أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأربعاء ان بلاده ستوقع على اتفاقية للتعاون الأمني والاستخباراتي مع العراق قريبا. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في أنقرة ان الجانبين بحثا محاربة التنظيمات "الارهابية" مثل حزب العمال الكردستاني وما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأضاف أنه اتفق مع عبدالمهدي على إعطاء تركيا أولوية في إعادة إعمار وتنمية المناطق التي تضررت من احتلال (داعش) وإنشاء ممر تجاري يمتد الى جنوب العراق. وأكد أهمية تفعيل خط أنابيب نفط (كركوك - جيهان) في أقرب وقت والذي أصابه أيضا الضرر جراء سيطرة (داعش) لافتا الى أنه ناقش مع عبدالمهدي مسألة المياه والطاقة والمعابر الحدودية وإقامة المشاريع الزراعية والصناعية. وأشار الى أنه كلف الممثل الخاص للرئاسة التركية بشأن العراق ويسل أر أوغلو بوضع خطة تنفيذية في العراق لتحسين استخدام المياه وبناء السدود وتفعيلها. كما أكد على توافق البلدين على حماية وحدة الأراضي السورية معربا عن سعادته في اختيار العراق كعضو مراقب في مفاوضات أستانة لحل الازمة السورية. من جانبه أعرب عبدالمهدي عن رفض بلاده الاعتداء على تركيا انطلاقا من العراق معتبرا ان أي ضرر يصيب تركيا يصيب العراق والعكس صحيح. وأضاف ان الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين في 2008 لم يعمل بها بشكل جدي داعيا الى تحديث بنودها لحل المشاكل الأمنية. وأشار الى انه بحث مع اردوغان التطورات الاقليمية خاصة التصعيد الجاري في المنطقة مؤكدا العمل مع تركيا من أجل تهدئة الأوضاع. وأعرب عن تطلع بلاده الى زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا الى أكثر من 20 مليار وهو الحجم الحالي وبناء مستقبل واعد للشعبين العراقي والتركي. وأكد أهمية إقامة المشاريع المشتركة والعمل سويا على محاربة "الارهاب" والفقر من خلال التنمية والإعمار والتطور للوصول الى مصاف الدول المتقدمة والتي نجحت تركيا في تحقيقه. وأعرب عن شكره لوقوف تركيا الى جانب العراق في أحلك الظروف واستقبالها الجرحى المصابين جراء العمليات "الارهابية" واستضافتها للاجئين العراقيين.