الجمعة 29 يونيو 2018

داود حسين لـ «الراي»: سعاد عبدالله وقفت معي... بعيداً عن الفن

داود حسين لـ «الراي»: سعاد عبدالله وقفت معي... بعيداً عن الفن

داود حسين لـ «الراي»: سعاد عبدالله وقفت معي... بعيداً عن الفن

 يعيش هذه الأيام حالة من السعادة في أعقاب فترة من النشاط الفني في رمضان الفائت وعيد الفطر، حيث أطل على شاشة التلفزيون، ومن وراء ميكروفون الإذاعة، وأخيراً فوق خشبة المسرح.
 إنه الفنان داود حسين... يستمتع بقطف زهور نجاحاته التي سقاها بتعب وجهد ومسؤولية، وهي عناصر بنت له مسيرة فنية مرموقة، ومحبة عريضة في قلوب الجمهور كويتياً وخليجياً وعربياً.
 «الراي» حاورت حسين حول آخر أعماله، وبينها مسلسل «عبرة شارع» الذي عُرض عبر «الراي»، و«مغامرات أيوب» الذي قُدم إذاعياً في شهر رمضان، ومسرحية «بالغلط» التي جمعته مجدداً برفقاء دربه، بعد 23 عاماً لم يتلاقوا خلالها فنياً... فكان الحديث ممتعاً، وتأتي تفاصيله هنا:

• في بداية حديثنا... ماذا تقول عن عبدالمحسن؟
- هذا أنا... وهذا دوري وشخصيتي في مسلسل «عبرة شارع»، والحقيقة أنني كنتُ منذ زمن أتمنى دوراً كهذا... وخلال الأعوام الخمسة الماضية لم أجد شيئاً يرضيني، ويحفزني على تقديمه.
• أنت إذن رفضت الكثير من الأدوار في الفترات الماضية؟
- بالفعل... إذ لم أشعر بأن الدور سوف يعطيني شيئاً جديداً، ولن أضيف إليه، كما أنه أيضاً لن يضيف إليَّ... لذا كنت أعتذر، فأنا لستُ ممن يميلون إلى الاستعجال في خطواتي.
• وفي المقابل، ما الذي جذبك نحو مسلسل «عبرة شارع»، ومن ثم قبولك الدور المسند إليك؟
- عندما حدثتني الفنانة سعاد عبدالله عن الدور... لم أتردد بعدما قرأت النص، الذي كتبه الدكتور الشاب حمد الرومي، وهو متميز بكتابته الاحترافية، وقدرته على التوغل في أعماق الحالات النفسية المتباينة، بجانب أنه موهوب في الحوار، كما أن المخرج هو منير الزعبي، وقدراته الدرامية معروفة للجميع، وهو أظهرني بشكل جميل، والحقيقة يمكنني القول إن كل الجهود والعناصر تضافرت لإنجاح المسلسل، وأيضاً العمل يجمعني للمرة الأولى مع الفنان جمال الردهان.
• أفهم منك أن المثلث المتكامل كان متحققاً في هذا العمل على نحوٍ أرضاك؟
- بالفعل... والعرض لم أستطع أن أرفضه فور أن حدثتني «أم طلال»، والأضلاع الثلاثة متساوية.
• وماذا تقول بشأن آخر عمل جمعك مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وهو «على الدنيا السلام» كان 1987؟
- هذا صحيح... والحق أن شهادتي في «أم طلال» مجروحة، وهي تمثل لي الكثير ليس في الفن فقط، بل خارج الساحة الفنية أيضاً... حيث إنها إنسانة كبيرة بقدر ما هي فنانة كبيرة، ولا أُنكر وقفتها معي في مواقف كثيرة، ومشت معي خطوات طويلة من أجلي، وكانت إنسانية جداً، وذلك كان بعيداً عن الفن... فمثلاً عندما مرض والدي وجدتها حاضرةً بجواري، وعندما «أطيح» في المستشفى تتعنى وتأتي إليَّ بلا توانٍ، ولذا هي ليست مجرد زميلة ورفيقة في التمثيل، برغم قيمة هذا الأمر، بل هي أخت وإنسانة أيضاً.
• وهل كان لتلفزيون «الراي» - في تقديرك - تأثير إيجابي في «عبرة شارع»، حيث عُرض المسلسل على شاشته؟
- بالطبع، فأي عمل يعرضه تلفزيون «الراي» على شاشته يكون محظوظاً من جهات عدة، فاختيار القناة للعمل دلالة ضمنية على جودته، لأنها قناة معروفة بانتقاءاتها الدقيقة والواعية والمعتمدة على الجودة في الأساس، الأمر الآخر أن «الراي» شاشة مهمة وتلقى التقدير من الجمهور الذي يتابعها على نطاق واسع ليس في الكويت فقط، بل في دول الخليج جميعها، ومن ثم يفرح الفنانون المشاركون في عمل ما عندما يُعرَض هذا العمل على «الراي»، لأن ذلك يعني مزيداً من الانتشار والوصول إلى عدد كبير من الجمهور... وأنا شخصياً سعدتُ وكنت محظوظاً بأن عدداً من الأعمال التي شاركت فيها شاهدها الجمهور من خلال شاشة «الراي» المرموقة.
• وفي الإذاعة، قدَّمت مسلسل «مغامرات أيوب»... ماذا عنه؟
- هذا العمل من تأليف أحمد إيراج، وتقاسمتُ التمثيل فيه مع عدد من الزملاء، وأنا أحب العمل خلف ميكروفون الإذاعة، فهي بلا شك متطورة، والتمثيل الإذاعي له متعته المميزة، ودائماً يسعدني أن أُطل على الجمهور الكريم خلال شهر رمضان الفضيل عبر المسلسلات الإذاعية، خصوصاً أن هناك جمهوراً واعياً يتابع هذه الأعمال الإذاعية ويحبها، وهذه قاعدة تكونت منذ سنوات من خلال إذاعة دولة الكويت، والتنوع في المسلسلات سنوياً.
• «بالغلط» تجمعك مع رفقاء دربك المسرحي، بعد أكثر من 23 سنة، فما قولك؟
- نعم، أنا سعيد للغاية بمعاودة الحضور مع كوكبة من الرفاق... والقصة تتماشى مع مجريات وقتنا الراهن، وهناك الكثير من التغيرات طرأت، وقد اجتمعت مع ممثلي العمل، وهم انتصار الشراح ومحمد العجيمي وعبدالرحمن العقل من بعد مسرحية «انتخبوا أم علي»، ومن ذكاء المؤلفة مريم القلاف أنها كتبت الأحداث متقاطعة مع ظروف وقتنا الراهن... وأبدعت في صياغة الفكرة، وبدورنا نسعى إلى أن نقدم القضايا بطابع كوميدي للمتعة والإفادة من خلال الرسائل التي يتضمنها العمل.
• هل من كلمة في الختام؟
- أشكر صحيفة «الراي»، فهي سباقة دائماً... وهي معنا ونحن معها.

جميع الحقوق محفوظة