الخميس 17 مايو 2018

تراجع معدلات الخصوبة لدى النساء الأمريكيات ينعكس سلباً على الاقتصاد

تراجع معدلات الخصوبة لدى النساء الأمريكيات ينعكس سلباً على الاقتصاد

تراجع معدلات الخصوبة لدى النساء الأمريكيات ينعكس سلباً على الاقتصاد

تراجع معدّل الولادات في الولايات المتحدة إلى مستوى هو الأدنى منذ عقود، ما قد يؤثر على الاقتصاد في المستقبل.

وقد انخفض معدّل الخصوبة للعام 2017 الذي نشرته الحكومة الأميركية الخميس إلى 1.76 طفل للمرأة الواحدة، في مقابل 1.82 سنة 2016، وهو الأدنى منذ 1978 ودون معدّل تجدد السكان (2،1 طفل لكل امرأة).

وفي العام 2017، ولد 3.8 ملايين طفل في الولايات المتحدة، وهو أدنى مجموع للولادات منذ العام 1987 وأقل بـ 100 ألف مولود من العام السابق.

وقد بدأ هذا التراجع مع الانكماش الاقتصادي في 2007 و2008 ولم يؤد انتعاش الاقتصاد إلى لجمه.

وقال وليام فراي عالم الديموغرافيا في مؤسسة البحث «بروكينغز إنستيتوشن» في واشنطن إن «المفاجأة الكبرى هي تراجع معدلات الخصوبة لدى النساء الشابات».

 

وهو لفت إلى أنه «بعد حوالي 10 سنوات من أزمة العام 2008، يتواصل تراجع معدّل الخصوبة عند النساء العشرينيات، ما قد يتسبب بمشاكل في حال استمر الانخفاض في خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».

وسينعكس تراجع الولادات انخفاضاً في اليد العاملة مستقبلاً، في حال لم يتمّ تعويض النقص من قبل المهاجرين، ما قد يعرّض الاقتصاد لخطر ويهزّ أسس دولة الرفاه في بلد يزداد فيه عدد المتقاعدين.

لكن المشهد ليس سوداوياً بالكامل، فصحيح أن النساء أصبحن يفضلن إنجاب الأطفال في سن أكثر تأخراً، غير أن هذا التأخير ينعكس إيجاباً على مشاركتهن في سوق العمل، في ظاهرة يلاحظها العلماء منذ السبعينات.

وقالت دونا ستروبينو الأستاذة المحاضرة في جامعة جونز هوبكنز أن «النساء بتن يتابعن تحصيلاً علمياً أكبر ويعملن لتعزيز مسيرتهن المهنية»، مشيرة إلى أنه «في حال لم تعتمد سياسات مؤاتية للأمهات العاملات، فإن الوضع سيستمر على هذا المنوال».

وبالرغم من هذا التراجع في معدل الخصوبة، يبقى النمو السكاني إيجابياً في الولايات المتحدة التي باتت تضم 327 مليون نسمة، أي أكثر بمليونين من العام السابق.

جميع الحقوق محفوظة