تم إعلام المستشفيات البريطانية بالاستعداد لطرح لقاح لفيروس كورونا في أقل من 10 أيام، مع توقع بأن يكون عمال هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في مقدمة قائمة من يأخذون اللقاح.

وكشف رؤساء هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أن المستشفيات في إنكلترا يمكن أن تتوقع استلام أول دفعة من اللقاح الذي تنتجه شركة «فايزر» وشريكتها «بيونتيك»، في أقرب وقت يوم الإثنين 7 ديسمبر، مع توقع الموافقة التنظيمية على اللقاح في غضون أيام.

وفقًا لمصادر في العديد من المستشفيات في جميع أنحاء بريطانيا، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إنها تتوقع الحصول على مخزون من اللقاح في أيام 7 أو 8 أو 9 ديسمبر.

أولوية اللقاح

في البداية، تم تعيين موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فقط للحصول على اللقاح، مع اضطرار المقيمين في دور الرعاية والذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا إلى الانتظار.

هذا على الرغم من تصنيف الحكومة لهاتين المجموعتين كأولويتين للتحصين ضد فيروس كورونا، لأنهما يواجهون أكبر خطر للوفاة من المرض، كان رد فعل رؤساء قطاع الرعاية غاضبًا، محذرين من أن هذه الخطوة ستُعتبر «خيانة».

وقال التوجيه الصادر في سبتمبر من قبل اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين (JCVI)، والتي تشمل مستشارين حكومين يقررون أي المجموعات ذات الأولوية، «إن كبار السن في دور الرعاية وموظفيها يجب أن يكونوا على رأس القائمة، وإن أي شخص يزيد عمره عن 80 عامًا وجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية هم الأولوية الثانية».

مشاكل المصل

لكن يبدو أن طبيعة لقاح «فايزر»، أجبرتهم على إعادة التفكير في من يحصل عليه أولاً، يعتقد الخبراء أن تركيبها يعني أنه يجب نقلها لعدد محدود فقط من المرات، وبالتالي لا يمكن نقلها بسهولة من قبل موظفي الرعاية الصحية مثل الممارسين العامين إلى دور الرعاية والمساكن الخاصة لكبار السن.

يعتقد مسؤولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، أنه إذا تم نقل اللقاح أكثر من أربعة مرات، فإنه يخاطر بأن يصبح غير مستقر وغير فعال، بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى مستشفيات المملكة المتحدة، سيكون قد تم نقلها مرتين، من مصنع إنتاج فايزر في بلجيكا إلى مراكز التخزين في بريطانيا، ومن تلك المراكز إلى المستشفيات حيث يمكن إدارتها.

قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين بالمستشفى لصحيفة الغارديان: «لقد طُلب منا أن نتوقع اللقاح في 7 ديسمبر ونخطط لبدء تطعيم موظفينا طوال هذا الأسبوع. ومع ذلك، فهو لقاح فايزر الذي نحصل عليه، لذلك لا يمكن نقله مرة أخرى بمجرد وصوله إلينا، ثم يتعين علينا استخدامه في غضون خمسة أيام، حيث أن هذه هي مدة صلاحيته».

وتابع بالقول: «كانت الخطة الأصلية هي تقديم دور الرعاية أولاً. ولكن بمجرد وصول اللقاح إلينا، لا يمكن استخدامه في المجتمع، لذلك لن يتمكن سوى موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من الحصول عليه، على الأقل في البداية».