الأربعاء 05 يونيو 2019

الكويت تعرب عن قلقها لما تشهده منطقة وسط افريقيا من عنف ونزاعات مسلحة

الكويت تعرب عن قلقها لما تشهده منطقة وسط افريقيا من عنف ونزاعات مسلحة

الكويت تعرب عن قلقها لما تشهده منطقة وسط افريقيا من عنف ونزاعات مسلحة

اعربت الكويت عن قلقها البالغ لما تشهده منطقة وسط افريقيا من موجات عنف ونزاعات مسلحة يذهب ضحيتها العديد من الابرياء والمدنيين مؤكدة ضرورة ايجاد حلول جذرية لوقفها ومحاسبة مرتكبيها. جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مساء امس الثلاثاء مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي بجلسة مجلس الامن حول الحالة في وسط أفريقيا والتي تعتبر اول جلسة تعقد خلال رئاسة الكويت لمجلس الامن الدولي في شهر يونيو. ودان العتيبي بأشد العبارات الاعمال الاجرامية والتفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة المتكررة وعمليات السرقة والاختطاف التي تقوم بها جماعتي بوكوحرام وجيش الرب للمقاومة في المنطقة والتي تعيق تحقيق تقدم على الصعيد السياسي او الامني او التنموي بل وحتى الاجتماعي والانساني. واكد انه من هنا تبرز مسؤولية الجميع من خلال تعاون الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الاقليمية ودون الاقليمية وجميع دول المنطقة للتصدي لتلك الهجمات والاعمال التخريبية. ولفت العتيبي الى ان التقرير الاخير للأمين العام حول الحالة في وسط أفريقيا وانشطة مكتب الامم المتحدة الاقليمي لوسط أفريقيا تضمن شرحا وافيا لآخر التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية في المنطقة وانعكاساتها على السلم والامن في منطقة وسط أفريقيا وتطرق الى الدول التي تواجه تحديات مختلفة في ذات المنطقة. وبين ان جمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت على الصعيد السياسي اول انتقال سلمي للسلطة في ال24 من يناير الماضي وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى جهودا كبيرة بذلت من اطراف عدة لتوقيع اتفاق مصالحة بين الحكومة و14 جماعة مسلحة في السادس من فبراير الماضي في العاصمة بانغي وكان التوقيع برعاية المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة وبدعم من الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة. واشار العتيبي الى ان هناك استحقاقات سياسية قادمة في المنطقة كالانتخابات المحلية في أنغولا والانتخابات الرئاسية في بوروندي بعام 2020 متطلعا الى ان تعقد دون تأخير وان تكون شاملة لجميع الاطراف السياسية وبمشاركة المراقبين الدوليين ودون وقوع اي احداث عنف. واكد ان العملية السياسية واجراء الانتخابات في اي دولة من دول أفريقيا الوسطى بصورة شاملة للجميع وحره وذات مصداقية تمثل خطوة هامة للحفاظ على الامن والسلم وتنعكس آثارها على استقرار امن المنطقة بأسرها ويجب ان يراعى خلالها عملية الحوار بين الحكومات وجميع الاطراف السياسية بما فيها المعارضة. ولفت العتيبي الى اهمية تعاون حكومات دول المنطقة مع المنظمات الإقليمية والدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا ولجنة حوض بحيرة تشاد ولجنة خليج غينيا وغيرها من المنظمات الفاعلة ذات الصلة. واوضح ان هذا التعاون سيساهم بشكل كبير في تحقيق التقدم المرجو سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي والتنموي او في الجانب الامني والذي يعد تحديا هاما لدول منطقة وسط أفريقيا. واعرب العتيبي عن مشاطرته للامين العام قلقه البالغ ازاء تدهور الحالة الامنية وحالة حقوق الانسان في المنطقة الشمالية الغربية والمنطقة الجنوبية الغربية في الكاميرون حاثا الحكومة الكاميرونية لمواصلة تعاونها مع المنظمات الاقليمية والدولية وبذل المزيد من الجهد لتخفيف المعاناة الانسانية. ودعا الحكومة الكاميرونية الى وقف اعمال العنف والنزاعات المسلحة وتدفق اللاجئين في اطار إلتزامها بالقانون الانساني الدولي مؤكدا الاحترام لسيادة واستقلال الكاميرون ووحدة اراضيها والالتزام بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول. كما دعا العتيبي كافة الاطراف في الكاميرون الى التعاون وحل خلافاتهم عن طريق الحوار وضمان تسهيل وصول المساعدات الانسانية لمحتاجيها دون عوائق. وابدى اسفه لما آلت إليه الاوضاع الانسانية في المنطقة بصورة عامة من ارتفاع اعداد المحتاجين للمساعدات الانسانية العاجلة وزيادة اعداد اللاجئين والتشريد القسري بسبب اعمال العنف وتفشي الاوبئة كالكوليرا والإيبولا وغيرها من الامراض. وجدد العتيبي الدعوة لمد يد التعاون بين دول المنطقة والمنظمات الاقليمية للتصدي الى الاخطار المتنوعة التي تواجهها المنطقة ولتحقيق تقدم ملموس في المجال الانساني ورفع المعاناة عن شعوب المنطقة. وذكر ان التحديات المتنوعة التي تواجهها منطقة وسط أفريقيا من زيادة النزاعات المتصلة بالترحال الرعوي وآثار تغير المناخ والصراعات المسلحة وانتشار الاسلحة الصغيرة والخفيفة بالإضافة الى التحديات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية جميعها تحديات تتطلب تعاونا جادا. واضاف ان هذا التعاون يجب ان يكون بين حكومات بلدان منطقة وسط أفريقيا وكافة المنظمات الاقليمية والدولية لتحقيق ما تصبوا إليه شعوب المنطقة من استقرار الامن وتوفير سبل العيش الكريم خصوصا في ظل وجود جميع المقومات الطبيعية التي تساعد على ذلك.

جميع الحقوق محفوظة