السبت 21 نوفمبر 2020

ترامب يسعى لمنع «الجنسية الأميركية بالولادة» قبل مغادرته البيت الأبيض

ترامب يسعى لمنع «الجنسية الأميركية بالولادة» قبل مغادرته البيت الأبيض

ترامب يسعى لمنع «الجنسية الأميركية بالولادة» قبل مغادرته البيت الأبيض

عادت إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى الحديث عن ملف منح الجنسية الأميركية لمن يولد في الولايات المتحدة، قبل أسابيع فقط من مغادرة الرئيس الجمهوري للبيت الأبيض، عقب الإعلام عن فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية. موقع «ذا هيل» قال إن دونالد ترامب يدرس مجدداً إصدار أمر تنفيذي لحرمان من يولدون في أمريكا من الجنسية، قبل أسابيع فقط من مغادرته البيت الأبيض. ونقل الموقع نقل عن مصدرين، وصفهما بالمطلعين، أنه يتم منذ فترة تداول مسودة أمر تنفيذي محتمل بخصوص الجنسية الأميركية بالولادة، كما تجري حالياً مناقشات داخلية حول الانتهاء من صياغة المسودة قبل تولي الرئيس المنتخب جو بايدن الرئاسة في يناير المقبل. كما أشار الموقع إلى أن إدارة ترامب تعي جيداً أنه سيتم الطعن في الأمر التنفيذي بخصوص منح الجنسية بالولادة، سريعاً أمام المحاكم، لكن المسؤولين يأملون الحصول على حكم بشأن إذا كان حق امتلاك الجنسية بالولادة محمياً بمقتضى الفصل 14 من الدستور الأميركي، حيث يعتقد مشرعون وخبراء قانونيون أنه محمي، لكن المحاكم لم تصدر حكماً في هذه القضية. وينص الفصل 14 من الدستور على أن «جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو المتجنسين بجنسيتها والخاضعين لسلطانها يعتبرون من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها». بينما اقترح الرئيس ترامب أول مرة إنهاء العمل بمبدأ منح الجنسية لمن وُلدوا في الولايات المتحدة خلال حملته الرئاسية عام 2016. ثم أعاد إحياء هذه الفكرة عام 2018 خلال مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري- قائلاً إنه «سيوقع أمراً تنفيذياً لتفعيل التغيير». وفي أغسطس 2019 أكد مجدداً أن إدارته تدرس «بجدية بالغة» اتخاذ إجراء لإنهاء منح حق المواطنة بالولادة. قال موقع «ذا هيل» إنه تمت في إطار مساعي استصدار الأمر التنفيذي المحتمل استشارة وزارة العدل؛ كونها التي ستتعامل مع الآثار القانونية للقرار الجديد في حال اتخاذه رسمياً. وذكر الموقع أن مناقشة قرار بشأن حق الجنسية بالولادة يتم في إطار مساعي الإدارة الحالية لاتخاذ مجموعة من الإجراءات التنفيذية قبل مغادرتها السلطة مطلع العام المقبل، حيث دعا كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز مساعديه- بعد انتهاء يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية- لأن يقترحوا أولويات سياسية محتملة للدفع بها قدماً خلال الشهرين اللذين يسبقان تنصيب الرئيس المنتخب الجديد. تشمل هذه الأولويات- من بين أشياء أخرى- إجراء إصلاحات إضافية لبرنامج تأشيرة ذوي الكفاءات العالية، وإصلاحات تنظيمية أخرى تستهدف الصين، كما أصدر ترامب في وقت سابق 4 أوامر تنفيذية لخفض أسعار الأدوية التي تباع بوصفات طبية. ويرى البعض ان ترامب يحاول عرقلة خطط الرئيس المنتخب جو بايدن وإغراقه بالعديد من الأزمات الخارجية قبل تسليمه السلطة.  

جميع الحقوق محفوظة