بحثت الكويت والنمسا عدداً من القضايا المشتركة، وتطورات الساحتين الاقليمية والدولية، فضلا عن امكانية مشاركة الشركات النمساوية في الرؤية الطموحة «الكويت 2035». واستقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في قصر بيان صباح أمس، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزيرة خارجية جمهورية النمسا كارين كنايسل والوفد المرافق لها، بمناسبة زيارتها للبلاد. وبحث رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مكتبه أمس، والوزيرة كنايسل، سبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون بين الجانبين، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين. كما تطرق اللقاء الى عدد من الملفات والقضايا المشتركة، اضافة الى آخر التطورات الاقليمية والدولية. والتقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبحضور الشيخ صباح الخالد، وزيرة خارجية النمسا. من جانبه، أثنى الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي جمعه مع كنايسل في ديوان عام وزارة الخارجية، على الدور البارز والحيوي لجمهورية النمسا خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي، لا سيما جهودها المقدرة تجاه مجمل القضايا الإقليمية، مشيداً بالخطوة المباركة لافتتاح بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت، والتي ستسهم، دون شك، في تعزيز العلاقات على المستويات كافة وفي جميع المجالات. وفي رده على سؤال بشأن زيارة وزير النفط بخيت الرشيدي للمملكة العربية السعودية، وعما إذا كانت بشأن قضية المنطقة المقسومة وان هناك بوادر لانهاء المشكلة، قال الشيخ صباح الخالد إن العلاقات الكويتية السعودية تستوعب أي أمر طارئ يمر على هذه العلاقات، ونحن قادرون بقيادة سمو الأمير وخادم الحرمين الشريفين على مواصلة لقاءاتنا، وبحث كل ما يتعلق في المنطقة المقسومة، ونتمنى أن نصل إلى حل لهذا الموضوع في أقرب وقت. وأشار الخالد إلى أن «الكويت على أتم الاستعداد للوقوف مع أشقائنا في اليمن في أي وقت يرونه مناسباً لانهاء الحرب والتوقيع على الاتفاق الذي نأمل أن يكون في الكويت». من جانبها، أكدت كنايسل التي تتقن اللغة العربية بشكل جيد، أن بلادها لاعب رئيسي في الاتحاد الأوروبي، مشيدة بعمق العلاقات النمسوية - الكويتية، موضحة أن زيارتها تصب في صالح تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور بين البلدين. وأشادت كنايسل بالدور الذي تلعبه الكويت، على صعيد مجلس الأمن الدولي، ودورها المحوري على صعيد مجلس التعاون الخليجي في حل النزاعات، مثمنة في ذات السياق جهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة الخليجية.