توجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى غرب اليابان لتفقد المنطقة المنكوبة بالكوارث اليوم الأربعاء، حيث أسفرت الانهيارات الأرضية والفيضانات التي وقعت الأسبوع الماضي عن مقتل نحو 160 شخصاً وما زال العشرات في عداد المفقودين. وفي رحلته الأولى إلى المنطقة، وصل آبي إلى أوكاياما، وهي واحدة من أكثر المقاطعات تضرراً من الأمطار الغزيرة التي غمرت المناطق السكنية، ولقي ما لا يقل عن 48 شخصاً في منطقة مابيتشو في مدينة كوراشيكي وحدها حتفهم بسبب الفيضانات التي اجتاحت مساحات واسعة. وهرع عشرات الآلاف من رجال الإنقاذ للبحث عن ما يقرب من 60 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، بينهم 45 في هيروشيما و5 في أوكاياما، في حين بلغ عدد من لقوا حتفهم جراء الكارثة 162 شخصاً، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية، وتم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص في 15 مقاطعة إلى ملاجئ الطوارئ حتى بعد ظهر أمس الثلاثاء، وفقاً لوكالة مكافحة الحرائق والكوارث. وقال آبي في اجتماع أمس: "سنقيم احتياجات الضحايا ونسعى لإعادة البناء السريع"، وتعرض لانتقادات شديدة بسبب احتفاله باحتساء مشروب ليلة الخميس الماضي مع زملائه من أعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي، حتى بعد أن أصدرت وكالة الأرصاد الجوية تحذيراً من الأمطار الغزيرة في غرب اليابان. وكان من بين من انتقدوه وزير الدفاع إيتسونوري أونوديرا ووزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا، الذي شهدت دائرته الانتخابية، هيروشيما، مقتل 60 شخصاً على الأقل، وهو أعلى رقم في تلك الكارثة.