الخميس 19 نوفمبر 2020

ترامب يخطِّط سرّاً للسباق الانتخابي 2024

ترامب يخطِّط سرّاً للسباق الانتخابي 2024

ترامب يخطِّط سرّاً للسباق الانتخابي 2024

انتكاسة أخرى لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتشبُّث بالسلطة أضيفت إلى سلسلة نكساته الخاصة بالطعن في النتائج والمطالبة بإعادة فرز الأصوات، حيث أكدت ولاية جورجيا فوز جو بايدن، وستصادق، اليوم، على النتيجة. وأعلن ترامب العثور على آلاف الأصوات الانتخابية غير المحسوبة في مقاطعات جورجيا، مغرداً: «عندما تأخذ التواقيع المهملة مكانها الصحيح، ستنقلب الأوضاع لمصلحة الجمهوريين، وبسرعة كبيرة».

كما قالت الحملة الانتخابية لترامب إنها ستسحب دعوى قضائية رفعتها للطعن على نتائج التصويت في ميشيغان، في إخفاق جديد للمساعي القانونية من جانب ترامب.

وبات أمام ترامب عدد ضئيل من الخيارات لإلغاء نتائج الانتخابات.

وأفادت سلطات ولاية ويسكونسن بأن حملة ترامب دفعت تكاليف إجراء إعادة فرز جزئي للأصوات في الولاية. وقالت لجنة الانتخابات في ويسكونسن إنها ستعيد فرز الأصوات في مقاطعتي ميلواكي ودان، وهما منطقتان يهيمن عليهما الديموقراطيون، بعد أن سددت حملة ترامب 3 ملايين دولار، وهو مبلغ يقل عن 7.9 ملايين دولار تكلفة إعادة الفرز بالولاية بأكملها.

ورأت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب تخلّى عن خطته للفوز بإعادة انتخابه، وبات يركز على تأخير العد النهائي، لفترة كافية، للتشكيك في فوز بايدن. وأشارت إلى أن محامي ترامب الشخصي رودولف جولياني، الذي تولى مسؤولية الفريق القانوني، طلب من قاض فدرالي النظر في أمر الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون في ولاية بنسلفانيا باختيار ناخبي الولاية. وحرّض ترامب ــــ وفق الصحيفة ــــ مجموعة من المشرّعين الجمهوريين في ميشيغان، الذين يضغطون من أجل مراجعة التصويت هناك قبل المصادقة عليه.

وأخبر جولياني ترامب ومساعديه أنه يطمح إلى الضغط على المشرّعين والمسؤولين الجمهوريين عبر الخريطة السياسية لوقف التصديق على التصويت في محاولة لجعل المشرعين الجمهوريين يختارون الناخبين، وتعطيل المجمع الانتخابي عندما ينعقد الشهر المقبل. ويقول مستشارون كُثُر لترامب إن الهدف الحقيقي هو زرع الشك في انتصار بايدن بين أنصار الرئيس والإبقاء على فرصه، في محاولة رئاسية أخرى عام 2024.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن ترامب يخبر الأشخاص بشكل خاص أنه يخطط للترشح مرة أخرى للرئاسة في عام 2024، موضحة أنه بذلك يجعل الجمهوريين يختارون بين الولاء له وبين تطلعاتهم السياسية الخاصة، كما أنه يخلق تعقيداً فورياً للقادة الجمهوريين في الكونغرس، الذين عليهم القلق بشأن عبور ترامب، أثناء محاولتهم إحباط عمل الرئيس الديموقراطي. وأضافت الصحيفة: «حتى خارج المكتب البيضاوي، على ما يبدو، يمكن لترامب أن يزرع الفوضى في السياسة الأميركية».

وتوقع باتريك غريفين، مستشار الحزب الجمهوري، أنه لن يكون هناك «شيء مثل فترة ما بعد الرئاسة لترامب. تجمعات ماغا ستستمر. سيكون الاختلاف الوحيد هو طائرة ترامب بدلاً من طائرة الرئاسة». تاريخياً، تحقَّق هذا السيناريو مرة واحدة فقط، حين قضى الرئيس غروفر كليفلاند فترة رئاسته، وخسر إعادة انتخابه، ثم ترشح وفاز بعد أربع سنوات في عام 1892، وأطاح الرجلَ نفسه الذي هزمه.

ومن بين الجمهوريين الآخرين الذين يُعتقد أنهم يفكرون في الترشح للرئاسة نائب الرئيس مايك بنس، والحاكم تشارلي بيكر من ماساتشوستس، وسفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هالي، والسيناتور تيد كروز من تكساس، وبن ساسي من نبراسكا، وتوم كوتون من أركنساس، وجوش هاولي من ميسوري. وقال بريت دوستر، مستشار الحزب الجمهوري في فلوريدا: «أشعل ترامب أكبر حريق في جناح الطبقة العاملة منذ ريغان بعبارات رنانة مثل أميركا أولاً، ومن خلال الضرب بشدة. ترامب سيدمر أي شخص في مسابقة ترشيح الحزب الجمهوري عام 2024».

8  خطوات لعودته بعد أربع سنوات

اقترحت «واشنطن بوست» على ترامب خطة من 8 نقاط ترى أنها ستمكّن الرئيس من الحفاظ على فرص العودة إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات، وهي:

1- التعاون مع جهود انتقال السلطة لبايدن ومتابعة معركته القانونية بشأن نتائج الانتخابات.

2- على ترامب التنازل وإعلان تنحيه من أجل مصلحة الوطن.

3- الإعلان عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024.

4- استعادة منصب الرئيس.

5- على ترامب قيادة الحزب الجمهوري للحفاظ على سيطرة الحزب على مجلس الشيوخ.

6- إلقاء خطاب وداع غير مسبوق عند مغادرة البيت الأبيض.

7- على ترامب أن يقود عملية نقل السلطة بكرامة.

8- توجيه جهود الحزب الجمهوري من أجل السيطرة على مجلس النواب.

  •  

جميع الحقوق محفوظة