 2012 وأدت إلى توقيع نحو 17 اتفاقية مشتركة. وشدد على أن علاقات بلاده السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع الكويت تتسم بالروح الأخوية والإنسانية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل. ونوه بعلاقات بلاده الثقافية الممتازة مع الكويت وما تشهده من حركة نشيطة للوفود والفرق الثقافية والموسيقية بين البلدين مشيرا إلى أن عام 2019 سيشهد برنامجا ثقافيا كويتيا في طاجيكستان. وعلى صعيد العلاقات السياسية بين البلدين نوه زوبيدوف بالزيارات الرسمية المتبادلة بين قيادتي البلدين مبينا أن مضامين الزيارات تعددت في جوانبها المختلفة الرسمية والودية وزيارات العمل بين القيادتين. وأشار إلى أن رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان زار الكويت أربع مرات خلال الفترة ما بين عامي 1995 و2016 في حين استقبلت بلاده العديد من الوفود السياسية والاقتصادية المختلفة من الكويت. وأوضح أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين عقدت أربعة اجتماعات منها اثنان في العاصمة (دوشنبه) والآخران في الكويت. ولفت إلى وجود مشاريع كثيرة بين الصندوق الكويتي والإدارات المعنية في طاجيكستان بهدف بناء وترميم الطرق ومشاريع الري ومشروع تجديد محطات توزيع الكهرباء منوها بجهود الصندوق الكبيرة في تمويل تلك المشاريع. وأمل زبيدوف أن تتطور العلاقات بين الجانبين مستقبلا وأن تكون هناك علاقات أوسع ما بين الحكومة الطاجيكستانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وأوضح من ناحية أخرى أن بلاده تتميز بوفرة المياه في أراضيها حتى انها تسمى (بلد الماء) إذ إن 60 في المئة من مياه آسيا الوسطى الصالحة للشرب توجد في طاجيكستان وهناك توجه لبعض الدول المجاورة لعمل مشاريع ضخمة في نقل المياه من طاجيكستان إليها. وأشار إلى أن هناك توجها كويتيا للاستثمار في المياه بطاجيكستان "إذ إن جهات كويتية معنية زارت بلاده للبحث في مشاريع خاصة بالمياه وأجرت مباحثات لدراسة تصاميم نقل المياه من طاجيكستان الى الكويت". وقال إن الرئيس رحمان بحث مع سمو الأمير خلال زيارته الأخيرة إلى الكويت موضوع نقل المياه مشيرا إلى فكرة طاجيكستان بإعلان الأمم المتحدة الفترة من 2018 حتى 2028 العقد الدولي للمياه بعنوان (الماء من أجل التنمية المستدامة) وبمشاركة 170 دولة عضو في الأمم المتحدة. ولفت إلى أن حكومة بلاده أعلنت الفترة بين عامي (2018 و 2021) سنوات تنمية سياحية في ضوء توفر الطبيعة الخلابة والأماكن السياحية المختلفة والمياه الكبريتية للعلاج. يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ينظم بالإضافة إلى رحلة الطلبة المتفوقين رحلة مماثلة وفي الوقت نفسه لوفد يضم 12 طالبة متفوقة من المرحلة الثانوية إلى جمهورية سيريلانكا لتعريف الطالبات بالمشاريع التي يمولها الصندوق على شكل قروض ميسرة هناك. ‏‎وأطلق الصندوق الكويتي أولى رحلات برنامج (كن من المتفوقين) في عام 2010 للمتفوقين والمتفوقات مكافأة على تفوقهم ضمن إطار خططه لتحقيق الانتشار المحلي وتحفيز الطلبة على العلم والتفوق.

جميع الحقوق محفوظة