السبت 17 أكتوبر 2020

الكويت قوة اقتصادية عالمية

الكويت قوة اقتصادية عالمية

الكويت قوة اقتصادية عالمية

 قد يبدو للكثيرين أن قياس تأثير الدول اقتصادياً مرتبط بشكل وثيق بأحجامها أو عدد سكانها أو مواردها الطبيعية، وهذا فعلاً ما يدور في أذهاننا أثناء الحديث عن الدول الصناعية الكبرى، كالولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان وروسيا.. وغيرها، إلا أن دولاً صغيرة بمساحتها، كالكويت، التي احتلت المرتبة الـ 43 عالمياً بين 100 أصغر دولة في العالم من حيث المساحة، وفق تقرير «فيجوال كابيتاليست»، تمتلك قوة اقتصادية ولها تأثير عميق.

الكويت تستمد قوتها الاقتصادية من مكانتها في سوق الطاقة العالمي، إذ تحتل المركز السابع في قائمة البلدان صاحبة أكبر احتياطيات نفطية مثبتة عالميا بنسبة 8 في المئة، فضلاً عن أنها تاسع أكبر منتج للخام بواقع 2.7 مليون برميل يومياً (تراجعت قليلاً نتيجة الالتزام باتفاق أوبك+)، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز في قلب الشرق الأوسط الذي أكسبها بُعداً إستراتيجياً كنقطة عبور بين أوروبا وأفريقيا من جهة وآسيا الوسطى وشبه القارة الهندية من جهة أخرى، مما جعلها مدخلاً لسوق إقليمية واسعة يقارب سكانها مليار نسمة.

وتقول مصادر اقتصادية إن الكويت عززت مكانتها التجارية والمالية مع دول الإقليم والعالم، ففتحت ذراعيها لزيادة التبادل التجاري شرقاً وغرباً، وتسعى للتحول إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي ويحقق التنمية البشرية وفقاً لرؤية «الكويت 2035»، كما أن سياسة الكويت الخارجية وحيادها المعهود عن الصراعات والتجاذبات، إضافة إلى دورها الداعم للتنمية في شتى أصقاع الأرض، جميعها عوامل انعكست إيجاباً على قوة اقتصادها واستقراره، وعمق علاقتها العربية والعالمية.

ويشير تقرير «فيجوال كابيتاليست» إلى أن الحجم الصغير لا يعني طاقة أقل؛ فدولة موناكو الصغيرة تمتلك الكثير من القوة الشرائية، وهي ثاني أصغر دولة بإجمالي ناتج محلي يقرب من 7.2 مليارات دولار،

إلى جانب لوكسمبورغ وليختنشتاين، وكلاهما مدرج في قائمة أصغر البلدان، تعد موناكو واحدة من البلدان الوحيدة على مستوى العالم التي يزيد فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عن 100 ألف دولار.

أما سويسرا وهولندا اللتان تحتلان المرتبتين 63 و64 من حيث صغر المساحة، فتمتلكان أيضًا حصصًا كبيرة من الاقتصاد العالمي نظرًا لحجمهما، وبالمثل، تحتل سنغافورة المرتبة العشرين بين أصغر الدول، لكنها جاءت في المراتب العشر الأولى من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وبالمثل، تحتل سنغافورة المرتبة العشرين بين أصغر دول على هذا الكوكب، ولكنها جاءت في المراتب العشر الأولى من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي (65233 دولارًا) وتحتل المرتبة 34 عالميًا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.

نظرة مقارنة

لإعطاء فكرة أفضل عن مدى صغر البلدان الصغيرة، نلقي نظرة على بعض مقارنات الحجم البسيطة:

يمكن أن تتسع موناكو داخل سنترال بارك في مدينة نيويورك، مع وجود مساحة إضافية.

بروناي هي تقريبا بحجم الولاية الأميركية ديلاوير.

نيكاراغوا أكبر دولة في أميركا الوسطى تشبه في الحجم ولاية ميسيسيبي.

جمهورية ناورو هي أصغر دولة جزرية، وأصغر من الولاية الأميركية رود آيلاند.

  •  

جميع الحقوق محفوظة