الجمعة 14 سبتمبر 2018

المنابر الحسينية أحيت ليلة «أم البنين»

المنابر الحسينية أحيت ليلة «أم البنين»

المنابر الحسينية أحيت ليلة «أم البنين»

أحيت الحسينيات والمساجد أول من أمس، الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء وخصصت لزوجة الإمام علي، السيدة فاطمة الكلابية، عليهما السلام، والملقبة بأم البنين، التي قدمت أروع صور الوفاء والإيثار والصبر عندما ضحّت بأبنائها الأربعة في سبيل نصرة الإمام ورسالة جده النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. واعتبر خطباء المنبر الحسيني صاحبة هذه الليلة نموذجا للمرأة في الأسرة والمجتمع، حيث تصلح الأسرة بصلاح المرأة ويصلح المجتمع، موضحين ان أم البنين امتازت بالشجاعة والتضحية والأخلاق الحميدة. وأكدوا انها قدمت الواجبات الزوجية للإمام علي، والتربوية لأبنائها على أكمل وجه، ما يعكس أهمية المرأة ودورها الكبير في المجتمع على مدى العصور، ومكانتها العظيمة في الإسلام. التأمل والتدبر وفي مسجد الإمام المهدي بالرقعي، تحدث الشيخ محمد الحكيمي، عن نعم الله تعالى على البشرية وأهمية التأمل فيها، وقال ان نعم الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى ما ظهر منها وما بطن، لذلك يتوجب على الإنسان التأمل والتدبر فيها وشكر الله عليها، مستدلا بقوله تعالى: «ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم من نعمه ظاهرةً وباطنةً»، مبينا ان هناك أمورا قد يراها الإنسان ويشاهدها وهناك ما لا يشاهدها لكنها من نعم الله عز وجل. وأضاف ان بعض تفسيرات الآية الكريمة تؤكد أن المقصود بالنعم الباطنة أن الله يستر قبيح عبده، مستدلا بقول الإمام الصادق عليه السلام انه «ما من مؤمن إلا وله مثال في العرش، فإذا اشتغل بالركوع والسجود ونحوها فعل مثاله مثل فعله، فعند ذلك تصلي عليه الملائكة وتستغفر له، واذا اشتغل في معصيته أرخى الله على مثاله ستراً لئلا تنظره الملائكة». وفاة أم البنين بعد أن اشتهرت أم البنين بتضحيتها الكبرى بتقديمها أبنائها العباس وعبدالله وجعفر وعثمان، في سبيل الله، واستشهدوا تحت راية الحسين، توفيت في الثالث عشر من جمادى الثانية سنة 64 هجري ودُفِنت في البقيع بالمدينة المنورة. مجالس اللطم بدأت الحسينيات في إحياء مجالس اللطم مع بدء تخصيص ليالي عاشوراء للشخصيات البارزة في واقعة كربلاء، مستمرة حتى يوم عاشوراء من شهر المحرم.

جميع الحقوق محفوظة