صرح الناطق الرسمي في بيت الزكاة مراقب الإعلام حمد المري بأن «البيت» بدأ في 19 الجاري تنفيذ المرحلة الرابعة من مراحل تسليم المساعدات المالية للأسر المسجلة لديه منذ بدء أزمة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في البلاد.

وقال المري أن بيت الزكاة حول مبلغ 880920 دينارا لحسابات 3254 أسرة في البنوك المحلية وهي الأسر التي تتسلم مساعدات مقطوعة كل 3 أو 4 أشهر حيث قام البيت بتجديد ملفاتهم تلقائيا وتحويل مساعداتهم لحساباتهم البنكية دون حاجتهم لمراجعة البيت. كما أنه يعمل حاليا على تذليل العقبات لتحويل المساعدات الشهرية للأسر لكي تكون في حساباتهم قبل عيد الفطر.

وأضاف المري أن بيت الزكاة ومنذ أن بدأت أزمة تفشي وباء كورونا وهو مستأنف أعماله لتقديم المساعدات المالية والعينية (التموين) للأسر المسجلة لديه بطاقة تشغيلية تقارب 15% من طاقته الفعلية بفضل جهود موظفيه الذين دفعهم حبهم للعمل الخيري وحسهم الوطني للتطوع من أجل استمرار تقديم هذه المساعدات للأسر المحتاجة.

وقد تواصل «البيت» مع الأسر المسجلة لديه وتستحق المساعدة من خلال ارسال رسائل نصية تحثهم على تحديث بيناتهم وإدخال ارقام الآيبان لحسابتهم البنكية، كما أنه أعلن من خلال حساباته في قنوات التواصل الاجتماعي واللقاءات التي قام بها مسؤولوه في وسائل الإعلام على ضرورة قيام هذه الأسر بتحديث بياناتها من خلال موقعه على الانترنت، ومن ضمن هذه البيانات أرقام الهواتف وأرقام آيبان الحسابات البنكية وأن يتأكدوا من أن حساباتهم في البنوك فعالة وليست مقفلة حتى يتمكن من تحويل مساعداتهم المالية إلى حساباتهم البنكية. وقد بلغت إجمالي المساعدات المالية التي قدمها البيت منذ بدء الأزمة في منتصف شهر مارس الماضي وحتى 19 مايو الجاري 4609150 دينارا استفادت منها ما يقارب من 18148 أسرة.

وأوضح المري أن البيت وبعدما شاهد أن هناك أسر لا تستطيع تحديث بيناتها من خلال موقعه على الانترنت أعلن عن وضع صناديق مخصصة في أفرعه في المحافظات لكي تقوم هذه الأسر بوضع مغلف يحتوي على بياناتهم مثل: الاسم والرقم المدني ورقم الملف ورقم الهاتف ورقم الآيبان للحساب البنكي حتى يقوم موظفو البيت المتطوعون بإدخال هذه البيانات في ملفاتهم على أنظمته فتتحول مساعداتهم لحساباتهم في البنوك، مشيرا أن البيت صادف بعض الإشكاليات تمثلت في عدم قدرة البنك على إيداع المساعدات المالية في بعض الحسابات بسبب أخطاء في أرقام هذه الحسابات أو أن هذه الحسابات كانت مقفلة وغير فعالة وعدم قدرة بيت الزكاة التواصل مع أصحابها بسبب تغير أرقام هواتفهم المدونة في ملفاتهم المحفوظة في أنظمة بيت الزكاة.

أما بالنسبة للمساعدات العينية (التموين)، فقال المري إن بيت الزكاة منذ بداية شهر رمضان قام ببدء توصيل التموين لما يقارب من 3350 أسرة كانت تتسلم التموين من مخازنه في السالمية ولكن وبسبب الحظر الكلي قام موظفو البيت المتطوعون بتوصيل هذا التموين للأسر في مختلف مناطق البلاد ولا زالوا يقومون بتوصيل هذا التموين حتى نهاية الحظر الكلي، كما أن هناك تعاونا مع اربع جمعيات وهي: جليب الشيوخ ـ الصليبية ـ الأندلس ـ الجهراء «النعيم» لتقديم التموين لما يقارب من 2500 أسرة تقطن في هذه المناطق، ولكن وبسبب تعذر صرف التموين للأسر في منطقة الجهراء لأسباب خارجه عن ارادته نسق البيت مع مجلس إدارة جمعية الصليبية التعاونية الذي تعاون معها مشكورا لاستقبال هذه الأسر وصرف التموين لهم فأرسل رسائل نصية لما يقارب من 500 أسرة تقطن الجهراء من أجل التوجه لجمعية الصليبية لتسلم تموينها وفق الأوقات المعلن عنها في حساباته على قنوات التواصل الاجتماعي.

كما أشار المري إلى أن بيت الزكاة أعلن منذ بدء أزمة كورونا بتأجيل أقساط قرضه الحسن عن المقترضين لمدة 6 أشهر تماشيا مع قرارات مجلس الوزراء الخاصة بتأجيل الأقساط على المواطنين وقد خاطب البيت الاتحاد العام للمصارف بتاريخ 29 مارس الماضي لكي يخاطب بدوره البنوك لوقف استقطاع القرض الحسن، ولكن في حالة استمرار استقطاع القسط على أي مقترض فإن بيت الزكاة ملتزم بإرجاع هذه الأقساط إلى حسابات المقترضين بعد عودة العمل الحكومي لوضعه الطبيعي.

وفي ختام تصريحه، حث المري جمهوره بمتابعة حساباته في قنوات التواصل الاجتماعي لكي يكونوا على اطلاع على أي مستجدات تهمهم وفي حالة أي استفسار فإن البيت اعلن في حساباته على أرقام هواتف خاصة للاستفسارات مع وقت استقبال المكالمات. شكرا لمتبرعي البيت على ثقتهم فيه واستمرارهم في دعمهم من خلال تقديم زكاتهم وتبرعاتهم، كما شكر بيت التمويل الكويتي على تعاونه الكبير والمثمر كونه يعتبر شريكا استراتيجيا مع بيت الزكاة.