عادت تطبيقات التعريف بهوية المتصل التي تم حظرها قبل أشهر قليلة إلى العمل مجدداً داخل الكويت، وذلك بعدما أثارت حالة من السخط الشعبي استمرت لأيام، حيث تم تحميلها مسؤولية الأسماء المسيئة التي تظهر بحق العديد من الأشخاص. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، سالم الأذينة، لـ«الراي» أن تلك التطبيقات لم تقنن وضعها مع «الهيئة»، وأنها قامت بتغييرات فنية لمعاودة العمل، وأن الأمر ستتم معالجته من قبل «الهيئة» لإغلاق تلك التطبيقات مجدداً. إلا أن المفارقة تمثلت في تدعيم التطبيقات لموقفها القانوني، إذ شهدت تغييرات كبيرة تبعد بها كل جوانب المسؤولية القانونية عنها من خلال اتفاقية التشغيل بين مزود الخدمة (التطبيق) والعميل (مستخدم التطبيق) تتركز في مجملها بتحميل المستخدم المسؤولية عن الأسماء المسجل بها الأرقام. وجاء في الاتفاقية ما نصه أن «التطبيق وموقعه الإلكتروني لا يتحملان أي مسؤولية عن صحة الأسماء الواردة به من قبل المستخدمين، وأن أي إساءة محتملة هي مسؤولية صاحبها ولا يمكن الرجوع إلى صاحب التطبيق أو الموقع في هذا الشأن بأي حقوق جزائية كانت أو مدنية». وتضمنت الاتفاقية أيضاً أن «المستخدم يقر بموافقته على أن رقم الهاتف الخاص به سيكون في متناول كل مَنْ يستخدم التطبيق مع باقي البيانات دون أدنى مسؤولية على القائمين على إدارة التطبيق أو مبرمجيه أو مصمميه». يأتي ذلك إلى جانب أن الموافقة على الاتفاقية تعد إقراراً من المستخدم بموافقته التامة على أحقية التطبيق والموقع في نسخ بيانات جهات الاتصال المسجلة في هاتف المستخدم، وأن للتطبيق الحق في إعادة تقديم هذه البيانات لأي من مستخدميه مع عدم ترتيب أي مسؤولية قانونية على التطبيق والقائمين عليه ووكلائه تجاه المستخدم أو تجاه الغير. وتضمنت بنود الاتفاقية أن التطبيق غير مسؤول عن أي معلومات غير صحيحة لأي رقم وأي اسم بأي شكل من الأشكال، كما لا يدعي بصحة الأسماء التابعة للأرقام.