السبت 30 مايو 2020

توقيف الضابط المتهم بقتل فلويد لإحتواء غضب السود

توقيف الضابط المتهم بقتل فلويد لإحتواء غضب السود

توقيف الضابط المتهم بقتل فلويد لإحتواء غضب السود

في محاولة لإحتواء غضب السود في أميركا المحتجين على استمرار مقتل أشخاص سود على يد الشرطة، وكان آخرهم الاثنين جورج فلويد، أوقفت السلطات في ولاية مينيسوتا الضابط في شرطة مينيابوليس المتهم بقتل فلويد خلال توقيفه مطلع الأسبوع، ووجه الادعاء العام في الولاية تهمة القتل من الدرجة الثالثة للضابط كما ‏سيوجه اتهامات لثلاثة من رجال الشرطة أيضاً لدورهم في مقتل الرجل.

وقال مفوض إدارة مينيسوتا للسلامة العامة:«الشرطي ديريك شوفين المسؤول عن مقتل فلويد، بعد دهس عنقه، تم احتجازه».

وتسبب الحادث، الذي تم تصويره في مقطع فيديو، شهد انتشارًا واسعًا، في اشتباكات وأعمال عنف في مدينة مينابوليس، الأمر الذي دفع إلى نشر قوات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة المحلية في احتواء الاشتباكات وأعمال العنف والحرائق.

ووصفت عملية التوقيف المتأخرة بأنها محاولة على ما يبدو لتنفيس الاحتقان وتهدئة الاحتجاجات العنيف التي اجتاحت الولاية وتخللتها أعمال نهب.

بدوره اعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن وفاة فلويد، يجب ألا تعتبر «أمرا عاديا» في الولايات المتحدة.

وكتب أوباما في بيان «يجب ألا يعتبر هذا أمرا عاديا في أميركا 2020، ولا يمكن أن يكون عاديا».

وأضاف أول رئيس أسود للولايات المتحدة «إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد يكون على مستوى أعظم قيمه، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل».

ونشر أوباما بيانه على تويتر، موضحا أنه بحث مع أصدقاء له في الايام الماضية الفيديو التي أظهرت آخر لحظات فلويد البالغ من العمر 46 عاما وهو «يلفظ أنفساه ووجهه أرضاً على الأسفلت تحت ركبة شرطي».

وعلق على فيديو لفتى عمره 12 عاماً يدعى كيدرون براينت يؤدي أغنية لفلويد يقول فيها «كل ما أريده هو أن أعيش»، لقيت انتشارا واسعا في الولايات المتحدة وأرسلها له أحد أصدقائه ليعبر له عن «إحباطه».

وقال أوباما «صديقي وكيندرون يأتيان ربما من أوساط مختلفة، لكنهما يتشاطران اليأس نفسه. أنا أيضا أشاطر هذا الشعور مع ملايين آخرين».

وتابع «من الطبيعي أن نتمنى أن تعود الحياة إلى طبيعتها فحسب في حين أن الوباء والأزمة الاقتصادية يقلبان كل شيء من حولنا رأسا على عقب. لكن علينا أن نتذكر أنه بالنسبة لملايين الأميركيين، أمر عادي بشكل مأساوي وأليم إلى حد يدفع إلى الجنون أن يعاملوا معاملة مختلفة على أساس العرق، سواء في تعاطيهم مع نظام الرعاية الصحية أو مع النظام القضائي، أو أثناء ممارسة رياضة الهرولة في الشارع، أو مجرد مراقبة الطيور في منتزه».

  •  

جميع الحقوق محفوظة