الجمعة 24 مايو 2019

الكويت والعراق: تكاتف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وحل الخلافات

الكويت والعراق: تكاتف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وحل الخلافات

الكويت والعراق: تكاتف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة وحل الخلافات

فيما أكدت الكويت والعراق السعي المتواصل للارتقاء بأطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، شدد البلدان على أهمية تكاتف الجهود، من أجل المحافظة على أمن واستقرار دول المنطقة، والعمل على حل الخلافات والتوترات بشكل سلمي. وبحث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر دسمان مساء أول من أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مع رئيس مجلس وزراء العراق عادل عبدالمهدي، سبل تعزيز وتنمية العلاقات التي تربط الكويت بجمهورية العراق، والسعي المتواصل للارتقاء بأطر تعاونهما المشترك في مختلف المجالات. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، في جو جسد روح الأخوة، وعمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت بجمهورية العراق، وتعزيزها وتنميتها، والسعي المتواصل للارتقاء بأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، إلى آفاق أرحب بين البلدين والشعبين، وسبل دعم أمن واستقرار العراق، لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه، وتعزيز الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. كما تضمنت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات الإقليمية والدولية. وأقام صاحب السمو أمير البلاد مأدبة إفطار، على شرف عبدالمهدي والوفد المرافق. ولاحقاً، استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق. وذكر بيان لشبكة «الدستور» الاخبارية، انه جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع الامنية والسياسية في منطقة الخليج العربي، في ظل التطورات والمستجدات الساخنة التي يشهدها الاقليم. كما اكد الجانبان اهمية تكاتف الجهود، من أجل المحافظة على امن واستقرار دول المنطقة، والعمل على حل الخلافات والتوترات بشكل سلمي. وتناول اللقاء ايضا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، ودفعها قدما، بما يصب في مصلحة الشعبين الكويتي والعراقي. وفي سياق الزيارة، عقدت جلسة مباحثات رسمية، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير النفط العراقي ثامر الغضبان، وبمشاركة وفد العراق المرافق لرئيس وزراء العراق، جرى خلالها استعراض مجمل علاقات التعاون الوثيقة والمتينة القائمة بين البلدين، وسبل تنميتها وتطويرها على كافة المستويات وفي شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. حضر جلسة المباحثات عن الجانب الكويتي، وزير المالية الدكتور نايف الحجرف، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، ووزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل، نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ ثامر العلي، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي فهد العوضي، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب وزير الخارجية أيهم العمر، والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار فاروق بستكي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، وعدد من كبار مسؤولي الدولة. وقال الجارالله في تصريح، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للبلاد مثمرة وإيجابية، وفرصة لتبادل الآراء وبحث تفاصيل العلاقات الثنائية وأهم الملفات ذات الاهتمام المشترك. وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تطوير وتعزيز التعاون في كافة المجالات «خصوصا أن الزيارة تأتي بعد انعقاد اللجنة الوزارية العليا السابعة المشتركة»، مبينا أنه تم التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في تلك اللجنة. وأعرب الجارالله عن تفاؤله في تطوير العلاقات «ونعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح في ما يحقق مصالح البلدين والشعبين ويعزز علاقاتهما الثنائية، في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة». وبسؤاله عما إذا كانت هناك أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم وقعت خلال الزيارة، قال الجارالله ان «الاتفاقيات سبق أن وقعت خلال اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن ما تم الحديث عنه خلال الزيارة هو بحث في التفاصيل وطرح رؤى مستقبلية في إطار العلاقة الأخوية». وأضاف أن اللجنة الوزارية قامت بوضع خارطة طريق واضحة، تمهيدا للانتهاء من الملفات المهمة العالقة. وكان عبدالمهدي وصل إلى البلاد عصر أول من أمس، واستقبله على أرض المطار، سمو الشيخ جابر المبارك وكبار الشيوخ ومسؤولو الدولة والديبلوماسيون. واختتم زيارته الرسمية للبلاد الليلة قبل الماضية. وكان في وداعه الشيخ صباح الخالد، ورئيس بعثة الشرف المرافقة أنس الصالح، وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين، وكبار مسؤولي الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء وسفيرا البلدين. من جهة أخرى، بعث صاحب السمو الأمير، برقية إلى ملك ماليزيا السلطان عبدالله ابن السلطان أحمد شاه، عبر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة السلطان أحمد شاه المستعين بالله. كما أعرب سموه، في برقية لرئيس جمهورية الصومال الفيدرالية محمد عبدالله محمد (فرماجو)، عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا تفجير نقطة تفتيش أمنية في مقديشيو، مؤكدا سموه استنكار الكويت وإدانتها الشديدة لهذا العمل الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين والمنافي لكافة الشرائع والقيم الإنسانية. وبعث سمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، برقيات مماثلة.

جميع الحقوق محفوظة