الجمعة 31 يوليو 2020

بفضل كورونا.. الشركات الرقمية العملاقة أقوى من أي وقت مضى

بفضل كورونا.. الشركات الرقمية العملاقة أقوى من أي وقت مضى

بفضل كورونا.. الشركات الرقمية العملاقة أقوى من أي وقت مضى

دخل الاقتصاد الأمريكي في ركود وخسرت المؤسسات الصناعية المليارات، لكن شركات سيليكون فالي التكنولوجية العملاقة، قاومت التدهور الناجم عن الوباء، ووحققت أرباحاً كبيرة، نشرتها غداة جلسة هاجمها فيها النواب الأمريكيون. وبعد تأنيبها الأربعاء بسبب شروط المنافسة، نشرت غوغل، وآبل، وفيس بوك، وأمازون الخميس نتائجها الفصلية التي جاءت أعلى من التوقعات، ما يظهر تعزيز مركز الاقتصاد الرقمي، بفضل الوباء. وحققت أمازون في لفصل الثاني من العام ربحاً صافياً بـ 5.2 مليارات دولار، أي ضعف ما حققته قبل عام، رغم استثمارها 4 مليارات من أرباحها التشغيلية في إدارة أزمة الوباء. وأشاد مديرها جيف بيزوس بالنتائج قائلاً: "أستحدثنا أكثر من 175 ألف وظيفة منذ مارس (آذار) ... وارتفعت المبيعات عبر طرف ثالث بشكل أسرع من مبيعات أمازون المباشرة". ورفعت الشركة قدراتها على التسليم 160% وتنظر في استثمار ملياري دولار إضافيين، لحماية موظفيها بشكل أفضل وللاستجابة بشكل أقوى للارتفاع الكبير في الطلب. وينتظر المحللون في المقابل تباطؤ نمو آبل، وفيس بوك، وغوغل بسبب الشكك والاقتطاعات في الميزانيات الإعلانية للمؤسسات التي تستخدم تلك المنصات. وسجلت آبل التي يبدو أنها لم تتأثر بالظروف، رقم أعمال بـ 60 مليار دولار بزيادة 11%، وأكثر من 11 مليار دولار ربحاً صافياً، أي بأكثر من مليارين مما كان منتظراً. وقفزت عائدات فيس بوك أيضاً بـ 11% إلى 18.7 مليار دولار، وحققت الشركة، 5 مليارات دولار من الربح الصافي. وكانت تلك مناسبة لمديرها مارك زوكربرغ للتذكير بالدور الأساسي الذي لعبته المنصات الرقمية في مرحلة الإغلاق، غداة جلسة مساءلة برلمانية طرح فيها النواب أسئلة حادة اللهجة عن موقعه الاحتكاري. وقال للمحللين خلال اجتماع عبر الهاتف: "تخيلوا اختبار هذا الوباء قبل عقدين، حين بدأ الانترنت يبصر النور. لم يكن فيس بوك موجوداً حتى، ما كان ليكون لكم أي تواصل مع أصدقائكم وبالاقتصاد بشكل عام". وتجرأ زوكربرغ على القول إن من المخيب جداً للآمال "أن يتفشى كورونا بسرعة في الولايات المتحدة...لأنه يبدو أن تفادي هذه الموجة كان أمراً ممكناً لو أدارت حكومتنا الوضع بشكل أفضل". أما شركة "ألفابت" التي تضم غوغل ويوتيوب، فكانت الوحيدة التي سجلت تعثراً، وبلغ ربحها الصافي 7 مليارات دولار، أي أقل بـ3 مليارات مما سجلته العام الماضي.

جميع الحقوق محفوظة