اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بتشكيل تهديد صاروخي، بعد تحدّيها تحذيراته ومضيّها قدما في محاولة وضع قمر صناعي في المدار، باءت بالفشل. وكرر بومبيو اتّهامه إيران بخرق القرار 2231، وكتب على «تويتر» أن «النظام الإيراني تحدّى المجتمع الدولي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقيامه بعملية إطلاق الى الفضاء». وأضاف إن عملية إطلاق الصاروخ «تظهر مرة جديدة أن إيران تسعى للتمتع بقدرات صاروخية متطوّرة تشكِّل تهديداً لأوروبا والشرق الأوسط». وتابع بومبيو في بيان لاحق: إن الإطلاق عزّز قدرة إيران على بناء صواريخ بالستية عابرة للقارات في نهاية المطاف. وقال «أوضحنا أننا لن نقف ساكتين أمام تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية. نعمل مع حلفائنا وشركائنا لمواجهة كل تهديدات الجمهورية الإسلامية». وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة امس المحاولة الإيرانية الفاشلة لإطلاق قمر صناعي، وحثت طهران على وقف جميع التجارب الصاروخية البالستية. وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية في بيان «البرنامج البالستي الإيراني مصدر قلق للمجتمع الدولي وفرنسا». وأضافت «ندعو إيران إلى عدم المضيّ قدما في تجارب صاروخية بالستية جديدة تهدف الى حمل أسلحة نووية، بما في ذلك منصات الإطلاق للفضاء، ونحث إيران على احترام التزاماتها وفقا لقرارات مجلس الأمن». في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني امس إن طهران ستكون مستعدة لإطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر بعد فشل محاولة الأسبوع الجاري، متجاهلا تحذيرات أميركية وأوروبية من القيام بمثل هذه الخطوة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن روحاني قوله «حقّقنا الكثير في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية ونسير في الطريق الصحيح. المشاكل المتبقية بسيطة وسوف تُحل في غضون أشهر، وسنكون مستعدين ثانية لإطلاق» قمر صناعي. من جهة أخرى، أعلنت قناة «بريس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنكليزية توقيف مقدمة البرامج مرضية هاشمي في الولايات المتحدة، بسبب «تهم غير محددة». وذكرت القناة في بيان أن مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي أي» أوقف هاشمي الأحد الماضي في مطار سانت لويس بولاية ميزوري التي توجّهت إليها لزيارة أسرتها. وأضافت: إنه تم إرسال هاشمي إلى أحد مراكز الاحتجاز في واشنطن، على الرغم من عدم توجيه أي تهم إليها بشكل رسمي. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بإخلاء سبيل هاشمي فورا، قائلاً «ندين الاعتقال غير القانوني لمرضية هاشمي والمعاملة غير الإنسانية لها في السجن بواشنطن». (أ.ف.ب، رويترز)