السبت 27 يونيو 2020

جزر فيجي تقيم «فقاعة» سياحية خالية من «كورونا»

جزر فيجي تقيم «فقاعة» سياحية خالية من «كورونا»

جزر فيجي تقيم «فقاعة» سياحية خالية من «كورونا»

تعتزم جزر فيجي التي يعاني اقتصادها شللا نظراً لاتكالها الواسع على السياحة، استحداث «فقاعة» خالية من فيروس كورونا المستجد في جنوب المحيط الهادىء، مخصصة للزوار الآتين من أستراليا ونيوزيلندا، وهما المصدران الرئيسيان لمعظم السياح الذين يقصدون هذا الأرخبيل.

وخصصت «الفقاعة بولا» (وهي كلمة تعني «صباح الخير» باللغة الفيدجية) منطقة لكبار الشخصيات يمكث فيها السياح الأستراليون والنيوزيلنديون منذ نزولهم من الطائرة، قبل أن ينقلوا إلى منتجع بحري معزول.

وكانت أستراليا ونيوزيلندا بدأتا في مايو الفائت محادثات لاستحداث «فقاعتهما» الخاصة المشتركة، على أن تعفيا مواطنيهما الراغبين في الإفادة من هذه الفقاعة، من القيود التي فرضت على السفر لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، على أن يتم توسيع هذه الفقاعة إلى جزر المحيط الهادىء، لكن حركة السفر لا تزال محدودة داخل أستراليا حيث ظهرت بؤر جديدة لوباء كوفيد-19 حول ملبورن، ومن المستبعد تالياً رفع القيود على السفر قبل سبتمبر المقبل بين البلدين اللذين يفصل بحر تاسمان بينهما.

وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما «في موازاة استعداد أستراليا ونيوزيلندا لإطلاق فقاعتهما، من شأن نجاح فيجي المماثل إن لم يكن الأكبر في مكافحة فيروس كورونا، أن يجعلنا مؤهلين لفتح الطريق أمام معاودة السياحة في المحيط الهادىء».

وأكد أن «الفقاعة بولا» ستتيح للأستراليين والنيوزيلنديين «الإفادة من أفضل ما توفره جزر فيجي، مع البقاء في منأى عن سكان فيجي وعن السياح الآخرين الذين قد يقصدون الأرخبيل».

وأضاف أن إجراءات الحجر الصحي قد تلغى لاحقا لكل السياح الذين يخضعون للفحوص الخاصة بفيروس كورونا المستجد ويتبين أنهم غير مصابين به، ولأولئك الآتين من بلد مصنف ضمن الدول التي سيطرت على وباء كوفيد-19، ولم يعط باينيماراما مزيداً من التفاصيل في هذا الشأن.

وكانت جزر فيدجي التي يبلغ عدد سكانها 930 ألفاً إحدى أولى الدول التي تمكنت من السيطرة على فيروس كورونا المستجد، وأعلن الأرخبيل في الخامس من يونيو الحالي أنه تخلص من الوباء بعد عدم تسجيل أية حالة جديدة خلال 45 يوماً، علماً أن 18 حالة مؤكدة كانت سجلت رسمياً في بداية مارس الفائت، ولم تسجل أية وفيات، فيما بلغت نسبة الشفاء مئة في المئة.

لكن إعادة فتح الحدود قد تؤدي رغم ذلك إلى دخول الفيروس البلد مجدداً اياً كانت الإجراءات الاحترازية المتخذة.

وقال المدير العام لجمعية فيجي للفنادق والسياحة فانتاشا لوكينغتون إن «القطاع يتمنى حقاً إعادة فتح الحدود، لكن الجميع يدرك أن خطر فيروس كورونا قائم فعلياً»، ويأمل في إعلان موعد فتح الحدود بغية البدء بالاستعداد لهذه الخطوة.

ومنذ مارس الفائت، توقف السياح الأجانب فجأة عن التوافد إلى شواطىء فيجي الرائعة المحاطة بأشجار النخيل، ووجد آلاف الفيجيين أنفسهم تالياً من دون عمل.

وتمثل السياحة حوالى 40 في المئة من اقتصاد فيجي، بحسب الحكومة. وتخشى السلطات انكماش الاقتصاد بنسبة تبلغ الخمس.

وقدر لوكينغتون نسبة الأشخاص العاملين في القطاع السياحي الذين فقدوا وظائفهم بنحو 98 في المئة.

واستغنت شركة «فيجي للطيران» عن نصف العاملين لديها بسبب انهيار مداخيلها.

وتعتبر السياحة حيوية بالنسبة إلى قسم كبير من سكان فيجي منذ عقود، وهي أتاحت تجاوز الكوارث الطبيعية وتراجع صناعة السكر والملابس.

وقال بن دانفورد، وهو دليل سياحي تحول إلى الزراعة، كزملائه في المهنة، لكسب لقمة عيشه بعدما فقد عمله «نود لو يعاد فتح الحدود قريباً لكي يتمكن الجميع من استعادة عمله».

وأشار المدير العام لمنتجع «تريجر آيلند» جيم سوكورو لوكالة فرانس برس إلى أن الأستراليين والنيوزيلنديين يشكلون 70 في المئة من مجمل السياح الذين يقصدون جزر فيجي.

وكان هذا المنتجع الواقع على شاطىء الجزيرة الرئيسية من جزر مامانوكا ذي الرمل الأبيض، استغنى عن خدمات 130 من موظفيه، وأبقى على 14 منهم فحسب يتولون تشغيله.

وأكد سوكورو أن «القطاع السياحي في حال ركود تام»، متمنياً أن يعود السياح الأستراليون والنيوزيلنديون إلى الأرخبيل.

جميع الحقوق محفوظة