الأربعاء 25 مارس 2020

جمعية المحامين تطالب بالدعم الحكومي لمواجهة تأثير أزمة كورونا

جمعية المحامين تطالب بالدعم الحكومي لمواجهة تأثير أزمة كورونا

جمعية المحامين تطالب بالدعم الحكومي لمواجهة تأثير أزمة كورونا

قال رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية شريان مرزوق الشريان، إن الوضع الذي يعاني منه معظم ممارسي المهنة في الكويت خطير، في ظل تفشي أزمة فيروس كورونا.

وأكد الشريان أن ممارسي المهنة ناشدونا للتدخّل من أجل التخفيف عن كاهلهم حتى يستطيعوا الاستمرار في الوفاء بالتزاماتهم، التي يأتي معظمها في شكل رواتب العاملين والمعاونين في تلك المكاتب، وكذلك أصحاب العقارات التي يديرون من خلالها العمل، فضلاً عن المصروفات الشخصية المرتبطة بأسرهم، لذا فإننا نطلب أن تولوا هذه الفئة الرعاية اللازمة، وأن يتم إدراجها ضمن الفئات المتضررة التي تشملها القرارات المنبثقة عن التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد.

وجاء في بيان جمعية المحامين: «نظراً إلى ما ألمَّ بالعالم وأصاب دولتنا جرّاء انتشار وباء فيروس كورونا الخطير، وبهذه المعدلات المتسارعة، وما تترتب عنه من آثار سلبية وخسائر على معظم الأنشطة الإنتاجية والخدمية تأثّر بها الكثير من فئات المجتمع، ونحن في جمعية المحامين الكويتية، نود أن نطرح ما ألمّ بالزملاء أعضاء المهنة وما يتوقع في المستقبل القريب».

أولاً: حول طبيعة مهنة المحاماة

«مما لا شك فيه ان المهنة القانونية لخدمة العدالة وإقرار الاستقرار في ربوع الوطن من الرسائل السامية التي تقود المجتمعات في جميع الاوقات ولمواجهة كل الازمات، ويتولّى المحامي مهامه بمقابل يعينه على الوفاء بالتزاماته الثابتة والمتغيّرة من دفع الايجار الشهري للمكتب الذي يدير من خلاله العمل، وكذلك رواتب العاملين والمساعدين والمصروفات الاخرى، بخلاف مصروفاته وعائلته، وهو يسعى الى ان يعمل ويكدّ حتى يوفّر المال اللازم للوفاء بتلك الالتزامات في فترات العطلة القضائية التي تستمر ثلاثة أشهر صيفية من منتصف شهر يونيو وحتى أواخر شهر سبتمبر، على ان تنتعش فترة عمله خلال أشهر مارس وابريل ومايو».

«ونظرا إلى ما ألمَّ بالبلاد هذا العام، وترتب عليه تعطيل العمل بالجهاز القضائي ودخول شهر رمضان المبارك، الامر الذي ادى الى توقف الدخل المحتمل، ابتداء من شهر مارس وحتى شهر أكتوبر، على اقل تقدير، حيث يبدأ استئناف العمل منذ اول اكتوبر من كل عام، فإن فقد المحامي مصدر الدخل خلال هذه الفترة الطويلة التي تقارب سبعة أشهر من هذا العام يكون له بالغ الأثر في عدم تمكّن الكثيرين من الزملاء من الاستمرار في تسيير العمل، الامر الذي يرتّب آثاراً خطيرة على العاملين والمعاونين معه، ما يؤدي الى تفاقم المشكلة».

وتابع البيان: «نود أن نشير الى ان مهنة المحاماة هي مهنة وطنية لا يباشرها إلا المواطنون الكويتيون فقط، وقد تزايد اعداد الممارسين للمهنة، خاصة في السنوات الاخيرة، تدعيما للتوجّه العام للدولة، بدعم العمل بالقطاع الخاص، وحث المواطنين على خوض هذا المجال، تخفيفا على كاهل الدولة في القضاء على البطالة، حيث وصل عدد المقيّدين بجدول المحامين المشتغلين الى ما يقارب 4500 محامٍ، الامر الذي رتَّب تضاعف أعداد مكاتب المحاماة العاملة في الكويت، وبمراعاة التوزيع العمري لممارسي المهنة في الكويت، نجد ان معظم اصحاب تلك المكاتب من صغار المحامين الذين يبدأون حياتهم العملية، وليست لديهم القدرة على مواجهة تلك الظروف الطارئة والآثار المترتبة عليها، حيث ان الزيادة في اعداد المحامين نتجت خلال السنوات العشر الاخيرة، وتحديدا من الكويتيين الخريجي كليات الحقوق والقانون منذ عام 2010 حتى الآن».

وأضاف البيان: «إن ضمان استمرارية عمل مكاتب المحاماة من الأهمية التي يجب ان توليها كل العناية والاعتبار، حتى يشعر المواطن والمقيم بالأمن والاستقرار على ارض الكويت الطيبة».

ثانياً: دور جمعية المحامين الكويتية

«لما كانت بحكم القانون تعد الجهة المنوط بها رعاية ممارسي المهنة من مختلف الجوانب ودعم الدور القانوني والتشريعي في الدولة فيعد من اولوياتها دعم الاعضاء، بل وجميع المواطنين والمقيمين في مواجهة الأزمات، وان كنا خلال هذه الفترة قمنا بعمل لجنة تطوعية لادارة الأزمة لمساعدة أفراد المجتمع الكويتي في ما تمر به البلاد، فإننا نعرض هذا الوضع الخطير الذي يعاني منه معظم ممارسي المهنة في الكويت، وقد ناشدونا للتدخّل للتخفيف عن كاهلهم حتى يستطيعوا الاستمرار في الوفاء بالتزاماتهم، التي يأتي معظمها في شكل دخول للعاملين والمعاونين في تلك المكاتب، وكذلك أصحاب العقارات التي يديرون، من خلالها العمل، ناهيكم عن المصروفات الشخصية المرتبطة بأسرهم، لذا فإننا نطلب أن تولوا هذه الفئة الرعاية اللازمة، وان يتم ادراجها ضمن الفئات المتضررة التي تشملها القرارات المنبثقة عن التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه، وجعله زخرا وملاذا لجميع المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الطيبة».

  •  

جميع الحقوق محفوظة