تعاني الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط التي كانت تعد في الماضي من أكبر خمس مجموعات نفطية كبرى في العالم ،من مشاكل حادة خلال الفترة الحالية،بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها،وتراجع إنتاجها وديونها الهائلة. ونتيجة للأزمة السياسية الحادة في البلاد ،وتنازع السلطة بين الرئيس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو،قامت واشنطن في 28 يناير بتجميد سبعة مليارات دولار من موجودات الشركة ومنعتها من عقد صفقات مع كيانات أميركية. ومثلت العقوبات الأمريكية ضربة قاصمة للاقتصاد النفطي في فنزويلا،أن ثمانين بالمئة من السيولة التي تأتي من مبيعات النفط، تأتي من العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة. وأشار تقرير أصدره البرلمان في فنزويلا،إلى أن عمليات اختلاس كلفت "الشركة الوطنية للنفط " خلال مرحلة ازدهارها (2004-2014) 11 مليار دولار، أي ما يتجاوز قيمة الاحتياطات الحالية للبلاد البالغة 8.6 مليارات دولار.