فقدت كرة القدم الكويتية أحد أعلامها برحيل اللاعب والمدرب السابق جاسم السبتي بعد مسيرة رياضية طويلة بدأت مطلع خمسينات القرن الماضي باللعب في فريق الندوة قبل الانتقال الى نادي التعاون ومنه الى الخليج. وبعد افتتاح الأندية الجديدة مطلع الستينات، انضم السبتي الى النادي العربي ليبدأ رحلة حافلة بالعطاء على جميع الصعد لاعباً ومدرباً وادارياً، حيث ساهم كلاعب في احتكار «الأخضر» للبطولات المحلية في تلك الفترة قبل ان يحقق أكثر من لقب كمساعد للمدرب ثم مدرباً للفريق. وفي السبعينات تم تكليفه بالاشراف على منتخبات الشباب بعد عمله مساعداً للمدرب اليوغوسلافي الشهير بروشتش، فكان وراء اكتشاف عدد من نجوم الذين لمعوا في سماء الكرة الكويتية من امثال فيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري وعبدالله معيوف ومحبوب جمعة، والجيل التالي المتمثل في عبدالله البلوشي وناصر الغانم وسامي الحشاش وحمود فليطح ووليد الجاسم، كما عمل مساعداً لرفيق دربه صالح زكريا مع المنتخب الوطني الذي حقق كأس الخليج الثامنة في البحرين 1986. ويعتبر الفقيد من أوائل المدربين الكويتيين الذين درسوا التدريب في الخارج وفي هنغاريا تحديداً، كما قام في أواخر الستينات بثلاث مسؤوليات في نفس الوقت في النادي العربي هي مدرب ومدير الفريق الأول بالاضافة الى منصب امين السر العام للنادي. ورغم تعرضه لأكثر من وعكة صحية، ظل السبتي مواظباً على الحضور الى النادي العربي وإبداء النصح والرأي في أوضاع النادي واقتراح الحلول للمشاكل التي تعترض الرياضة الكويتية عموماً و«الأخضر» بصفة خاصة. رحم الله جاسم السبتي الرياضي الأصيل وألهم أهله ومحبيه الصبر السلوان. «إنا لله وإنا اليه راجعون».